بقلم فؤاد الصوفي
في واقعنا اليوم صمتت الأفواه وتوقفت كثير من الأقلام عن نصرة المظلومين، وعن المطالبة بحقوقهم في العيش الكريم بين الأمم.
ومع ذلك هناك نفَسٌ وإن كان خافتاً يتأوه لينفث الحياة في جسد الأمة من جديد ، هذا النفس يتمثل في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والتي بهذا الأداء تخفف من آلام الأمة وجراحاتها، وترفض الذل وتبث الوعي في الأمة لتستعيد مجدها وعزها وتطالب بحقوقها .
لكن هناك أطرافٌ استوطن الاستبداد عقولهم وقلوبهم لذلك لا يطيب لهم إلا الواقع المذِل والمر فقد استوطن ذلك نفسَها ، فيزعجها كثيرا نغم الحرية وأنشودة العز والرفعة ، ومع أنها كذلك فلن ترضى عن الناس حتى يصلوا إلى مستواها من تبلدٍ في الشعور وبلادة ٍ في الإحساس .
قبل يومين نشر موقع لحركة فتح الفلسطينية خبرًا يستنكر وينتقد قناة الجزيرة لعدم ميلها إلى فتح ،ويستكثر وسائل الإعلام التي بيد حماس وان فتح لم تتملك ما تملكه حماس من المؤسسات الإعلامية.
ونسي ناشر الخبر أن قناة الجزيرة حين تميل لأحد من حماس –إن حصل – فهي تميل إلى خيار الشعوب الإسلامية كلها والشعوب العربية بشكل خاص وهو خيار دعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة.
قناة الجزيرة – رغم ما عليها من مآخذ –إلا أنها إلى اليوم لم تزل الصوت الحر الذي يعيش هم الأمة العربية وآلامها ويبث فيها روح العزة والكرامة وتتبنى قضاياها.
هذا المنبر الذي رفض الركوع وقدم العاملون فيه كثيرا من التضحيات في سبيل رسالة الشعوب المُكْبَتة فكل متابع يعلم النجاح الإعلامي الذي حققته من خلال مراسليها الذين ينقلون الخبر من قلب المواجهات العسكرية سواء في العراق أوفي أفغانستان أوفي لبنان .
كما يعلم مقدار الضغط الذي تواجهه من المستعمرين ومن المستبدين وأتباعهم لقربها من هموم مشاهديها وآلامهم .إنها شامة في جبين قطر ، قطر الدولة وقطر الشعب.
قناة الجزيرة حين تميل إلى أحد من حماس –إن حصل – فهي تميل إلى خيار الشعوب التي تنوب عنها حماس ، هكذا تنظر معظم الشعوب إلى حماس كما أنها تنظر إلى فتح أنها بائع من لا يملك لمن لا يستحق .
لقد باعت فتح ثوابتها واهتزت الثقة بها أمام كثير من أنصارها، وأصبحت تفاوض للبيع وكلما يؤخر الصفقة هو: موافقة الجيران (ممن سيشارك في الصفقة) لتجنيس اللاجئين وإيوائهم وكذلك التخلص من المقاومة التي كانت فتح ممن استفاد من وجودها وظل يراهن على أنه البديل النموذجي والمفاوض المفوَّض.
ماذا يريدون من الجزيرة ؟ أيريدون أن تدافع عن دحلان واللوبي التابع له! وعن عباس وصفقات ابنه أم عن فياض وأرصدته؟ إننا ننادي العقلاء من فتح أن يستعيدوا الرشد ليغلقوا الأبواب أمام المَصْلَحِيِّين الذين لا يهمهم شعب ولاو طن ولا أمن ولا استقرار ، إنهم يريدون أن يبقى هذا الشعب جيلا بعد جيل مستبَدَّا ذليلا وإن كان الشعب برهن ويبرهن وسيبرهن عكس ذلك.
فتحيّةُ للجزيرة وتحية لطاقمها الشجاع، ثم تحية للمرابطين الذين يذودون عن الأرض والعرض ولا نملُك إلا ان نذكِّر بقوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
فؤاد الصوفي
المشرف العام لموقع الوفاق الإنمائي
في واقعنا اليوم صمتت الأفواه وتوقفت كثير من الأقلام عن نصرة المظلومين، وعن المطالبة بحقوقهم في العيش الكريم بين الأمم.
