في التسعينيات قال لي أحد الديبلوماسيين السوريين كيف تفاوض عرفات من وراء ظهر دول الممانعة....
سنين بعد ذلك أمضيت أكثر من ساعة مع مدير مديرية العالم العربي في وزارة الخاريجية الجزائرية في مكتبه، أستمع إلي عرض كامل منه مطول لطبيعة القضية الفلسطينية بعد 1993 و خارطة الطريق للرئيس بوش.
كنت جالسة أمام المسؤول الجزائري احد أفضل كبار الديبلوماسيين لوزارة الخارجية الجزائرية أستمع إليه بكل إهتمام.
ما قاله كشف لي أسرار لا يعرفها المواطن البسيط...
بعدها غادرت لأتاكد من من باع لا يحق له إستعادة سلعته التي باعها...
مشكلتنا مع الفلسطينيين أن نظام التجزئة العربي ضحي بفلسطين من أول يوم عاهد فيها العرب بريطانيا للخروج من الخلافة العثمانية و مع التجزئة تولدت المصالح الضيقة للعائلات الحاكمة... ففلسطين لم تكن علي رأس الأولويات و طبعا أصبحت فلسطين خارج أجندة أنظمة التجزئة العربية اليوم في 2021. نحن في الجزائر مستعدين للدفاع عن حدودنا من بنو صهيون، و لله الحمد نحن لدينا شعب مستعد للشهادة للدفاع عن ارضه في وجه الصهاينة لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح :
هل الشعب الجزائري قادر علي تحدي بنو صهيون في الفضاء و في الأسلحة و في الإقتصاد و في التعليم ليتحول إلي شعب متحضر متقدم معتد بهويته الدينية و بأخلاقه السامية ليهزم شيطان بنو صهيون...........................؟
أذكر في الختام ما قالة لي أخ أمريكي "في حالة ما كنت لبنانيا و إسرائيل تحتل أرضي كنت سأقاتلها إلي النصر أو الشهادة......................"
و الله غالب علي أمره...................................