مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2020/03/05 02:55
تاريخ العلاقات المصرية الاثيوبية
تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية
إعداد المستشار السياسي /
حسين خلف موسى
 
           نجحت الطبيعة والجغرافيا في نسج علاقات وثيقة بين مصر وإثيوبيا,‏ كما تراكمت خيوط أخرى لكي تزيد العلاقات بين البلدين قوة.  ولعل الخلفية التاريخية الدينية المشتركة تعد نموذجا للروابط التي تجمع بين البلدين‏,‏ فهناك علاقات دينية قوية بين كنيسة الإسكندرية المصرية وكنيسة أثيوبيا منذ اعتنقت أثيوبيا المسيحية فأساقفة إثيوبيا كانوا يأتون ويُرسّمون من كنيسة الإسكندرية حتى بداية ستينيات القرن العشرين  ، هذا فضلاً عن الروابط الوثيقة التي تربط بين مسلمي أثيوبيا والجامع الأزهر الشريف حيث أن هناك رواقًا خاصًا يضم الطلبة الإثيوبيين يسمى برواق الجبرية والذي نبغ منه جهابذة العلماء ومنهم المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي صاحب كتاب التاريخ المشهور.
     وهناك العديد من الحقائق التاريخية الأخرى التي تؤكد عمق الروابط التي جمعت بين البلدين، ومن أبرز ما يذكر في هذا الشأن أن مصر ممثلة في البنك الأهلي ساهمت في إقامة أول نظام مصرفي اقتصادي ومالي حديث في إثيوبيا بإنشائها بنك الحبشة عام‏1905‏ وذلك في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني والإمبراطور منيليك وقد جاء بنك الحبشة فرعا للبنك الأهلي المصري‏,‏ حيث تولي مسئولية سك العملة‏,‏ وطبع الأوراق المالية‏,‏ والتبادل الحر في الذهب والفضة‏,‏ وتخزين البضائع‏,‏ واستثمار المال العام‏,‏ وقد قامت مصر بتسليم هذا البنك في العام‏1931‏ طواعية إلي الحكومة الإثيوبية.
العلاقات المصرية الإثيوبية – ملف مياه النيل:
يمتد تاريخ إثيوبيا إلى الجزيرة العربية حيث أن الأحباش ينتسبون إلى قبيلة (حبيش) العربية القديمة.
 التي استقرت في شمالي القرن الأفريقي واختلطت مع غيرها من القبائل العربية المهاجرة بالأفارقة الوطنيين وشكلوا معاً بيئة بشرية جديدة ارتبطت على الدوام عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسواحل الجزيرة العربية خاصة بلاد اليمن، وأنشأوا عدة ممالك من أهمها مملكة أكسوم ، وابتدءاً من القرن الرابع الميلادي عرفت مملكة أكسوم عصرها الذهبي ودخلتها المسيحية عن طريق وادي النيل بمساعدة قوة نفوذ حاكمها الملقب بالنجاشي
  ومن خلال ذلك اندفع الأحباش ينشرون المسيحية في الشطر الثاني من البحر الأحمر ولكنهم وجدوا مقاومة عنيفة من سكان اليمن الذين يعتنقون اليهودية، ولقد أنهك الصراع قوي الفريقين مما أدى إلى دخول الإسلام في القرن السابع الميلادي بكل سهولة ويسر، ومع تعاظم الوجود البشري الإسلامي في سواحل القرن الأفريقي كان الأحباش المسيحيون يحتمون بمرتفعات الهضبة الغربية في المنطقة الممتدة في جنوبي إرتريا من أكسوم إلى شواــ
ومن بحيرة تانا أعالي النيل الأزرق و عطبرة المنحدرين باتجاه الشمال الغربي إلى منخفض السودان، وفي هذه البقعة تكونت قومية إثيوبية ذات حضارة زراعية ورعوية وعقيدة مسيحية شرقية (قبطية) بقيت على صلاتها الوثيقة بالكنيسة القبطية المصرية
 
العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا:
    تعتبر العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا علاقات تاريخية وقد تميزت بالقوة في معظم العصور، كما تؤمن مصر بأهمية دعم العلاقات الاقتصادية مع أثيوبيا لما ينطوي على ذلك من منافع متبادلة ستسمح للجانبين بإقامة شبكة من المصالح المتبادلة تكون بمثابة قاطرة للعلاقات السياسية وبالتالي ستنعكس إيجابيا على مستوى الثقة والتعاون بين الجانبين في جميع المجالات الأخرى.
       و قامت السيدة وزيرة التعاون الدولي والسيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بزيارة إلى أثيوبيا خلال الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر 2009 في إطار الإعداد لزيارة للسيد رئيس مجلس الوزراء إلى أثيوبيا، وضم الوفد المرافق حولي 100 من رجال الأعمال المصريين في مجالات الزراعة والري والإنتاج الحيواني، المقاولات، الاستثمار العقاري، الصناعات الدوائية، الصناعات الكيماوية والأسمدة، الاتصالات، النقل، الصناعات الهندسية، والبنوك. وقد أسفرت هذه الزيارة عن زيادة ملحوظة في زيارات رجال أعمال من الجانبين لإتمام صفقات تجارية، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في زيارات رجال الأعمال لبحث الاستثمار في الأراضي الزراعية.
       قام السيد رئيس مجلس الوزراء بزيارة رسمية إلى أثيوبيا يومي 29 و30 ديسمبر 2009 لدعم العلاقات بين البلدين ورافق سيادته 5 وزراء (الكهرباء والطاقة، التعاون الدولي، التجارة والصناعة، الصحة، الزراعة واستصلاح الأراضي) بالإضافة إلى وفد ضم أكثر من 70 شخص من ممثلي مجتمع الأعمال المصري يعملون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، الصناعات الهندسية، التشييد والبناء، الصناعات الكيماوية والأسمدة، الصحة والدواء، وقد اشتركوا في منتدى لرجال الأعمال مع نظرائهم الأثيوبيين، قام السيد رئيس مجلس الوزراء بافتتاحه مع نظيره الأثيوبي وتم التوقيع على إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك مصري-أثيوبي خلال المنتدى. هذا وقد شهدت الفترة التي تلت الزيارة تطورات مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمها:
في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني:
عاودت مصر استيراد اللحوم الحية والمجمدة من أثيوبيا، وجاري اتخاذ خطوات من الجانبين المصري والأثيوبي لتذليل العقبات التي تواجه هذا النشاط ضماناً لاستمراريته. اتخذت عدة جهات مصرية إجراءات للاستثمار الزراعي في أثيوبيا، مثل البنك الأهلي المصري. و  افتتحت شركة المقولون العرب مكتباً لها في أثيوبيا وقد اتفقت الحكومة الأثيوبية مع الشركة لإعادة تأهيل أحد أكبر الشوارع في العاصمة أديس أبابا، ليبدأ التنفيذ بعد أشهر قليلة.  
في مجال الصحة والدواء:
تم إجراء الترتيبات اللازمة لإرسال قوافل طبية مصرية لإثيوبيا بشكل منتظم، وقد تم أيفاد ثلاث قوافل خلال الفترة من ديسمبر 2009 إلى يونيو 2010.  ويتم الإعداد لتنفيذ برنامج مصري لمكافحة الملاريا باستخدام وسائل حديثة ومبتكرة للقضاء على ناموس الملاريا في المستنقعات. ويتم ذلك بالتعاون مع الجانب الإيطالي في إطار التعاون بين البلدين في أفريقيا وتنفيذاً لمذكرة التفاهم التي وقع السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإيطالي عليها أثناء زيارته الأخيرة لروما في مايو 2010.   و قامت وزارة الكهرباء والطاقة بإيفاد عدد من الخبراء في شهر يناير لبحث سبل التعاون بين البلدين.
في مجال البنوك، قام البنك الأهلي المصري بافتتاح مكتب تمثيل له في أثيوبيا، وذلك لتسهيل التعاملات المالية، لاستيعاب الزيادة المتوقعة في العلاقات التجارية بين البلدين. و عقدت الدورة الثالثة من اللجنة المصرية-الأثيوبية المشتركة أديس أبابا في مارس 2010، وتشاور خلالها الجانبان حول دعم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تم التوقيع على 8 اتفاقيات تعاون بين الجانبين.  و قام السيد وزير الخارجية والسيدة وزيرة التعاون الدولي بزيارة إلى أثيوبيا يوم 7 يوليو 2010 التقيا خلالها برئيس الوزراء ووزير الخارجية الأثيوبيين للتشاور في دعم العلاقات الثنائية وبحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.  
علاقات التجارية (أعدها المكتب التجاري)
أظهرت البيانات الإحصائية للتبادل التجاري بين البلدين تطوراً ملحوظاً على مدار الثلاث سنوات السابقة والتي يوضحها الجدول الإحصائي التالي:
                                           (القيمة : بالمليون دولار أمريكي )

البيان / العام

2007

2008

2009
الصادرات المصرية إلى أثيوبيا 87.4 93.2 129.2
الواردات المصرية من أثيوبيا 7.5 13.4 16.9
حجم التجارة 94.9 106.6 146.1
الميزان التجاري 79.9 79.8 112.3
 
