مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2018/12/15 10:47
روبرت ريدفورد و تلاميذ الجزائر
كوني متطوعة إلكترونية في منظمة دولية أممية* للدفاع عن كوكب الأرض العضو الشرفي فيها الممثل و المخرج الأمريكي السيد روبرت رديفورد كان بإمكاني أن أتصل به لأقول له "تعالي إلي الجزائر تنشط معي حصة توجيهية لتلاميذ جزائريين" و كما أعرف الرجل كان سيقبل دعوتي إلا أنني فكرت في لعنة التأشيرة التي أصبحت دولة العز و الكرامة تصعب حصولها خصوصا علي المواطنين الأمريكيين قررت التوكل علي الله و تنشيط الدرس التوجيهي بإستحضار روبرت رديفورد في درسي و كأنه معنا. منذ أكثر من أسبوع قمت بدرس توجيهي لتلاميذ سنة ثانية ثانوي في إحدي ثانويتنا العريقة بالجزائر و وجدت نفسي أمام وجوه نضرة متطلعة إلي بشغف. كنت قد سجلت لهم أهداف التعليم الثانوي و كيفية إستغلال وقتهم علي السبورة ثم قلت لهم ما يلي : سأتقدم لكم بتوجيهات قصيرة ثم أعطي لكم الكلمة لأستمع إلي إنشغالاتكم. أولا انصحكم بعدم متابعة التلفاز كثيرا و تابعوا البرامج الهادفة مثلا لن أقول لكم لا تشاهدوا أفلام إنما تابعوا أفلام المخرج الأمريكي روبرت ريدفورد فهي جد هادفة. فنظر إلي بعضهم البعض التلاميذ و أبتسموا و رفع أحدهم يده، أعطيت له الكلمة : -من هو سيد ريدفورد ؟ -إنه ممثل و مخرج أمريكي ملتزم بالعديد من القضايا مثل المناخ و قضايا المسلمين العراق و أفغانستان و فلسطين و له أراء جريئة حول فساد النظام السياسي الأمريكي فمن المهم أن تثقفوا أنفسكم و أنتم تستمتعون بمتابعة مغامراته. فلاحظت علي بعض التلاميذ أخذهم لدفاترهم و سجلوا أمامي إسم روبرت رديفورد ثم سألتني تلميذة: -سيدتي انت تشاهدين التلفاز ؟ -لا أراه. -آه لاحظ تلميذ مشدوه، كيف إذن تنصحينا برؤية أفلام روبرت ريدفورد ؟ فتبسمت : -لأنني رأيت أفلامه في شبابي و أستفدت منها كثيرا و انصحكم هكذا لئلا تذهبوا إلي البرامج التافهة التي تبيح تعري عورات النساء و الرجال. فتبسم التلاميذ و توردت خدودهم. -طيب و الآن لا بد لكم من ممارسة الرياضة يوميا و لو لعشرة دقائق. -كيف سيدتي و الدوام طويل ؟ سألتني تمليذة -في الفجر و قبل الخروج من المنزل لمدة خمسة أو عشرة دقائق قوموا بحركات رياضية بأجسامكم كرروها و هكذا ستشعرون بالإنشراح و يزول عنكم الضغط. فهم التلاميذ مقصودي و سجلوا نصيحتي في أذهانهم. *https://www.gcint.org/
أضافة تعليق