نشأت الانحرافات البشرية منذ القدم. فعندما يسقط الإنسان أسير مخاوفه ،وعندما يتملكه الضعف حتى ينسى ذاته وآدميته، في هذه اللحظة الحاسمة يبرز صنف آخر من البشر ليهتبل الفرصة ويعزز تلك المخاوف برسم صورة تخيف وهالة يرتعب لها المنهزمون أصلا . ومن هنا وعبر التاريخ نجد أن المستبدين من البشر سواء لبسوا ثياب الحاكم او عباءة القسيس او تسموا بكسرى أو هرقل او حتى خادم الملة والدين لعبوا على وتر تلك المخاوف ، فأصبح المستبد في نظر التابع هو الملهم ،صاحب الفخامة والسعادة والسمو ،صاحب الرأي السديد والحكم الرشيد ، إنه .أي المستبد. يملك نفس التابع بما يمن عليه من فتات او يكلفه من مهمات .
وكما يضفي الحاكم المستبد على نفسه من الهالة ما يهيء له الأمر والنهي دون حسيب او رقيب ،كذلك يستغل صنف آخر من المسوخ البشرية حب الناس للدين وتعلق فطرتهم بالإله فينزلون انفسهم بمنزلة الممثلين عن ذلك الدين مما يتيح لهم قداسة وهالة ربما تفوق الحكام المستبدين ، إذ أنه وباسم الدين تقدم العطايا والهبات ، وباسمه أيضا تهون النفقات والتضحيات .
إن خطورة الاستبداد تكمن في إفساد فطرة الإنسان التي فطر الله الناس عليها ،حيث خلقهم الله أحرارا لا عبيدا .
والأصنام البشرية التي تمارس الاستبداد ليست .فقط.تلك الأصنام السياسية من ملوك وأمراء وقادة ،وإنما أيضا أصنام تتخذ من العاطفة الدينية فرصة للاستبداد بطريقة او بأخرى .وربما توافق المستبد الحاكم مع رجل الدين على استمرار السيطرة واللعب بالمخدوعين .
وللحديث بقية ......
وكما يضفي الحاكم المستبد على نفسه من الهالة ما يهيء له الأمر والنهي دون حسيب او رقيب ،كذلك يستغل صنف آخر من المسوخ البشرية حب الناس للدين وتعلق فطرتهم بالإله فينزلون انفسهم بمنزلة الممثلين عن ذلك الدين مما يتيح لهم قداسة وهالة ربما تفوق الحكام المستبدين ، إذ أنه وباسم الدين تقدم العطايا والهبات ، وباسمه أيضا تهون النفقات والتضحيات .
إن خطورة الاستبداد تكمن في إفساد فطرة الإنسان التي فطر الله الناس عليها ،حيث خلقهم الله أحرارا لا عبيدا .
والأصنام البشرية التي تمارس الاستبداد ليست .فقط.تلك الأصنام السياسية من ملوك وأمراء وقادة ،وإنما أيضا أصنام تتخذ من العاطفة الدينية فرصة للاستبداد بطريقة او بأخرى .وربما توافق المستبد الحاكم مع رجل الدين على استمرار السيطرة واللعب بالمخدوعين .
وللحديث بقية ......