وبتحليل اتجاهات البيانات الإحصائية السابقة نلاحظ الآتي :
                 الصادرات المصرية
  • زادت قيمة الصادرات المصرية إلى أثيوبيا عام 2008 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 6.6% .
  • زادت قيمة الصادرات المصرية إلى أثيوبيا عام 2009 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 38.6% ، كما زادت في عام 2009 مقارنة بعام 2007 بنسبة 74.8% .
الواردات المصرية
  • زادت قيمة الواردات المصرية من أثيوبيا عام 2008 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 78.6% .
  • زادت قيمة الواردات المصرية من أثيوبيا عام 2009 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 26.1% ، كما زادت في عام 2009 مقارنة بعام 2007 بنسبة 125% .
    حجم التجارة
  • زاد حجم التجارة عام 2008 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 12.3% .
  • زاد حجم التجارة عام 2009 مقارنة بالعام السابق له بنسبة 37% .
  • زاد حجم التجارة عام 2009 مقارنة بعام 2007 بنسبة 54% . 
    الاستثمارات المصرية القائمة في أثيوبيا
  • بلغ عدد المشروعات الاستثمارية للمصريين في أثيوبيا 72 مشروع استثماري برأسمال مصري بالكامل وبشراكة من الأثيوبيين وبشراكة مع أثيوبيين ودولة أجنبية ثالثة.
  • تنوعت مجالات الاستثمارات في أثيوبيا للمصريين في المجالات الزراعية والإنتاج الحيواني والصناعية والسياحية والعقارية وأهمها :
  • مواسير إل PVC والمواد العازلة لمشروعات المياه .
  • الكابلات الكهربائية وعدادات الكهرباء سابقة الدفع باستخدام الكروت الذكية .
  • زراعة المحاصيل الزراعية والحاصلات البستانية .
  • إنتاج أعلاف الحيوانات.
  • التربية والتسمين للعجول والماشية للتصدير .
  • المجازر الآلية .
  • المنظفات الصناعية السائلة .
  • الاستثمار العقاري
  • المشروعات الاستثمارية الجاري دراسة إمكانية الدخول فيها في أثيوبيا من قبل رجال الأعمال المصريين ولم تتقرر بعد :
  • مشروع إقامة فندق سياحي ( خمس نجوم ) في مدينة بحر دار الأثيوبية على مسافة 565 كيلو متر من أديس أبابا .
  • مشروع تجميع أجزاء التليفزيونات 14 بوصة وحتى 21 بوصة.
  • مشروع استثماري مشترك مصري أثيوبي بشراكة مع اتحاد التعاونيات الأثيوبي لتصنيع منتجات الألبان .
                 مشروعات استثمارية تحت التنفيذ :
  • المنطقة الصناعية المصرية التي تقرر إنشاؤها بمدينة نازريت الأثيوبية على بعد 90 كم من أديس أبابا .
  • مشروع زراعة الدخان في أثيوبيا ( تمت زيارة عدد 4 وفود من الشركة الشرقية للدخان وخبراء زراعة الدخان لأديس أبابا ) .
  • صناعة الكرتون للتعبئة والتغليف .
    الخدمات التي تقدمها وكالة الاستثمار الأثيوبية للمستثمرين الأجانب والمحليين :
  • الاستشارة الأولية قبل الدخول في الاستثمار .
  • التسهيلات المطلوبة بعد الدخول في الاستثمار .
  • تجميع وتنسيق وتحليل ونشر المعلومات عن فرص الاستثمار في الدولة .
  •  تأسيس الشركات لتنفيذ المشروعات المشتركة .
  •  إصدار جميع التراخيص القانونية بما فيها تراخيص الاستثمار والعمل .
    الحوافز التي تقدمها الحكومة الأثيوبية للمستثمرين:
  • إعفاء نسبة 100% من دفع الرسوم الجمركية على الواردات والضرائب الأخرى المفروضة على الواردات من السلع المخصصة لاستثمار رؤوس الأموال ومواد البناء اللازمة لإنشاء المشاريع الجديدة أو لتوسعة وتطوير المشروعات القائمة .
  • ويمكن نقل سلع الاستثمار الرأسمالية المستوردة دون دفع الرسوم الجمركية على الواردات والضرائب الأخرى المفروضة على الواردات إلى المستثمرين المتمتعين بامتيازات مماثلة
  • حوافز وتسهيلات تشجيع المستثمرين بخصوص كل من جميع السلع والخدمات الجاهزة للتصدير وضريبة الدخل ، وحوافز تقدم في حالة تعرض المؤسسات التجارة للخسارة ، وكيفية تحويل الأموال بالنسبة للمستثمرين الأجانب ، وضمان حماية الاستثمار ، وتقديم القروض للمستثمرين من البنوك الأثيوبية .