ومع ذلك هناك نفَسٌ وإن كان خافتاً يتأوه لينفث الحياة في جسد الأمة من جديد ، هذا النفس يتمثل في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والتي بهذا الأداء تخفف من آلام الأمة وجراحاتها، وترفض الذل وتبث الوعي في الأمة لتستعيد مجدها وعزها وتطالب بحقوقها .
لكن هناك أطرافٌ استوطن الاستبداد عقولهم وقلوبهم لذلك لا يطيب لهم إلا الواقع المذِل والمر فقد استوطن ذلك نفسَها ، فيزعجها كثيرا نغم الحرية وأنشودة العز والرفعة ، ومع أنها كذلك فلن ترضى عن الناس حتى يصلوا إلى مستواها من تبلدٍ في الشعور وبلادة ٍ في الإحساس .
قبل يومين نشر موقع لحركة فتح الفلسطينية خبرًا يستنكر وينتقد قناة الجزيرة لعدم ميلها إلى فتح ،ويستكثر وسائل الإعلام التي بيد حماس وان فتح لم تتملك ما تملكه حماس من المؤسسات الإعلامية.
ونسي ناشر الخبر أن قناة الجزيرة حين تميل لأحد من حماس –إن حصل – فهي تميل إلى خيار الشعوب الإسلامية كلها والشعوب العربية بشكل خاص وهو خيار دعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة.
قناة الجزيرة – رغم ما عليها من مآخذ –إلا أنها إلى اليوم لم تزل الصوت الحر الذي يعيش هم الأمة العربية وآلامها ويبث فيها روح العزة والكرامة وتتبنى قضاياها.
هذا المنبر الذي رفض الركوع وقدم العاملون فيه كثيرا من التضحيات في سبيل رسالة الشعوب المُكْبَتة فكل متابع يعلم النجاح الإعلامي الذي حققته من خلال مراسليها الذين ينقلون الخبر من قلب المواجهات العسكرية سواء في العراق أوفي أفغانستان أوفي لبنان .
كما يعلم مقدار الضغط الذي تواجهه من المستعمرين ومن المستبدين وأتباعهم لقربها من هموم مشاهديها وآلامهم .إنها شامة في جبين قطر ، قطر الدولة وقطر الشعب.
قناة الجزيرة حين تميل إلى أحد من حماس –إن حصل – فهي تميل إلى خيار الشعوب التي تنوب عنها حماس ، هكذا تنظر معظم الشعوب إلى حماس كما أنها تنظر إلى فتح أنها بائع من لا يملك لمن لا يستحق .
لقد باعت فتح ثوابتها واهتزت الثقة بها أمام كثير من أنصارها، وأصبحت تفاوض للبيع وكلما يؤخر الصفقة هو: موافقة الجيران (ممن سيشارك في الصفقة) لتجنيس اللاجئين وإيوائهم وكذلك التخلص من المقاومة التي كانت فتح ممن استفاد من وجودها وظل يراهن على أنه البديل النموذجي والمفاوض المفوَّض.
ماذا يريدون من الجزيرة ؟ أيريدون أن تدافع عن دحلان واللوبي التابع له! وعن عباس وصفقات ابنه أم عن فياض وأرصدته؟ إننا ننادي العقلاء من فتح أن يستعيدوا الرشد ليغلقوا الأبواب أمام المَصْلَحِيِّين الذين لا يهمهم شعب ولاو طن ولا أمن ولا استقرار ، إنهم يريدون أن يبقى هذا الشعب جيلا بعد جيل مستبَدَّا ذليلا وإن كان الشعب برهن ويبرهن وسيبرهن عكس ذلك.
فتحيّةُ للجزيرة وتحية لطاقمها الشجاع، ثم تحية للمرابطين الذين يذودون عن الأرض والعرض ولا نملُك إلا ان نذكِّر بقوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
فؤاد الصوفي
المشرف العام لموقع الوفاق الإنمائي