في الوقت الذي كانت تضج فيه البارحة الجزائر بتصريحات السيدة مارين لوبان حول ماضي و حاضر العلاقات الفرنسية الجزائرية كنت أستقبل منها رسالة إلكترونية حول مسألة حساسة ألا و هي تجارة هجرة القصر المغرب الكبير إلي الضفة الشمالية لأوروبا.
شكرت لها حرصها علي الرد علي مراسلتي لها قبل الدور الثاني من الإنتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في فرنسا و قد هنأت حزبها علي أرقامه المرضية و قد كنت من سنين نصحت حزب التجمع الوطني الفرنسي في التواصل مع سلطات بلدي بإعتبار أن القومية المسيحية الأوروبية عائدة و بقوة في القارة العجوز و أننا كجزائريين معنيين بمصالحنا في شمال ضفة البحر الأبيض المتوسط.
لقراءنا الكرام اي كانت جنسيتكم قناعاتكم او دينكم حان الوقت لنصارح انفسنا :
عودة الروح للقومية المسيحية في الغرب مؤداها هجرة غير شرعية لمسلمين متدينين و دخولهم في صدام دامي مع سكان اصليين هم اوروبيين مسيحييين متدينين و آخرين لادينيون.
ثانيا حرم علماء الإسلام بالإجماع الهجرة إلي أرض أهل الكتاب خاصة إذا ما قوانينهم مخالفة لشرع الله فالمسلم الفرنسي اليوم ملزم بالشذوذ الجنسي و شرب الخمر و الإحتكام إلي قوانين تعترف بحق إسرائيل في الوجود علي أرض فلسطين.
السيدة لوبان ليست مسؤولة عن إنهيار العالم العربي الإسلامي و إنحطاطه الفظيع علي كل المستويات...
اليمين القومي المسيحي ليس مسؤول عن خروج العرب عن الخلافة العثمانية، هم من إنشقوا بإسم عصبية جاهلية لا تمت بصلة للإسلام و طبعا تآمر الغرب الحضاري ...
إحتلال فلسطين و تبعية العالم العربي الإسلامي لشيطان الأنا و الأهواء و العمالة و الصهيونية العالمية مسؤولية ابناءه و ليس بأي شكل من الأشكال مسؤولية تيار اليمين القومي المسيحي الغربي ...الذي من الطبيعي يسعي لتطبيق أجندته، ثم صراع الشر و الخير مستمر ليوم يطوي فيه السجل...........
نحن الأغبياء من صدقنا دعاوي اليسار الملحد الذي كان خلف اشرس سياسات فرنسا الإستدمارية ناحية الجزائر قبل و بعد الإستقلال.
كنت أعلم كوني قمت بقراءة تاريخ المستقبل وفق المنظور النبوي الشريف اننا متجهين للصدام مع الغرب المؤسساتي لا محالة و أن حكاية السلام و الأخوة الإنسانية حكاية مستهلكة و تباع كمخدر للشعوب الحالمة.
هذا ما قلته لحزب التجمع الوطني للسيدة مارين لوبان في إحدي مراسلتي لهم فأنا بين قوسين أعلق علي مواقفهم و أتضامن معهم ضد الهجرة الغير الشرعية لجزائريين غير متحضرين مخالفين لقوانين بلدهم الجزائر و قوانين الإتحاد الأوروبي و فرنسا :
لم أعتبر أبدا الدولة الفرنسية منذ 1962 إلي يومنا هذا صديقة للجزائر و أما موقفي من السيدة مارين لوبان ناحية بلدي سأحكم عليها في اليوم الذي ستكون فيه في قصر الإليزي و أنا أنظر إلي علاقتنا بكم علاقة قابيل بهابيل.
حان الوقت لنستعد لتبعات طرد الملايين من المسلمين الملتزمين بقيم دينهم من كل الأراضي التي لم تكن ابدا تابعة إلي دار الإسلام و لنستعد للمواجهة الحضارية الشرسة بيننا و بين أوروبا القومية المسيحية و أستعدوا يا جزائريين لعودة الملك لويس ألفونس دي بوربون الذي يعتبر الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا و ان الملكية الفرنسية من اوجدت أرضكم الجزائر و ان لولا فرنسا لم كانت الجزائر و قد أجبت الملك لويس أفونس دي بوبورن هكذا :
شئت ام ابيت الجزائر حرة و نحن من حررناها بدمنا لهذا نحن إنتصرنا عليكم و لا مجال للعودة إلي الخلف .
إستعدوا يا مغفلين الحرب قادمة و هي في ديارنا فعليا و شكرا.....................