  • يتم تقديم كل الأراضي الاستثمارية الملائمة وخدمات البنية التحتية مثل الطاقة الكهربائية والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الاتصالات بشرط أن يستوفى المستثمر الشروط والمتطلبات الاستثمارية الوطنية . 
     المنح والمساعدات التي تقدمها مصر
  • في عام 2010 سلمت مصر معونة غذائية لمواجهة المجاعة مكونة من 7 حاويات تحتوى على 2607 كيس دقيق تزن 123 طن، 600 كرتونه زيت طعام تزن 5.5 طن.
  • في عام 2009 تم تقديم معونة غذائية مقدمة من الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بقيمة 52 ألف دولار أمريكي،
  • في عام 2008 تم تقديم معونة غذائية عن طريق وزارة الدفاع في 4 طائرات عسكرية وهى عبارة عن 40 طن.
  • تقدم مصر سنويا 10 منح أزهرية و5 منح جامعية للطلبة الأثيوبيين.
               الدورات التدريبية
  • تقدم مصر عن طريق الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا قرابة الــــــ25 دورة تدريبية في مجالات مختلفة  مثل الطب، والهندسة، والتمريض، ومكافحة الجريمة، والقضاء على مدار العام.
  • فضلا عن بعض الدورات التدريبية التي تقدمها جهات مصرية بشكل مستقل مثل وزارة الكهرباء والطاقة المصرية في مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء وغيرها، ووزارة الإعلام لتدريب الإذاعيين الأفارقة.
  • يوجد حاليا عدد 8 خبراء مصريين يعملون في 3 جامعات أثيوبية، وعدد 5 خبراء في جامعة جيما، ويتم إيفادهم عن طريق الصندوق.
  • فضلا عن الدورات التدريبية المنبثقة عن اتفاقيات تعاون بين جامعة أديس أبابا ومركز سوزان مبارك والذي يدرب في دورته الأولى حوالي 25 متدرب اثيوبى في مجال الصحة، ومن المنتظر أن ينظم دورتين لعدد 50 متدرب لكل منها، في موعد لاحق من السنة
الاتفاقيات الثنائية المصرية الإثيوبية الخاصة بمياه النيل :
هناك خمس اتفاقيات تنظم العلاقة بين مصر وإثيوبيا والتي يرد من هضبتها 85% من مجموع نصيب مصر من مياه النيل، وهذه الاتفاقيات هي :
1- بروتوكول روما الموقع في 15 إبريل عام1891 بين كل من بريطانيا وإيطاليا التي كانت تحتل إريتريا في ذلك الوقت - بشأن تحديد مناطق نفوذ كل من الدولتين في أفريقيا الشرقية، و تعهدت إيطاليا في المادة الثالثة من الاتفاقية بعدم إقامة أية منشآت لأغراض الري على نهر عطبرة يمكن أن تؤثر على تصرفات النيل.
2- اتفاقية أديس أبابا الموقعة في 15مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، تعهد فيها الإمبراطور منيليك الثاني ملك إثيوبيا بعدم إقامة أو السماح بإقامة أي منشآت على النيل الأزرق أو بحيرة تانا أو نهر السوباط من شأنها أن تعترض سريان مياه النيل إلا بموافقة الحكومة البريطانية و الحكومة السودانية مقدماً.
3- اتفاقية لندن الموقعة في 13 ديسمبر 1906 بين كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وينص البند الرابع منها على أن تعمل هذه الدول معاً على تأمين دخول مياه النيل الأزرق وروافده إلى مصر.
4- اتفاقية روما وهى عبارة عن مجموعة خطابات متبادلة بين بريطانيا وإيطاليا في عام 1925، وتعترف فيها إيطاليا بالحقوق المائية المكتسبة لمصر والسودان في مياه النيل الأزرق والأبيض وروافدهما، وتتعهد بعدم إجراء أي إشغالات عليهما من شأنها أن تنقص من كمية المياه المتجهة نحو النيل الرئيسي .
5- إطار التعاون الذي تم توقيعه في القاهرة في الأول من يوليو 1993 بين كل من الرئيس محمد حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، وكان لهذا الإطار دور كبير في تحسين العلاقات المصرية الإثيوبية، وتضمن هذا الإطار التعاون بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بمياه النيل في النقاط التالية :
* عدم قيام أي من الدولتين بعمل أي نشاط يتعلق بمياه النيل قد يسبب ضرراً بمصالح الدولة الأخرى.
* ضرورة الحفاظ على مياه النيل وحمايتها .
* احترام القوانين الدولية.
     * التشاور والتعاون بين الدولتين بغرض إقامة مشروعات تزيد من حجم تدفق المياه وتقليل الفواقد
أضافة تعليق