بقلم : عبد الملك الشيباني
إنَّ العسكر يأتون إلى الحكم عبر الدبابة والمدفع، والأصل الديمقراطي السليم والمتحضر أن يأتي إلى الحكم رجل مدني وعبر الصناديق والإنتخابات.
وقد ذكر المؤرخ (محمود شاكر) أن العسكر هم سبب تخريب المشهد السياسي على مدى سنوات طويلة في العالم العربي والإسلامي حتى صار ذلك كالقاعدة، ولكنَّ لكل قاعدة شواذ.
ومكان العسكر الطبيعي هو ثكناتهم حيث الضبط والربط وتنفيذ الأوامر دون نقاش، وليس مكانهم على كرسي الحكم، وتسيير دفة البلاد حيث السياسة والعمل السياسي المدني والذي يتناقض مع العسكرية كل التناقض.
وحينما يأتي العسكر إلى الحكم عبر الدبابة والمدفع بالطبع، فحينها تكون الكارثة والقاصمة لظهر البلاد كما رأينا في العديد من البلدان سابقاً، ونراه اليوم واضحاً جلياً في مصر حيث السيسي وفريقه من الجيش المصري والذي فعل بمصر والمصريين ما لم يفعل عشر معشاره الصهاينة في فلسطين المحتلة في حربهم على غزة قبل بضعة سنوات، حتى أن أحدهم علق على هذا المشهد الدامي بقوله: (إنَّ هتلر قال: ’’قتلتُ اليهود من أجل شعبي’’، ولكنَّ السيسي قال: ’’قتلتُ شعبي من أجل اليهود’’).
بيد أن عصر الإنقلابات قد ولى وراح إلى غير رجعة – إن شاء الله تعالى – ، وكانت خاتمة قرن الميلاد الماضي هي خاتمة الإنقلابات التي ودعتها شعوب الأرض قاطبة، حتى صارت الإنقلابات اليوم لا مكان لها في عصرٍ بلغت الشعوب فيه رشدها وشبت عن الطوق ومن ثمَّ أصبحت الإنقلابات في خبر كان.
وانقلاب السيسي جاء في غير أوانه، وهو مع زمرته إنما يغالبون الأقدار، والأقدار غلابة، ومهما طال الزمان ومهما كثرت وعظمت وجلَّت التضحيات؛ فإنَّ الشعب المصري الحر الأبي سيلفظهم ولا بد في نهاية المطاف، وسيخسر السيسي ومن يراهن عليه في اجتماع المنحوس على المتعوس على خائب الرجا (أعني أمريكا – دول الخليج – إيران وإسرائيل) والذين هم من وراء هذا الإنقلاب الخاسر.
ســوريــا .. ســوريــا .. ســوريــا:
لماذا لا نعمل لها رمزاً كرمز رابعة؟ فيُرفع الشعاران معاً في جميع أنحاء العالم، فسوريا أيضاً تستحق منا أن نعطيها مثل ما نعطي لمصر فإنهم إخواننا كأولئك تماماً، ولا يجوز أن نعوِّل على التهريج الأمريكي والخليجي والأوروبي إزاء سوريا فهو عبارة عن زوبعة في فنجان.
موقع *الصحوة نت*
إنَّ العسكر يأتون إلى الحكم عبر الدبابة والمدفع، والأصل الديمقراطي السليم والمتحضر أن يأتي إلى الحكم رجل مدني وعبر الصناديق والإنتخابات.
وقد ذكر المؤرخ (محمود شاكر) أن العسكر هم سبب تخريب المشهد السياسي على مدى سنوات طويلة في العالم العربي والإسلامي حتى صار ذلك كالقاعدة، ولكنَّ لكل قاعدة شواذ.
ومكان العسكر الطبيعي هو ثكناتهم حيث الضبط والربط وتنفيذ الأوامر دون نقاش، وليس مكانهم على كرسي الحكم، وتسيير دفة البلاد حيث السياسة والعمل السياسي المدني والذي يتناقض مع العسكرية كل التناقض.
وحينما يأتي العسكر إلى الحكم عبر الدبابة والمدفع بالطبع، فحينها تكون الكارثة والقاصمة لظهر البلاد كما رأينا في العديد من البلدان سابقاً، ونراه اليوم واضحاً جلياً في مصر حيث السيسي وفريقه من الجيش المصري والذي فعل بمصر والمصريين ما لم يفعل عشر معشاره الصهاينة في فلسطين المحتلة في حربهم على غزة قبل بضعة سنوات، حتى أن أحدهم علق على هذا المشهد الدامي بقوله: (إنَّ هتلر قال: ’’قتلتُ اليهود من أجل شعبي’’، ولكنَّ السيسي قال: ’’قتلتُ شعبي من أجل اليهود’’).
بيد أن عصر الإنقلابات قد ولى وراح إلى غير رجعة – إن شاء الله تعالى – ، وكانت خاتمة قرن الميلاد الماضي هي خاتمة الإنقلابات التي ودعتها شعوب الأرض قاطبة، حتى صارت الإنقلابات اليوم لا مكان لها في عصرٍ بلغت الشعوب فيه رشدها وشبت عن الطوق ومن ثمَّ أصبحت الإنقلابات في خبر كان.
وانقلاب السيسي جاء في غير أوانه، وهو مع زمرته إنما يغالبون الأقدار، والأقدار غلابة، ومهما طال الزمان ومهما كثرت وعظمت وجلَّت التضحيات؛ فإنَّ الشعب المصري الحر الأبي سيلفظهم ولا بد في نهاية المطاف، وسيخسر السيسي ومن يراهن عليه في اجتماع المنحوس على المتعوس على خائب الرجا (أعني أمريكا – دول الخليج – إيران وإسرائيل) والذين هم من وراء هذا الإنقلاب الخاسر.
ســوريــا .. ســوريــا .. ســوريــا:
لماذا لا نعمل لها رمزاً كرمز رابعة؟ فيُرفع الشعاران معاً في جميع أنحاء العالم، فسوريا أيضاً تستحق منا أن نعطيها مثل ما نعطي لمصر فإنهم إخواننا كأولئك تماماً، ولا يجوز أن نعوِّل على التهريج الأمريكي والخليجي والأوروبي إزاء سوريا فهو عبارة عن زوبعة في فنجان.
موقع *الصحوة نت*