عبد الملك الشيباني
من السنن الربانية في المجتمعات البشرية سنة التغيير، فإذا كانت (الموسى) تأتي على كل رأس فإن السنن تأتي على كل أساس، وسنن الله تعالى غلابة، ولا يمكن مغالبتها، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
ومن خلال هذا المنظور ومن هذا المنطلق يمكن تحديد مآل ثورة الشباب الأبطال وثورة الشعب المجيد، والمصير الأسود الذي ينتظره علي (قارح) ونظامه المتهالك، وما أشبه معترك شباب الثورة اليوم مع علي (قارح) ونظامه بحكاية رجلين من الأشداء اعتركا واشتبكا بالأيدي، وبذل كل منهما جهده محاولاً التغلب على خصمه، وبعد وقتٍ سقط أحدهما من الإعياء والتعب والإنهاك وانتصر الآخر، وحينها قال المنتصر لخصمه المهزوم: ’’لو كنت صمدت قليلاً أمامي لوقعت أنا على الأرض، فقد كنتُ في غاية التعب والإرهاق والإنهاك’’.
وهكذا يُكتب النصر لأصبر الخصمين، وما أعتقده جازماً في حال الثورة اليمنية أنَّ النصر في نهاية المطاف سيكون حليف الشباب الأبطال وجماهير الشعب الأماجد – إن شاء الله تعالى تحقيقاً لا تعليقاً – المحتشدين في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات وفي ميادين الحرية، فإنَّ علي (قارح) إنما هو في مرحلة الموت الحتمي أو الرحيل المحتم، والمبادرات والمناورات والمغالطات لن تجديه نفعاً، وهو بها إن ذهب يميناً فسيرحل، وإن ذهبت به شمالاً فسيرحل، وإن تقدم بها فسيرحل، وإن تأخر بها فسيرحل، وإن راوح بها في مكانه فسيرحل، فهو إذاً الرحيل الحتمي ولا بد.
وحال ثورة الشباب الأبطال اليوم هي كما قال جمال الدين الأفغاني:
’’إنَّ الأزمة تلد الهمة، ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق، ولا يظهر فضل الفجر إلا بعد الظلام الحالك’’.
وها هي الثورة في لجة هذا الظلام الحالك ومناورات ومبادرات علي (قارح) من أمام الثورة، وبلاطجته وقواته من ورائها، ومؤسساته الإعلامية عن أيمان وشمائل الثورة، ومن حولها إمكانيات وأموال علي (قارح)، وفي وسط هذا الخضم لا تبدو حتى بارقة أمل في الأفق كما يبدو لضيقي الأفق، وقصيري النظر، وضعيفي النفس، وقليلي الصبر، وفاتهم أنَّ الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر، وإذا اشتد الخناق انقطع الحبل، وما بعد العسر إلا اليسر، وعندما يضيق الأمر فانتظر الفرج.
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنتُ أظنها لا تفرج
أو كما قال الآخر:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
*الصحوة نت
من السنن الربانية في المجتمعات البشرية سنة التغيير، فإذا كانت (الموسى) تأتي على كل رأس فإن السنن تأتي على كل أساس، وسنن الله تعالى غلابة، ولا يمكن مغالبتها، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
ومن خلال هذا المنظور ومن هذا المنطلق يمكن تحديد مآل ثورة الشباب الأبطال وثورة الشعب المجيد، والمصير الأسود الذي ينتظره علي (قارح) ونظامه المتهالك، وما أشبه معترك شباب الثورة اليوم مع علي (قارح) ونظامه بحكاية رجلين من الأشداء اعتركا واشتبكا بالأيدي، وبذل كل منهما جهده محاولاً التغلب على خصمه، وبعد وقتٍ سقط أحدهما من الإعياء والتعب والإنهاك وانتصر الآخر، وحينها قال المنتصر لخصمه المهزوم: ’’لو كنت صمدت قليلاً أمامي لوقعت أنا على الأرض، فقد كنتُ في غاية التعب والإرهاق والإنهاك’’.
وهكذا يُكتب النصر لأصبر الخصمين، وما أعتقده جازماً في حال الثورة اليمنية أنَّ النصر في نهاية المطاف سيكون حليف الشباب الأبطال وجماهير الشعب الأماجد – إن شاء الله تعالى تحقيقاً لا تعليقاً – المحتشدين في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات وفي ميادين الحرية، فإنَّ علي (قارح) إنما هو في مرحلة الموت الحتمي أو الرحيل المحتم، والمبادرات والمناورات والمغالطات لن تجديه نفعاً، وهو بها إن ذهب يميناً فسيرحل، وإن ذهبت به شمالاً فسيرحل، وإن تقدم بها فسيرحل، وإن تأخر بها فسيرحل، وإن راوح بها في مكانه فسيرحل، فهو إذاً الرحيل الحتمي ولا بد.
وحال ثورة الشباب الأبطال اليوم هي كما قال جمال الدين الأفغاني:
’’إنَّ الأزمة تلد الهمة، ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق، ولا يظهر فضل الفجر إلا بعد الظلام الحالك’’.
وها هي الثورة في لجة هذا الظلام الحالك ومناورات ومبادرات علي (قارح) من أمام الثورة، وبلاطجته وقواته من ورائها، ومؤسساته الإعلامية عن أيمان وشمائل الثورة، ومن حولها إمكانيات وأموال علي (قارح)، وفي وسط هذا الخضم لا تبدو حتى بارقة أمل في الأفق كما يبدو لضيقي الأفق، وقصيري النظر، وضعيفي النفس، وقليلي الصبر، وفاتهم أنَّ الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر، وإذا اشتد الخناق انقطع الحبل، وما بعد العسر إلا اليسر، وعندما يضيق الأمر فانتظر الفرج.
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنتُ أظنها لا تفرج
أو كما قال الآخر:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
*الصحوة نت