"لقد بدأت الاستقلالية تشكل مرجعا أساسيا وربما لم تكن بعيدة عن زرع المساواة في متحف القيم الديمقراطية. واليوم تخاض المعارك الحاسمة باسم الاستقلالية في المناطق وفي الفئات الاجتماعية، وفي شتى حقول الحياة الاجتماعية. إن هذا الانتقال في القيم هو علامة تحول مزدوج: تحول في رهانات الكفاح الاجتماعي من جهة. وتحول في تصور المجتمع بالذات من جهة أخرى".[1] ما الذي منع العرب والمسلمون، أنظمة وشعوب وحركات، من استرجاع القدس وتحرير كامل فلسطين؟ هذا السؤال يند عن كل جواب ويمتنع عن التفكير بالنسبة للعقل العربي الإسلامي وأصبح عائقا معرفيا أمام التدبير المدني، فقد تحول إلى معضلة حقيقية وصار التناول الفكري القضية الفلسطينية بمثابة الدخول إلى متاهة لا مخرج منها وكل محاولة من أجل إيجاد رد مناسب عليه تتعرض للفشل ويداهمها التعثر. من ناحية ثانية يكاد تشريح الحالة الفلسطينية ضمن الوضع العربي الممزق والمجال الإسلامي المتزاحم والساحة الدولية المتشابكة يزيد من ضبابية المشهد ويدخل القضية في أفق مسدود ويؤجل عملية التحرير. كما أن المطلوب ليس التحليل والتنظير والتأريخ للصراع بين العرب وإسرائيل وإنما الممارسة الميدانية والفعل النضالي وإنهاء هذا المشكل والإجهاز على حالة التنازع بالانتصار في المعركة على العدو. فإذا تعذر على الأمة تحقيق هذا المطلب في الوقت الراهن ألا يحق لها الإعداد الفكري والتجهيز المادي للآتي؟ هل يمكن التفكير في المقاومة الثقافية والفكرية للتخلص من العقل المستقيل ومغالبة الثقافة المهزومة؟ وما هي القدرات التي تتضمنها المقاومة الثقافية وتستطيع أن تخرج الوجود التاريخي للفلسطيني من التيه؟ لا تأتي المقاومة الثقافية التي يمكن أن ينخرط فيها العقل العربي في زمن الاضطراب لتحل مكان أشكال المقاومة الأخرى ولا لتعوضها ولا تعتبر نفسها بديلا كاملا عنها ولا تتناقض معها بصورة جذرية أو تتصدى لها لكي تقلل من قيمتها أو تقوم بالتبخيس من شأنها ولا تمثل إعلان فشلها وبلوغها لحظة تعثرها ولا تترجم نية الشعوب والمجتمعات التخلي عن خيار التحرير الكامل والكفاح بكل الوسائل ومن خلال توظيف كل القدرات والإمكانيات في سبيل نيل الاستقلال وإحراز التحرر من الاستعمار والاستيطان. ربما الدواعي التي دفعت بالنضال الوطني إلى تبني خيار المقاومة الثقافية هي تأخر ظهور الدولة الأمة وتراجع المشاريع الوحدوية التي كانت تعطي الأولوية لتحرير فلسطين وتراجع الدعم العربي لبيت المقدس واستقالة الفكر الإسلامي عن التصدي للمؤامرات والرد على الاعتداءات ومواجهة التشويهات والتلاعب بالذاكرة وتقييد العقل العربي عن الإبداع وتكاثر أشكال الانبطاح والاستسلام والخضوع وارتفاع موجات المهادنة والتطبيع والاعتراف وسط مناخ من الهزيمة وضمن عجز وتفويت وتفكك. لعل المراهنة على إصلاح الذهن وتحرير الخيال ونقد العقل وتشريح الموروث وصيانة الذاكرة وتطهير اللغة تؤدي إلى شحذ الإرادة وبناء ثقافة الالتزام وتكوين فكر الثورة وضمير الانتفاضة وفضح التشويهات وكشف الألاعيب والمؤامرات التي تتعرض لها القضية الإنسانية في التاريخ العلمي والجامعات الأكاديمية والدوائر السياسية بما يكرس الضياع ويُصعِّب عملية الاسترجاع الحضاري والاستثبات في المرابطة. على هذا الأساس تمثل المقاومة الثقافية في بعدها الأول المقاومة المدنية التي تتعامل مع المشاكل الإنسانية وتتمثل في الاشتغال على استصدار قرارات أممية لصالح القضية الفلسطينية وتسعى إلى الضغط عبر عناصر من صناع القرار وقوى تأثير في مؤسسات المنتظم الأممي مثل اليونسكو ومجلس الأمن والأونروا بغية