من سنين، علمت من سيدة جزائرية تعمل إعلامية محققة حرة انها تعتزم دخول التراب الليبي عبر البر لتغطي أحداث تنحية العقيد معمر القذافي. و قد كانت الأوضاع الأمنية جد خطيرة فإندهشت. السيدة الجزائرية كانت عزباء و ستعرض نفسها إلي الموت و الإغتصاب في حالة ما وقعت ضحية ميليشيات ليبية و لم أستنكر عليها الأمر إحتراما لقناعاتها.
و قد حان الوقت للحديث عن مفهوم الحرية عند المرأة الجزائرية المسلمة، عندما رشحتني وزارة الخارجية الأمريكية في 2006 لأمثل الجزائر في حوار الديانات في أمريكا ل21 يوما، و بدون محرم شاورت علماء دين جزائريين قبل أن أعطي موافقتي ...كوني تربيت علي قيم الإسلام لا أستيطع أن أتجاوزها لمجرد طموح مهني. ثم إنني إمرأة لم تعمل طوال حياتها فلم أكن في حاجة إلي سفري إلي أمريكا و كان بوسعي أن اراسل سفير امريكا لأقدم له تصوري حول حوار الديانات لهذا لست ممن تتصرف بتهور شديد لمجرد أنها رشحت لحوار ديانات في أمريكا بدون محرم ل21 يوم.
المرأة المسلمة علي خلاف الغربية اللادينية و التي فرض عليها نظامها الرأسمالي الإسترزاق و لا ينفق عليها العشيق أو الزوج او الأب أو الأخ هي لا تتقيد بضوابط أخلاقية صارمة و طبعا ستسافر مع الرجل الأجنبي عنها و تقضي شهوتها الجنسية مع عشرات الرجال بلا مشكل بينما المسلمة لا و ألف لا.
فديننا حصن عرض و حياة المسلمة الجزائرية و منعها منع بات الإسترزاق معرضة نفسها و عرضها لخطر اكيد مكلفا الرجل القوام كان ابا أو زوجا بالإنفاق عليها، فلا تستطيع ان تتصرف بمليء إرادتها هذا و عليها في حالة ما أبوها أو زوجها لم يمارسا قوامتهم عليها ان تستشير عالم الدين قبل أن تقدم علي أي خطوة.
ماذا حدث للمرأة الجزائرية ؟
التي نراها يوم بعد يوم تسترجل، سيجارة في الفم و مظهر فاضح و تبحث عن تحقيق طموحها المهني علي حساب سعادتها الآخروية و الدنيوية. أصبحت تعدد الشركاء الجنسيين بإسم المساواة و يا ويل دولتنا إن منعتها من السفر بلا محرم، فقد جندت جيش من النافذين في الدولة ليسنوا لها قانون يضمن لها حرية التنقل خارج الجزائر بلا مرافقة ولي أمرها او علي الأقل بدون إذنه.
ما هذه الحرية بلا ضوابط ؟
ما هذا التسيب من الجزائرية ؟ أين هي أخلاقها و أين ذهبت عفتها ؟ كيف تسمح لنفسها بأن تسترزق بالحرام علي حساب سمعتها و حياتها ؟ و أين هي مسؤولية المجتمع في ردعها ؟ كيف يسمح الأب لإبنته أن تغادر بيته و هي في 20 و 25 سنة من العمر لتخرج من الجزائر بشكل غير شرعي لتدخل أرض جارة غير آمنة ؟ كيف تنازل الأب الجزائري عن مسؤوليته الأخلاقية في تقويم إعوجاج إبنته و رفضه لمهنة دخيلة عن مجتمعنا ؟
إن إستمرينا علي هذا النهج اللامسؤول في منح حرية بلا حدود و لا ضوابط أخلاقية صارمة أبشركم بقرب زوال دولة الجزائر بعد أقل من عقدين من الزمان و شكرا لكم...