نحو نظرة تجديدية للفكر
نسعى كمفكرين عرب و مسلمين لأن نتطلع بأفكارنا الى ان نعيش غدا أفضل يحدوه أمل جديد أن الآتي أفضل بكثير من الأمس ولو غابت لدينا معطيات الغد القادم ،هي في علم الغيب لأننا لا نعرف مستقبلنا كيف سيوصلنا الى حيث قواعد التدقيق كما نريد و لكن علينا بالتخطيط بعد التفكير ، لأن عصارة العقل تنشأ بلب مكمل لما قد نلقاه في طريقنا من طوارئ و احتمالات تغير المسار بل تعيقه ، فنبقى حيارى لما اصاب استراتيجيتنا من تذبذب و فشل آني ، و أحيانا نقع ضحايا ضعف غير معلوم الأسباب فنرجع الأمر الى أنه ابتلاء ، فنسعى بدعائنا الى التضرع الى الله و سؤاله حاجتنا في أن يكشف عنا هذه الغمامة و لا يسعني في هذا المقام الا أن أذكر بخطوب الأنبياء و كيف كانوا يمارسون عبادات تقيهم شدة المحن و آلامها و يلقون النصر بفرحة لا تحدوها أي فرحة أخرى.
و ما يتطلبه التقليد الايجابي لمسيرة الأنبياء و الصالحين هو الاقتداء بهم حتى نعرف خلاصنا بأنفسنا و من غير استشارة أحد ، حتى لو كان هذا الغير قريبا منا ،لأننا نحبها ارادة تخدمنا نحن أولا و تخدم ابداعنا ثانيا ، و بقدر ما يكون التحقيق الذاتي لاكتفاء قائم على أسس تحري الحلال و كف المظالم ينشأ لدينا قاعدة الأبعاد القوية في رؤى مستقبلية تأخذنا الى حيث النهضة التي طالما فكرنا فيها و رسمنا أبعادها و لو بالتمني ، لكننا لم نقدر أن نعيش أحداثها الا و نحن نطالب عقولنا بأن تسعى و تقتحم بواطن الركود و الجمود الفكري لتهزم ذخائر التردد ، و كان ما كان أن اكتفينا بربوع الخريطة الصانعة للهندسة الشكلية حتى نختم مشاريعنا الطموحة بخاتمة تكفينا السؤال و الافتراضات ، و السبب أن الرؤية المستقبلية لا تقبل لها رفعة بغير ركيزة العلم و الخلق الاسلامي الرفيع و ليس المفهوم النظري بل ما يدعونا اليه ديننا.
فشتان بين عدم الفهم و عدم الاستيعاب و شتان بين التردد و التكبر على نعمة المواجهة ، فهي نعمة تكسر خوفنا و تفجر طاقاتنا الفاعلة لنوجهها بما يصنع منا الرجال و النساء و قد
توفرت فيهم عقيدة الجرأة و الشجاعة و الا فما حاجتنا لقوم لم يخدموا عقيدتنا ولو بالثناء و اعتبار الجميل لمن بلغ لنا الرسالة حبيبنا و قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هي اشكالية فينا كمسلمين أننا لم نفعل الاسلام جيدا كما فعله الصحابة رضوان الله عليهم فنجحوا في معركة الكفاح و البناء معا و لم يكن لديهم العتاد و العدة سوى اخلاص النية لله تعالى و الحب الصادق للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هل ترانا نعيد هذا المجد من جديد و لو بافتراضية التمثيل ، لأن ما كان تقليدا في البداية سيصبح عادة في النهاية و لن يكون من السهل التخلي عن ممارسة تلك العادة الحميدة الا وهي صناعة الحضارة الاسلامية بدءا بالهواء الذي نستنشقه ووصولا الى نقطة الرضى أن ما سعينا في تحصيله كان بتوفيق من الله عز وجل و ما لم نوفق في كسبه فهو لم يكتب لنا بكل بساطة و مطلوب منا تجديد الرؤية و التخطيط من جديد ، لان استجماع القوى ضروري بل مطلب مهم في عملية التجديد ،و التجديد هنا له دلائله و أبعاده و مقوماته لإنجاحه ، حيث ينطلق من ضرورة الرجوع الى البيان و التطبيق النموذجي العملي للرؤية الحرفية المجسدة في نموذج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فكل تجديد لا يعود الى النموذج التطبيقي النبوي لا يمكنه تحقيق أهدافه ، ما دام الرسول الكريم هو النور و السراج المنير الذي أقرت به كل الأديان ، و من هنا ترتسم معالم الاستخلاف كحتمية للخلافة الرشيدة من أجل تمكين الدين الحنيف و أداء الرسالة المنوطة بجيل الخلافة الواعدة ، و هو حق مكنه الله لعباده الصالحين و لا شك في ذلك.
تبقى الفاعلية التاريخية و الثقافية و الانسانية و السياسية للإنسان هو كيانه بل ارادته التي ان ما توحدت مع غيرها من الارادات المثيلة في الرؤيا الصادقة صنعت معبرا رفيع المستوى يمر فوقه كل من يحمل جينات التحرر و الرؤية الثاقبة باتجاه فكر حضاري متجدد...فالحل بأيدينا و في عقولنا فإما أن نختزل الصراعات وننطلق من جديد و اما ان نبقى رهيني العالم الافتراضي الذي ميع فينا سلسلة التحدي عبر فصول من التردي.
