مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
نفلونزا (الخيل) -
نفلونزا (الخيل)
- عبدالملك الشيباني
03/09/2009

أنفلونزا ’’الخيل’’ هي أنفلونزا خاصة باليمن واليمنيين ولها مميزات وخصائص وسمات نابعة من خصوصيتها اليمنية ومن تلك المميزات والسمات الخاصة بأنفلونزا ’’الخيل’’ اليمنية إنها عبارة عن مرض لا يصيب إلا اليمنيين فقط حتى ولو كانوا خارج اليمن إذ تتبعهم بآثارها وأعراضها حيثما كانوا لأنها عبارة عن فيروسات وُلدت وما تزال تُولد وتتكاثر في البيئة اليمنية فحسب، كما أنها سريعة الانتشار فيها وبصورة وبائية فظيعة، ولكن ذلك بحمد الله تعالى رغم هوله يظل منحصراً في نطاق البيئة اليمنية وحدها.

وأنفلونزا ’’الخيل’’ اليمنية من أعراضها أنها لا تُنتج ولا تُفرز إلا سموم الأزمات الخانقة لاسيما الأزمات من العيار الثقيل والخطير جداً والتي تعتري صدر ضحيتها وتؤدي به إلى الموت السريري وهنا مكمن خطورتها.

ومن أهم أعراض أنفلونزا ’’الخيل’’ اليمنية عرض نسميه في اليمن باسم (الجُرع) وهو عرض باطني غالباً (جرع سرية) وقد يكون ظاهرياً أحياناً (جرع معلنة) وفي العادة يعقب ظهور عرض الجرع ارتفاع درجة حمى الأسعار من أمثال أسعار مواد الوقود ومشتقاتها، ومن أهم أعراض أنفلونزا ’’الخيل’’ اليمنية أيضاً أن يصاب حامل فيروساتها برذاذ الفساد من حوله وعن يمينه وعن يساره ومن فوقه ومن تحته ومن أمامه ومن خلفه، وهذا عرض خطير كما نلاحظ، والذي يشكل مع الاستبداد عرضين ينتج عنهما جملة من العوامل والأسباب المهلكة والتي هي بمثابة تأثيرات جانبية متزايدة لهذين العرضين ومن ذلك الإصابة بالفقر وفقدان المناعة الجسمية والنفسية والعقلية والوجدانية (إيدز الحياة باختصار) وإظلام جزئي متكرر للبصر (انطفاء الكهرباء) مع ما يستتبع كل ذلك من إهدار للحقوق الإنسانية ولكرامة الإنسان وتزوير الانتخابات والتي يستتبعها في العادة بروز ورم خبيث على إثرها واسمه العلمي في اليمن (الأغلبية الكاسحة) والتي يظل ضحيته وهو الشعب اليمني يعاني منه طيلة سنوات.

ومن خطورة أنفلونزا ’’الخيل’’ اليمنية أن ليس لها وقت معين أو فصل محدد من فصول العام بل هي في كل يوم وكل ساعة بل وحتى في كل دقيقة وتعتري ضحاياها وتلازمهم حماها وهم في أعمالهم ووظائفهم ومهنهم وفي أنديتهم ومقايلهم بل وحتى تتبعهم إلى غرف النوم ومراحيض قضاء الحاجة!!

علماً بأن المتسبب الرئيس في هذا المرض الخطير بدءاً وانتهاءً هو من يفترض أن يكون طبيب ضحاياه الرحيم بهم (سلطة الاستبداد والفساد الحاكم).
*الصحوة نت
أضافة تعليق