كثرت حيرتي واستغرابي عن غياب العقل والحكمة في قضية حرب صعدة ، وتاملت كثيرا حتى أخرج بفك اللغز طالما أدهشني وأدهش الكثيرين ، ولعل الحرب في صعده لم يعد حقا حرب بين الحكومة ومتمردين، بل تجاوز الأمر وسقط من أيدي الذين يمكن أن يأخذوا الموضوع برشد على الأقل للخروج بماء الوجه وبأقل الخسائر ،وهكذا تمضي الأمور في عالمنا حين تتغلب الذاتية على الوطنية.فكرت في سر القوة العسكرية المكتسبة للحوثيين من أين وهل لإيران دور؟ أم أن الدور الكبير لواشنطن ؟ ويبدو من خلال الكيد الإمريكي والحقد الشيعي على الشرق الأوسط أن اليدين لهما باع في ذلك ، قد تتفق معي أخي القارئ أوتختلف، لكن لو فكرنا في معطيات القضية وفي مراحلها وأيضا في الحضور الإمريكي المكثف لما استبعدنا ذلك لاسيما في ظل التعانق الإمريكي الشيعي.
لقد نجح الأعداء في صناعة دولة للصهاينة ذات قوة هائلة في قلب الشرق الأوسط ولم يكتمل المشوار بل لابد من صناعة للفكر الشيعي حتى يتم القبض على مفاصل الجزيرة ليؤمن البر والبحرللصهاينة.
إن احتلال العراق ومابُذِلَ من تكلفة باهضة ماكان يتوقع أن يهدى هذا
الجهد للحركة الصفوية ، ولكن المصالح الإمريكية فوق المــبادئ لقد وجدوهم أسرع وأسهل من سيلبي لهم المطالب ويحقق لهم الآمال وبأدنى تكلفة.إنها الأطماع الإمريكية في القضاء على الدين والوطن والإنسانية والحياة،فإذا أصبحت الدولة الصفوية العظمى (الإيراقية) وعاصمتها طهران دولة ذات نظام فدرالي كيف سيكون واقع المنطقة، أطماع ذات مسلسل لن ينتهي بالعراق وليس بالضرورة أن يكون الحسم عسكريا.
فتصبح إيران الفدرالية محاددة للملكة العربية السعودية من الشرق فهي جبهة تهدد المملكة أعظم من تهديدها أيام صدام حسين ،ومع ذلك لم تكتف،وتذكرت مقالا نشر في موقع مفكرة الإسلام عام 2003م للكاتب مهندالخالد أنقل منه بتصرف قوله:(وحسب بعض التقارير المسرية فإن أمريكا تريد تحقيق هذه العقوبة(عقوبة الشعب السعودي المعادي لإمريكا)من خلال إحدى خطتين مفترضتين :
الأولى : تقسيم البلد إلى كانتونات : حيث كانت صحيفة ’ليبيراسيون’ الفرنسية قد نشرت تقريرا يتم تداوله بشكل موسع في الدوائر الأميركية الرسمية يشير إلى أن هناك خطة مدروسة تسعى إلى فصل أجزاء من السعودية حتى لا تبقى فكرة السعودية الموحدة موجودة . وأفادت الخطة أنه بعد الإطاحة بالحكومة العراقية وتنصيب حاكم عسكري أميركي في بغداد..) يستشرف الكاتب هذ ا الحدث في ذلك التاريخ!!
وقد تم هذا اليوم وأصبح حقيقة ولم يبق إلا الإتفاق الأمني الوشيك الذي سيجعل من المستعمر الإمريكي يجني الغنم بغير غرم.
وأضاف الكاتب قائلا : وستعمل الإدارة الأميركية على فصل المنطقة الشرقية الغنية بالبترول عن باقي السعودية . بحيث تكون هذه المنطقة في يد الطائفة الشيعية.
الثانية:
الاحتلال العسكري الكامل : فهناك خطة أخرى قد سربت من الدوائر العسكرية الأمريكية، وتصوِّر هذه الخطة الوضع على احتلال عسكري كامل من خلال القيام بثلاثة أحداث مهمة جداً تكفي للتدخل بدعوى المحافظة على منابع النفط ، والحدث الأول سينطلق من الجنوب من خلال عمل كبير منظم تقوم به قبيلة دهم الشيعية [ وهي قبيلة تشتهر بالشجاعة والقسوة ].(1)
فهل يمكن في ظل وضوح هذه الأمور أن نتجاهل الدور الإمريكي في حرب الحوثيين ودعمهم إيرانيا وإمريكياً ؟ وذلك حتى يكونوا جبهة في شمال البلاد ليتم التواصل بين المد الشيعي في جنوب المملكة والحوثيين
قد يرد البعض علي أن الحرب ليست مقدسة-وأصبحت كذلك_ بيد أن الحرب توسعت آفاقها وتعددت مصادر ولائها وأضحت العنجهية تطفو في المتخاصمَين الحوثيين والحكومة .