نسعى كمفكرين عرب و مسلمين لأن نتطلع بأفكارنا الى ان نعيش غدا أفضل يحدوه أمل جديد أن الآتي أفضل بكثير من الأمس ولو غابت لدينا معطيات الغد القادم ،هي في علم الغيب لأننا لا نعرف مستقبلنا كيف سيوصلنا الى حيث قواعد التدقيق كما نريد و لكن علينا بالتخطيط بعد التفكير ، لأن عصارة العقل تنشأ بلب مكمل لما قد نلقاه في طريقنا من طوارئ و احتمالات تغير المسار بل تعيقه ، فنبقى حيارى لما اصاب استراتيجيتنا من تذبذب و فشل آني ، و أحيانا نقع ضحايا ضعف غير معلوم الأسباب فنرجع الأمر الى أنه ابتلاء ، فنسعى بدعائنا الى التضرع الى الله و سؤاله حاجتنا في أن يكشف عنا هذه الغمامة و لا يسعني في هذا المقام الا أن أذكر بخطوب الأنبياء و كيف كانوا يمارسون عبادات تقيهم شدة المحن و آلامها و يلقون النصر بفرحة لا تحدوها أي فرحة أخرى.
و ما يتطلبه التقليد الايجابي لمسيرة الأنبياء و الصالحين هو الاقتداء بهم حتى نعرف خلاصنا بأنفسنا و من غير استشارة أحد ، حتى لو كان هذا الغير قريبا منا ،لأننا نحبها ارادة تخدمنا نحن أولا و تخدم ابداعنا ثانيا ، و بقدر ما يكون التحقيق الذاتي لاكتفاء قائم على أسس تحري الحلال و كف المظالم ينشأ لدينا قاعدة الأبعاد القوية في رؤى مستقبلية تأخذنا الى حيث النهضة التي طالما فكرنا فيها و رسمنا أبعادها و لو بالتمني ، لكننا لم نقدر أن نعيش أحداثها الا و نحن نطالب عقولنا بأن تسعى و تقتحم بواطن الركود و الجمود الفكري لتهزم ذخائر التردد ، و كان ما كان أن اكتفينا بربوع الخريطة الصانعة للهندسة الشكلية حتى نختم مشاريعنا الطموحة بخاتمة تكفينا السؤال و الافتراضات ، و السبب أن الرؤية المستقبلية لا تقبل لها رفعة بغير ركيزة العلم و الخلق الاسلامي الرفيع و ليس المفهوم النظري بل ما يدعونا اليه ديننا.
فشتان بين عدم الفهم و عدم الاستيعاب و شتان بين التردد و التكبر على نعمة المواجهة ، فهي نعمة تكسر خوفنا و تفجر طاقاتنا الفاعلة لنوجهها بما يصنع منا الرجال و النساء و قد
توفرت فيهم عقيدة الجرأة و الشجاعة و الا فما حاجتنا لقوم لم يخدموا عقيدتنا ولو بالثناء و اعتبار الجميل لمن بلغ لنا الرسالة حبيبنا و قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هي اشكالية فينا كمسلمين أننا لم نفعل الاسلام جيدا كما فعله الصحابة رضوان الله عليهم فنجحوا في معركة الكفاح و البناء معا و لم يكن لديهم العتاد و العدة سوى اخلاص النية لله تعالى و الحب الصادق للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هل ترانا نعيد هذا المجد من جديد و لو بافتراضية التمثيل ، لأن ما كان تقليدا في البداية سيصبح عادة في النهاية و لن يكون من السهل التخلي عن ممارسة تلك العادة الحميدة الا وهي صناعة الحضارة الاسلامية بدءا بالهواء الذي نستنشقه ووصولا الى نقطة الرضى أن ما سعينا في تحصيله كان بتوفيق من الله عز وجل و ما لم نوفق في كسبه فهو لم يكتب لنا بكل بساطة و مطلوب منا تجديد الرؤية و التخطيط من جديد ، لان استجماع القوى ضروري بل مطلب مهم في عملية التجديد ،و التجديد هنا له دلائله و أبعاده و مقوماته لإنجاحه ، حيث ينطلق من ضرورة الرجوع الى البيان و التطبيق النموذجي العملي للرؤية الحرفية المجسدة في نموذج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فكل تجديد لا يعود الى النموذج التطبيقي النبوي لا يمكنه تحقيق أهدافه ، ما دام الرسول الكريم هو النور و السراج المنير الذي أقرت به كل الأديان ، و من هنا ترتسم معالم الاستخلاف كحتمية للخلافة الرشيدة من أجل تمكين الدين الحنيف و أداء الرسالة المنوطة بجيل الخلافة الواعدة ، و هو حق مكنه الله لعباده الصالحين و لا شك في ذلك.
تبقى الفاعلية التاريخية و الثقافية و الانسانية و السياسية للإنسان هو كيانه بل ارادته التي ان ما توحدت مع غيرها من الارادات المثيلة في الرؤيا الصادقة صنعت معبرا رفيع المستوى يمر فوقه كل من يحمل جينات التحرر و الرؤية الثاقبة باتجاه فكر حضاري متجدد...فالحل بأيدينا و في عقولنا فإما أن نختزل الصراعات وننطلق من جديد و اما ان نبقى رهيني العالم الافتراضي الذي ميع فينا سلسلة التحدي عبر فصول من التردي.