سن قوانين تكرس ملكية الأرض والحقوق التاريخية في القدس من طرف الهيئات الدولية. أما المقاومة الفنية فقد ظهرت عند الشهيد ناجي العلي عندما عمل على إبداع توقيع حنظله من خلال الرسوم الفنية والصور الكاريكاتورية وأنتجت أفلام سينمائية توثيقية للملحمة واستعملت الفرق الغنائية الأغنية الملتزمة ورقصة الدبكة والفلكلور والتراث الغنائي الشعبي من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية. كما تتمثل المقاومة الأدبية في أدب المقاومة عند غسان كنافاني في رواية رجال في الشمس واسحاق موسى الحسيني في مذكرات دجاجة التي صدرت عام 1943 وجبرا إبراهيم جبرا في البحث عن وليد مسعود وايميل حبيبي في رواية المتشائل ومريد البرغوثي في طال الشتات والياس خوري في باب الشمس وروضى عاشور في رواية الطنطورية التي صدرت سنة 2010، لقد ولد أدب المقاومة من المعاناة زمن النكبة ونتيجة الإحساس بالتلاشي والضياع زمن التهجير والشعور بالهزيمة وقت النكسة والحاجة إلى الثورة والانتفاضة. من جهة ثانية انبثق شعر المقاومة من كون كل فلسطيني هو شاعر بالفطرة ولمع نجم إبراهيم طوقان ومحمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو وفدوى طوقان وأبو عرب وخاصة تميم البرغوثي في قصيدته الشهيرة في القدسحيث رسم فيها تغريبة فلسطينية تبحث عن المدينة الضائعة بين ثنايا التاريخ وغبار المعارك أثناء تدافع الشعوب على ملكيتها وتنتهي إلى بلوغ لحظة وعي المقدسي بقداسة مدينته وحتمية الدفاع عليها والثبات عن طريق المكوث فيها.
تميم البرغوثي والحق أنه يمكن تقسيم هذه الرحلة الشعرية المقدسية التي قطعها تميم البرغوثي إلى سبع حركات شعرية:
الحركة الشعرية الأولى: الطلل الفلسطيني يكشف عن الحسرة عن الخسران والتذمر من الضياع والتعلق بأمل اللقاء والتنعم برتق الفرق والرضا بالرؤية البعيدة وإبصار العتيق. الحركة الشعرية الثانية: وصف المدينة المقدسة من جهة المكان والزمان والشخوص وإدراك حقيقة التهويد الذي تعرضت له بمشاركة العالم الحر وطمس ملامح السكان الأصليين بغلبة الغرباء والأجانب من كل أصقاع الدنيا وتحت مسميات مختلفة وعسكرة الحياة اليومية فيها. الحركة الشعرية الثالثة: حوار الذات مع التاريخ عبر وساطة الخيال والذاكرة والسرد يقر حكم الدهر الذي صدر بشأن المدينة وجعلها خارج الدائرة الفلسطينية وفي ملكية الأجانب. الحركة الشعرية الرابعة: انتفاضة القدس من خلال الحجارة والأشياء واللغات والرموز والنصوص في الإنجيل والقرآن للتعبير عن شهادة الأرض والسماء على فلسطينية المدينة. الحركة الشعرية الخامسة: إعلان براءة القدس من الخلاف ومعرفة الحمام المقدسي بطريق إيابه بالرغم من اجتياح الزمان وحصول النكبة ورفض الواقع المستلب وإظهار القيم الكونية. الحركة الشعرية السادسة: درء شبهات التعصب والتمييز والمذهبية عن أهل القدس وتحديد طبيعة الصراع كصراع دنيوي وليس دينيا والاعتراف بانفتاحها وتسامحها واتساعها للكل. فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ، فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا أتراها ضاقت علينا وحدنا الحركة الشعرية السابعة: الاستذكار عبر كتابة التاريخ والقراءة السردية للأحداث ينهي الاستثناء وينقل محورية القدس في الوعي العربي من الخلف والنسيان إلى الأمام والداخل. يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها والقدس صارت خلفنا والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ، تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟ أَجُنِنْتْ؟ لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ في القدسِ من في القدسِ لكنْ لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ إذا كان مشكل القصيدة هو معرفة سؤال: من في القدس؟ فإن تميم البرغوثي يتخطى زمن الهزيمة التي ينشد فيها: في القدس من في القدس إلا أنت، ويصعد من البكاء والنسيان الى زمن التذكر والاسترجاع الذي يقول فيه: في القدس من في القدس ولكني لا أرى إلا أنت". جملة القول أن المقاومة السلمية مطالبة بالعمل بشكل مواز محين مع المقاومة الشعبية والفعل الكفاحي اليومي والتموقع بصورة قبلية وبشكل بعدي بالنسبة إلى المقاومة الانعتاقية من جهة الساعد والذهن. يتضمن برنامج المقاومة مجوعة من النقاط المهمة تتكون من مجموعة المرتكزات الأساسية والثوابت الوطنية وتتمثل في إقامة الدولة وحق العودة بالنسبة للمهجرين والسيادة على الأرض وحرية التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة فك الحصار وإلغاء المراقبة والتضييق في المعابر وإسقاط الأسوار العازلة. غير أن الدفاع عن مدينة القدس يعتبر أمرا محوريا في النضال الفلسطيني ولذلك لعدة المبررات أهمها: - رمزية بيت المقدس الحضارية والروحية - الحلم بجعلها عاصمة الدولة الوطنية الفلسطينية - الحقوق التاريخية في المدينة ضمن الجغرافيا السياسية للذاكرة والوجدان واللاشعور الجمعي. - التعامل معها بوصفها صخرة المقاومة ومدار الصراع بين الطرفين وقبلة التوجه عند الجميع.
لقد منحت حركات الاحتجاج الشبابي التي عرفها الشارع العربي منذ مدة الانتفاضة الفلسطينية الديناميكية المطلوبة و الزخم الضروري والشعلة الثورية لكي تستأنف رحلة العودة وأعطيت القضية الفلسطينية جرعة نضالية ذات قيمة مضافة وعادت بها من جديد لكي تتصدر مشهد الأحداث سواء من جهة مطلب المصالحة بين السلطة الوطنية والفصائل المقاومة أو من جهة مد جسور التواصل بين الضفة وغزة. لقد ساهمت في انطلاقة انتفاضة فلسطينية ثالثة تجلت الآن بصورة سلمية ومدنية في مسيرة العودة ولقد أدى ذلك إلى انهيار الجدران الاستعمارية السميكة التي كانت تحمي الكيان والمتمثلة في الأنظمة التسلطية والتي كانت تفصل الفلسطينيين عن الملايين من المؤدين لهم من القوى المحبة للخير والعدل سواء في الوطن العربي أو المجال الإسلامي أو العالم بأسره وانطلقت القضية عابرة للحدود الوطنية وشهدت مرحلة انتعاشة ونضج على مستوى النضال وانتشرت وراء أسوار العزل وتجاوزت قدرة الجيش الإسرائيلي على قمعها متحدية الدعم الذي كانت تمنحه الأنظمة الصديقة لإسرائيل ولقد عبر الناشطون الفلسطينيون عن رفضهم لثنائية الغباء والحقد ولحالة الاغتراب والوعي المزيف ولعزل فلسطين عن العالم وعدم رضاهم بسرقة أرضهم ومصادرة أحلامهم وإفلات المجرمين المتكرر من العقاب ونددوا بالايديولوجيا الصهيونية بوصفها حركة عنصرية وتصميمهم على الكفاح من أجل التحرير والتغيير. يبدو أن الشباب الذي يثور اليوم ضد سياسات اليأس والتهميش لم يعد يرضى لفلسطين بالمنزلة السائدة بحيث ليست هناك قضية تتعلق بالحق والحرية واضحة ونهائية وقاطعة للوطن العربي والعالم الإسلامي أو مؤثرة من الناحية الرمزية والمعنوية مثل القدس لكونها الجرح النازف من البقايا الأخيرة للاستعمار الأوربي للمنطقة العربية ورواسب الهيمنة الامبريالية على العالم الشرقي ولأنها قضية كبرى تأبى أن يتم اختزالها في عنوان صغير حتى وان كان يتمثل في الوطن أو العروبة أو الإسلام، إنها الكرامة والسيادة. لقد اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ووصلت إلى درجة من الوعي والنضج والابتكار والتجديد والخلق