عبدالملك الشيباني
هذه الجراح النازفة دماً في أنحاء اليمن والتي تأتي في مقدمتها واعظمها وأخطرها في أبين وصعدة وحجة وفي أرحب ونهم وبني جرموز أما آن لها أن تتوقف عن النزيف أو لا يكفي هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى والأيتام والأرامل والمفقودين والمشردين أوما تكفي تلك المعاناة التي يعانيها سكان تلك المناطق أما تكفي بضع سنوات من الحروب في صعدة وأكثر من سنة في أبين وأرحب ونهم وبني جرموز وفي صعدة وغيرها وبطبيعة الحال فاليمن كلها أرضاً وشعباً وحكومةً ودولة الكل في أشد المعاناة من هذه الحروب والدماء التي تسيل فهل كتب على اليمنين أن تظل بلادهم ساحات حروب ومعارك لمختلف القوى الإقليمية والدولية التي تصفي بها حساباتها على حساب اليمن واليمنيين فهذه هي الحالة التي عليها بلادنا شمالاً وجنوباً منذ نحو نصف قرن تقريباً أي منذ ما بعد نجاح ثورتي سبتمبر واكتوبر وفي هذا الاطار أجدني ارصد حروباً لا يفتأ أحدها أن يخمدها إلا لتقوم حربُ جديدة وهكذا دواليك وبلادنا في هذا الاطار هي الحالة النشاز والشاذة في دول الربيع العربي حيث جاءت ثوراتهم بعد هدوء وسكينة وسلام تمتعوا به بغض النظر عن الأسباب إلا نحن فما استقر لنا وضع ولا هدأ لنا بال ولا خمدت لنا حرب من قبل ومن بعد وهذه الحروب بمجملها لحساب من؟ سيما في ابين وصعدة وحجة بينما الأمر واضح لحساب من في ارحب ونهم وبني جرموز والتي الضرب فيها واستمراره عارُ على الجميع أن يظل كذلك.
وتلك الألغام التي ما تزال تقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ في حجة بالذات فهل هؤلاء أمريكان أو إسرائيليون أم هم يمنيون أقحاح؟ ..وهل الحروب في أبين سيما في زنجبار ولودر وجعار تصب في مصلحة الشريعة ومصلحة اليمن واليمنيين والإسلام والمسلمين إن الإجابة واضحة لكل ذي عينين ولكل صاحب عقل سليم وفهم نظيف.
وبالمناسبة قال لي أحدهم هل تعرف أبين التي قيل عنها: أبين بلاد الحاس والحسحاس والظلم الشديد شبابها معلول وشجاعها مقتول خيرها للكعبين وشرها للأذنيين الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود فأجبته على الفور لا أعرف أبين التي تصف ولكنني اعرف أبين التي ذكرها الحديث الصحيح بقوله صلى الله عليه وسلم: (يخرج من عدن بين اثنا عشر الف يقاتلون في سبيل الله هم خير من بيني وبينهم) واعرف أبين التي كانت سوقاً للجزيرة العربية كلها وردحاً من عمر الاسلام في اليمن فقد كانت أبين تغذي الجميع بمختلف المنتجات والمحاصيل و...الخ وأعرف أبين التي أنجبت من أبنائها الكثير والكثير – وما يزال رحمها ولوداً –ممن كانوا ولا يزالون نجوماً ورواداً وأعلاماً في مختلف الجوانب والمجالات وذلك طوال تاريخها المجيد والمديد ابتداءً من قبل الإسلام حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر ( الأفوه الاودي ) ذلك الشاعر المفلق وأيضاً على سبيل المثال لا الحصر في العصر الإسلامي ذلك العلامة الجهبذ الذي ملأ طباق الارض علماً ( عمرو بن ميمون الأودي ) ولولا ضيق المقام لسردت الكثير من أمثلة هذا ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
*الصحوة نت
هذه الجراح النازفة دماً في أنحاء اليمن والتي تأتي في مقدمتها واعظمها وأخطرها في أبين وصعدة وحجة وفي أرحب ونهم وبني جرموز أما آن لها أن تتوقف عن النزيف أو لا يكفي هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى والأيتام والأرامل والمفقودين والمشردين أوما تكفي تلك المعاناة التي يعانيها سكان تلك المناطق أما تكفي بضع سنوات من الحروب في صعدة وأكثر من سنة في أبين وأرحب ونهم وبني جرموز وفي صعدة وغيرها وبطبيعة الحال فاليمن كلها أرضاً وشعباً وحكومةً ودولة الكل في أشد المعاناة من هذه الحروب والدماء التي تسيل فهل كتب على اليمنين أن تظل بلادهم ساحات حروب ومعارك لمختلف القوى الإقليمية والدولية التي تصفي بها حساباتها على حساب اليمن واليمنيين فهذه هي الحالة التي عليها بلادنا شمالاً وجنوباً منذ نحو نصف قرن تقريباً أي منذ ما بعد نجاح ثورتي سبتمبر واكتوبر وفي هذا الاطار أجدني ارصد حروباً لا يفتأ أحدها أن يخمدها إلا لتقوم حربُ جديدة وهكذا دواليك وبلادنا في هذا الاطار هي الحالة النشاز والشاذة في دول الربيع العربي حيث جاءت ثوراتهم بعد هدوء وسكينة وسلام تمتعوا به بغض النظر عن الأسباب إلا نحن فما استقر لنا وضع ولا هدأ لنا بال ولا خمدت لنا حرب من قبل ومن بعد وهذه الحروب بمجملها لحساب من؟ سيما في ابين وصعدة وحجة بينما الأمر واضح لحساب من في ارحب ونهم وبني جرموز والتي الضرب فيها واستمراره عارُ على الجميع أن يظل كذلك.
وتلك الألغام التي ما تزال تقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ في حجة بالذات فهل هؤلاء أمريكان أو إسرائيليون أم هم يمنيون أقحاح؟ ..وهل الحروب في أبين سيما في زنجبار ولودر وجعار تصب في مصلحة الشريعة ومصلحة اليمن واليمنيين والإسلام والمسلمين إن الإجابة واضحة لكل ذي عينين ولكل صاحب عقل سليم وفهم نظيف.
وبالمناسبة قال لي أحدهم هل تعرف أبين التي قيل عنها: أبين بلاد الحاس والحسحاس والظلم الشديد شبابها معلول وشجاعها مقتول خيرها للكعبين وشرها للأذنيين الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود فأجبته على الفور لا أعرف أبين التي تصف ولكنني اعرف أبين التي ذكرها الحديث الصحيح بقوله صلى الله عليه وسلم: (يخرج من عدن بين اثنا عشر الف يقاتلون في سبيل الله هم خير من بيني وبينهم) واعرف أبين التي كانت سوقاً للجزيرة العربية كلها وردحاً من عمر الاسلام في اليمن فقد كانت أبين تغذي الجميع بمختلف المنتجات والمحاصيل و...الخ وأعرف أبين التي أنجبت من أبنائها الكثير والكثير – وما يزال رحمها ولوداً –ممن كانوا ولا يزالون نجوماً ورواداً وأعلاماً في مختلف الجوانب والمجالات وذلك طوال تاريخها المجيد والمديد ابتداءً من قبل الإسلام حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر ( الأفوه الاودي ) ذلك الشاعر المفلق وأيضاً على سبيل المثال لا الحصر في العصر الإسلامي ذلك العلامة الجهبذ الذي ملأ طباق الارض علماً ( عمرو بن ميمون الأودي ) ولولا ضيق المقام لسردت الكثير من أمثلة هذا ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
*الصحوة نت