لا بد لنا الإعتراف بالهزيمة لننتصر...فالصراع في فلسطين و في كل عالم الشرق و في أنفسنا قائم علي قاعدة صراع الشر و الخير و نحن إنهزمنا في فلسطين و هذا ما قلته في أكتوبر 2018 لديبلوماسي امريكي:
"علينا بالإعتراف بالهزيمة امام إسرائيل."
حقيقة مرة لكن علينا الإقرار بها أولا لنعيد الكرة فننتصر إن شاء الله...
نحن نتباكي علي خداع إسرائيل و تحالف الغرب معها و لا نسئل أنفسنا لماذا إنتصرت علينا إسرئيل و كيفية التغلب علي مواضع الضعف فينا و الجبن و كيف نطلق حالة الغيبوبة التي نغط فيها منذ خروجنا من الخلافة العثمانية ؟
ثم إنني لست هنا لأطبل لتركيا أو إيران أو لأي كان....لننسي كل التقسيمات و النعوت التي إخترعتها إنهزاميتنا لتبرر ما لا يحتمل التبرير...
كيف لمجموعة صغيرة من صهاينة أن تنجح خطتهم في تحويل فلسطين إلي أرض الميعاد الخاصة بهم فقط محتكرين إياها بإسم ملكية قديمة لا تعترف برسالة يسوع و لا برسالة محمد عليهما السلام لنخرج الصراع من إطاره الأصلي فنتيه في بحر من الإعتبارات الهلامية و نترك اللب ؟
كيف تعمدنا الهزيمة ؟ كيف كنا نرنو إلي إحياء جاهلية عربية إنتقاما من بعض باشاوات أتراك عنصريين مولعين بنظرية الطورانية لتتحول يومياتنا إلي حكاية ندب لا نهاية لها ؟
عندما أحاور الرسمي الأمريكي لا ألومه علي إنحيازه بل أقول له "إنقذ نفسك و لا تعتمد علي لإنقاذك..."
عندما أتلكم مع الغربيين و أخاطب مسؤوليهم عبر رسائل نارية لا أتباكي علي هزيمتنا بل بكل بساطة أساومهم "إختاروا معسكركم إما نحن و إما هم و الباديء اظلم":
و عندما أتلقي رد مثل ذلك الذي قال لي فيه أحدهم :"و هل إستيقظتم ؟"
ارد فورا : "صح النوم، نحن في قلب قلب القدس علي أهبة الإستعداد سنتحرك في أي لحظة و كل المؤشرات في صالحنا فبنو صهيون لا يكرهون شيء مثل الموت و لن يكرروا سيناريو ماسادا لأن مصالحكم و كنائسكم ستمحي من علي وجه الأرض فإما أن تقفوا إلي جانبنا و إما ضدنا..."
إحسموا امركم فلا خيار امام أحد و الوقت محسوب و الساعة دقت...