فإن كانوا كذلك –مدعومين إمريكيا وإيرانيا أو لم يكونوا أليس من
مصلحة الوطن أن تضع الحرب أوزارها ويتم التفاهم لتقلل الخسائر ويحفظ ماء الوجه؟
نتمنى ذلك والله المعين والمستعان
لقد نجح الأعداء في صناعة دولة للصهاينة ذات قوة هائلة في قلب الشرق الأوسط ولم يكتمل المشوار بل لابد من صناعة للفكر الشيعي حتى يتم القبض على مفاصل الجزيرة ليؤمن البر والبحرللصهاينة.
إن احتلال العراق ومابُذِلَ من تكلفة باهضة ماكان يتوقع أن يهدى هذا
الجهد للحركة الصفوية ، ولكن المصالح الإمريكية فوق المــبادئ لقد وجدوهم أسرع وأسهل من سيلبي لهم المطالب ويحقق لهم الآمال وبأدنى تكلفة.إنها الأطماع الإمريكية في القضاء على الدين والوطن والإنسانية والحياة،فإذا أصبحت الدولة الصفوية العظمى (الإيراقية) وعاصمتها طهران دولة ذات نظام فدرالي كيف سيكون واقع المنطقة، أطماع ذات مسلسل لن ينتهي بالعراق وليس بالضرورة أن يكون الحسم عسكريا.
فتصبح إيران الفدرالية محاددة للملكة العربية السعودية من الشرق فهي جبهة تهدد المملكة أعظم من تهديدها أيام صدام حسين ،ومع ذلك لم تكتف،وتذكرت مقالا نشر في موقع مفكرة الإسلام عام 2003م للكاتب مهندالخالد أنقل منه بتصرف قوله:(وحسب بعض التقارير المسرية فإن أمريكا تريد تحقيق هذه العقوبة(عقوبة الشعب السعودي المعادي لإمريكا)من خلال إحدى خطتين مفترضتين :
الأولى : تقسيم البلد إلى كانتونات : حيث كانت صحيفة ’ليبيراسيون’ الفرنسية قد نشرت تقريرا يتم تداوله بشكل موسع في الدوائر الأميركية الرسمية يشير إلى أن هناك خطة مدروسة تسعى إلى فصل أجزاء من السعودية حتى لا تبقى فكرة السعودية الموحدة موجودة . وأفادت الخطة أنه بعد الإطاحة بالحكومة العراقية وتنصيب حاكم عسكري أميركي في بغداد..) يستشرف الكاتب هذ ا الحدث في ذلك التاريخ!!
وقد تم هذا اليوم وأصبح حقيقة ولم يبق إلا الإتفاق الأمني الوشيك الذي سيجعل من المستعمر الإمريكي يجني الغنم بغير غرم.
وأضاف الكاتب قائلا : وستعمل الإدارة الأميركية على فصل المنطقة الشرقية الغنية بالبترول عن باقي السعودية . بحيث تكون هذه المنطقة في يد الطائفة الشيعية.
الثانية:
الاحتلال العسكري الكامل : فهناك خطة أخرى قد سربت من الدوائر العسكرية الأمريكية، وتصوِّر هذه الخطة الوضع على احتلال عسكري كامل من خلال القيام بثلاثة أحداث مهمة جداً تكفي للتدخل بدعوى المحافظة على منابع النفط ، والحدث الأول سينطلق من الجنوب من خلال عمل كبير منظم تقوم به قبيلة دهم الشيعية [ وهي قبيلة تشتهر بالشجاعة والقسوة ].(1)
فهل يمكن في ظل وضوح هذه الأمور أن نتجاهل الدور الإمريكي في حرب الحوثيين ودعمهم إيرانيا وإمريكياً ؟ وذلك حتى يكونوا جبهة في شمال البلاد ليتم التواصل بين المد الشيعي في جنوب المملكة والحوثيين
قد يرد البعض علي أن الحرب ليست مقدسة-وأصبحت كذلك_ بيد أن الحرب توسعت آفاقها وتعددت مصادر ولائها وأضحت العنجهية تطفو في المتخاصمَين الحوثيين والحكومة .
فإن كانوا كذلك –مدعومين إمريكيا وإيرانيا أو لم يكونوا أليس من
مصلحة الوطن أن تضع الحرب أوزارها ويتم التفاهم لتقلل الخسائر ويحفظ ماء الوجه؟
نتمنى ذلك والله المعين والمستعان