والتنظيم بحيث لم تعد تسمح بالتعثر ولأي كان من الأعداء الخارجيين والمستسلمين المحليين بالاستيلاء عليها وإغراقها بالمال وإبعادها عن هدفها وجعلت من حق العودة مفتاح التحرير وعود الثقاب المشتعل. هذه الانتفاضة الفلسطينية الثالثة هي أكبر بكثير مما تستطيع المخيلات المحدودة أن تتصوره وتستوعبه لتخطيها أفق التوقع السائد ولطموحها تحقيق الممكن ولإيمانها أن الفلسطينيين يستحقون أكثر من الموجود، إذ كشفت بالحجة الدامغة عن وجود أصدقاء كاذبين لم يترددوا عن التلويح بالتخلي عن القضية المصيرية عند قيام المعركة الأولى والامتحان البسيط وعن وجود أعداء وهميين يمكن الاستنجاد بهم عند قيام الفرز. إن تحرير فلسطين بواسطة جميع الوسائل الممكنة يشكل التحرير الأول والأخير لذلك العالم الذي وقع رهينة الاستعمار الأوروبي والهيمنة الامبريالية وتسلط الأنظمة العربية المتعاونة أو المعارضة لهم كذبا. إن النضال ضمن رؤية لاهوت الثورة وتحرير الأرض يرفض أسلمة القضية الفلسطينية ويمسك عن تحويل الصراع على القدس إلى صراع ديني ولا يرى فيه مجرد سوء تفاهم تاريخي ناتج عن خلط في الخرائط الجغرافية وسوء استخدام للمواثيق والمعاهدات بل صراع سياسي توسعي جوهره اقتصادي. ترتكز الخطة النضالية التي يمكن للثقافة الوطنية إتباعها والالتزام بمقرراتها على إحياء ثقافة العودة في يوم القدس العالمي بفك شفرة التمييز التي تضع الفلسطيني والعربي مكان اليهودي بالنسبة إلى الأوروبي ومكان الزنجي والهندي بالنسبة إلى الرجل الأبيض وتعمل على غربلة الذل والاهانة والاحتقار وتفكيك التمركز والتعالي بالنسبة للحضارة الغالبة وثقافتها الآمرة وتعلن تمرد التابع وقيام ثقافة المقاومة. لا يهدف الفلسطيني من خلال انتفاضته الثالثة إلى تحويل العالم إلى شيء مظلم ومليء بالتعصب المطلق والكراهية للأجانب ولا يريد إظهار الهموم الوجودية التي تظهر عجزه عن قراءة علامات هذا الزمن المعولم وإنما يخوض نيابة عن أبناء ملته معركة الاستعارات الحية بين الإسلام السيئ والغرب المتحضر ويكشف أن الغرب مصدر كل الأهوال في العالم واستعارة راسخة للاستعمار والتهديد والخداع وأن العرب ضحايا ومظلومين ومضطهدين ولا يرمزوا للكذب والتزوير ومصدر تهديد للتحضر والعالم. لقد حان الوقت للمقاوم لكي يفهم العالم ويعريه بصورة جذرية ويفضح أساليب الكذب وتقنيات السيطرة على الإنسان وآن الأوان للتحرر من تلازم الفساد والمال والقوة والسير بالانتفاضة الفلسطينية إلى إنهاء العصر الكولونيالي والقول بتفاهة القول بوجود خطأ راسخ في هوية الفلسطيني وكينونته يؤدي إلى سلب سيادته على مدينته ويسمح بخدش كرامته في وطنه ومصادرة حريته وهو في أرضه وافتكاك أمنه وهو بين أهله. لا يمكن تحرير أرض فلسطين إلا بتحرير العقل العربي الإسلامي من الشوائب والعوائق ولا يقدر الفاعل على الدفاع على حقه في القدس وإرادته مشلولة ووعيه مزيف وتصوره للعالم بقي مقلوبا. لقد ترك غسان كنفاني هذه النبوءة دون أن تفهم إلى حد الآن أو أنها فهمت بشكل خاطئ أو معكوس: "أنا أعرف ما الذي أضاع فلسطين، يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها"، لكن الآن بعد أن صارت القضية فلسطينية في الواجهة الأمامية وأصبح القتل شرا تافها ووصلت الحرب الديار العربية واخترقت القلاع المحصنة متى نتوقف عن البحث في أسباب الضياع وعوامل التخلف ونوجه الدرس نحو أسس التقدم وشروط التمدن وآليات التحرير وأجراس العودة؟ ***** المرجع: [1] ب. روزانقالون وب. قيقري، نحو ثقافة سياسية جديدة، ترجمة خليل أحمد خليل، دار الطليعة، بيروت، طبعة 1982، ص 122