في عام 2012 تلقيت دعوة لحضور حفل إفطار من سعادة سفير امريكا بالجزائر السيد إنشر فوجدت نفسي المدعوة الأنثي الوحيدة بين رجال من نخبة الجزائر و كوني لا أختلط بالنخبة الجزائرية و أعيش في عزلة كاملة فلم أكن أعرف أحد منهم و هم طبعا لم يكونوا يعرفونني.
هذا ما وقع علي طاولة الإفطار سعادة سفير امريكا و الحكاية الموالية توصف لكم كم كانت نخبتنا الجزائرية تحترم المرأة الجزائرية :
كان المسؤول الأمريكي جالس يستمع لأحد رجال نخبتنا يقول له ما يلي ذاكرا مثل شعبي:
نحن في الجزائر المرأة تخرج من بيت ابيها إلي بيت زوجها إلي قبرها....................
نظر السفير الأمريكي نظرة فاحصة رجل النخبة الجزائري و بقي صامتا...بينما كنت مبتسمة غاية في السعادة الحمد الله سعادة السفير الأمريكي ها أنه وقف بنفسه علي إحتقار الرجل الجزائري للمرأة الجزائرية أي كان مستواها فهي عبارة علي بهيمة تنقل من بيت الأب إلي بيت الزوج ثم ترمي في حفرة و إرتحنا من همها..
طبقا لهذه الذهنية المتخلفة لبعض رجال نخبتنا فدائما ما يكون خطابي مع الغربيين بصفة عامة هكذا :
كرم الإسلام المسلمة الجزائرية، لها حق الخلع و التخلص من زوج غير سوي و غير مؤمن.
للمرأة المسلمة حق مقاضاة زوجها الذي يكون قد إعتدي عليها بالضرب المبرح... فقد حرم ديننا تحريم مطلق ضرب المرأة ضرب مبرح أو تعنيفها نفسيا و من حق المسلمة التظلم لدي قاضي المسلمين فأن تقتص لنفسها حق كفلها لها الشرع الحكيم فقط بعض رجالنا هم رجال زمن الإنحطاط ممن تربوا علي الكفر بشرع الله و ممارسة قوامة ظالمة علي المرأة... فهم يعتبرون أنفسهم آلهة يطاعون و يعبدون من المسلمة بينما الإسلام حررها من عبودية الإنسان إلي عبودية الله...
و لله الحمد يفهم علي أهل الصلاح و العقل من أهل الكتاب الغربيين...
كفانا إستغلالا للمرأة المسلمة بإسم الصبر و التنازل و المسامحة و عدم معاقبة الذكر المسلم الغير السوي...يعقل أن تخضع المسلمة السوية الصالحة لرجل مسلم ظالم و مما زاد الطين بلة لدينا خطاب ديني يزيد في معاناة المرأة مطالبا إياها بالسماح في حقوقها التي منحها إياها شرع الله للحفاظ علي هيبة و رجولة ذكر كافر بالرب و شرعه غير تقي و غير سوي...........................
