مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/07/11 15:29
عودة أوروبا لقيمها القومية المسيحية و ما يترقبنا

في الوقت الذي كانت تضج فيه البارحة الجزائر بتصريحات السيدة مارين لوبان حول ماضي و حاضر العلاقات الفرنسية الجزائرية كنت أستقبل منها رسالة إلكترونية حول مسألة حساسة ألا و هي تجارة هجرة القصر المغرب الكبير إلي الضفة الشمالية لأوروبا.

شكرت لها حرصها علي الرد علي مراسلتي لها قبل الدور الثاني من الإنتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في فرنسا و قد هنأت حزبها علي أرقامه المرضية و قد كنت من سنين نصحت حزب التجمع الوطني الفرنسي في التواصل مع سلطات بلدي بإعتبار أن القومية المسيحية الأوروبية عائدة و بقوة في القارة العجوز و أننا كجزائريين معنيين بمصالحنا في شمال ضفة البحر الأبيض المتوسط.

 

لقراءنا الكرام اي كانت جنسيتكم قناعاتكم او دينكم حان الوقت لنصارح انفسنا :

عودة الروح للقومية المسيحية في الغرب مؤداها هجرة غير شرعية لمسلمين متدينين و دخولهم في صدام دامي مع سكان اصليين هم اوروبيين مسيحييين متدينين و آخرين لادينيون.

ثانيا حرم علماء الإسلام بالإجماع الهجرة إلي أرض أهل الكتاب خاصة إذا ما قوانينهم مخالفة لشرع الله فالمسلم الفرنسي اليوم ملزم بالشذوذ الجنسي و شرب الخمر و الإحتكام إلي قوانين تعترف بحق إسرائيل في الوجود علي أرض فلسطين.

السيدة لوبان ليست مسؤولة عن إنهيار العالم العربي الإسلامي و إنحطاطه الفظيع علي كل المستويات...

اليمين القومي المسيحي ليس مسؤول عن خروج العرب عن الخلافة العثمانية، هم من إنشقوا بإسم عصبية جاهلية لا تمت بصلة للإسلام و طبعا تآمر الغرب الحضاري ...

 إحتلال فلسطين و تبعية العالم العربي الإسلامي لشيطان الأنا و الأهواء و العمالة و الصهيونية العالمية مسؤولية ابناءه و ليس بأي شكل من الأشكال مسؤولية تيار اليمين القومي المسيحي الغربي ...الذي من الطبيعي يسعي لتطبيق أجندته، ثم صراع الشر و الخير مستمر ليوم يطوي فيه السجل...........

نحن الأغبياء من صدقنا دعاوي اليسار الملحد الذي كان خلف اشرس سياسات فرنسا الإستدمارية ناحية الجزائر قبل و بعد الإستقلال.

كنت أعلم كوني قمت بقراءة تاريخ المستقبل وفق المنظور النبوي الشريف اننا متجهين للصدام مع الغرب المؤسساتي لا محالة و أن حكاية السلام و الأخوة الإنسانية حكاية مستهلكة و تباع كمخدر للشعوب الحالمة.

 

هذا ما قلته لحزب التجمع الوطني للسيدة مارين لوبان في إحدي مراسلتي لهم فأنا بين قوسين أعلق علي مواقفهم و أتضامن معهم ضد الهجرة الغير الشرعية لجزائريين غير متحضرين مخالفين لقوانين بلدهم الجزائر و قوانين الإتحاد الأوروبي و فرنسا :

لم أعتبر أبدا الدولة الفرنسية منذ 1962 إلي يومنا هذا صديقة للجزائر و أما موقفي من السيدة مارين لوبان ناحية بلدي سأحكم عليها في اليوم الذي ستكون فيه في قصر الإليزي و أنا أنظر إلي علاقتنا بكم علاقة قابيل بهابيل.

حان الوقت لنستعد لتبعات طرد الملايين من المسلمين الملتزمين بقيم دينهم من كل الأراضي التي لم تكن ابدا تابعة إلي دار الإسلام و لنستعد للمواجهة الحضارية الشرسة بيننا و بين أوروبا القومية المسيحية و أستعدوا يا جزائريين لعودة الملك لويس ألفونس دي بوربون الذي يعتبر الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا و ان الملكية الفرنسية من اوجدت أرضكم الجزائر و ان لولا فرنسا لم كانت الجزائر و قد أجبت الملك لويس أفونس دي بوبورن هكذا :

شئت ام ابيت الجزائر حرة و نحن من حررناها بدمنا لهذا نحن إنتصرنا عليكم و لا مجال للعودة إلي الخلف .

إستعدوا يا مغفلين الحرب قادمة و هي في ديارنا فعليا و شكرا.....................

 

أضافة تعليق