مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
لأجل اليمن الجديد نعم للمرشح الوحيد
بقلم :فؤاد الصوفي*
يكاد الإنسان اليمني ألا يصدق أنه على عتبة بوابة تاريخية جديدة يصنع فيها يمناً جديداً، ولم يُتَخيَّل أن ورقةالتوت ستسقط ويهز زلزال الثائرين جذورها. في هذا اليوم يودع اليمن تاريخا جائراً تجرع فيه الشعب الويلات من ظلم واستبداد وحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم .
يوم 21فبراير يوم عتق لرقابٍ استبِدّت ونزعت حريتها وطريق فك لأسر ممتلكات دولة صودرت واستنزفت لصالح فئة قليلة لم ترقب في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمة.
يأتي هذا اليوم بعد أن عبر إليه اليمنيون عبر نهر من الدماء وجسر من النيران التي التهمت قوتَهم وأفسدت أمنهم واستقرارهم ولغمت مستقبلهم.
هذا اليوم يُعَد يوم عز من جديد وشرفٍ تسطره أصابع الناخبين ونضال ثوارنا الأبطال الذين كان لهم قصب السبق في تحقيق هذا المنجز العظيم والحريصين على خروج اليمن من النفق المظلم الذي أوصلته إليه سياسة النظام البائد الفاشلة.
21فبراير حقا يوم عرس ديمقراطي حقيقي سيتوجه الناخبون من أبناء اليمن الشرفاء إلى الاقتراع على قلب رجلٍ واحد بروح المودّة والأُلفة وبحس الفريق الواحد بغير نزاع ولا خلاف ولا أحقاد ، خالٍ من كل الشحناء التي كانت تبذرها انتخابات النظام السابق ، فالكل ينتمي إلى حزب واحد هو اليمن الموحد.
في هذا اليوم المجيد أُعلن ولأول مرة في تاريخ اليمن تحرر صناديق الاقتراع من التزوير،وتحرر الشوارع من المصفحات التي تحمي رموز النظام، ويخوف بها المواطن اليمني البسيط كما هو المعتاد في الانتخابات السالفة. انتخابات جديدةلم يقف فيها صالح ليرغد ويزبد بتهديداته وبوعده الزائف ووعيده المرعِب.
فنعم لليمن ونعم لهادي لأجل اليمن ودعواتنا للشهداء وتحية إعجاب للثوار الأبطال المرابطين في ساحات العز والحرية من أجل اليمن وإن كان الشعب اليمني سيطرب لهذا اليوم إلا أنه ليس كل الهدف بل خطوة جديدة صوب الهدف.
فليخرج أهلونا ورجالنا ونساؤنا وكهولنا وشباننا ليقولوا نعم لهادي لأجلك يايمن.
*المشرف العام على موقع الوفاق الإنمائي
أضافة تعليق