لصوص اللغة
معظم لغات الدُّنيا ترجع أصولها إلى اللغة العربية بصورة مباشرة، أو غير مباشرة عن طريق (سرقة) المصطلحات العربية وإدخالها (ورشة صيانة) لإجراء تعديلات عليها تغيِّر من معالمها بالكلية، أو تضفي عليها لمحة غير عربية (أوروبية، أمريكية، لاتينية، فارسية،...الخ)، لتجعل المتلقِّي يقف ويفكِّر مليَّاً وتدور في رأسه عشرات الأسئلة عن (هل هذا المصطلح عربي وتم اقتباسه من غير العرب، أم العكس؟)، وهذا في اعتقادي ما تريد (محافل) الغرب أو غير العرب عموماً، ترسيخه في مخيِّلة الجيل الناشئ من الأمة الإسلامية العربية، لينشأ منسلخاً تماماً عن أصله الإسلامي العربي، وغير معتزَّاً به البتَّة.
وفيما يلي جملة من هذه المصطلحات العربية التي تمت (سرقتها) وطُمست بعض معالمها، ولكن بقيت (رنَّتها) تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشك أنَّها عربية لا تقبل القسمة أو المشاركة مع لغة أخرى:
(Safari): الرحلة وخاصة رحلات القنص, مأخوذة من الكلمة العربية (سفري) نسبة إلى سفر.
(Racket): مضرب التنس، مأخوذة من الفرنسية (raquette) والتي تُنطق (راكيه) المأخوذة من العربية (راحة) نسبه إلى راحة اليد.
(Orange): مأخوذة من الفرنسية (orange) المأخوذة أصلا ً من الفارسية (naranga) المأخوذة من الكلمة العربية (نارنج) أو (لارنج) بمعنى شجرة البرتقال.
(Magazine): معناها إما مجلة أو مخزن للذخيرة أو البضائع, وهي أصلاً من الكلمة العربية مخزن.
(Lemon) أو (Limes): مأخوذة من اللاتينية (lymon) عن العربية ليمون.
(Amber): أو الكهرمان، مأخوذة من الانجليزية (ambra) المأخوذة من اللاتينية والتي أصلها عربي وهي: عنبر.
(House): مأخوذة من كلمة (حوش) العربية، وتعني المنزل أو صحن المنزل.
(Down): أسفل، مأخوذة من الكلمة العربية دون.
(Cut): قطع، واللفظ واضح الصلة مع التحريف بما يناسب الإنجليزية.
(Canon): من القانون العربية.
(Candel): الشمعة، من القنديل العربية.
(Tail): من كلمة ذيل العربية.
(Guide): دليل، من كلمة القائد العربية.
(Cotton): واضحة جداً أنها قطن.
والقائمة طويلة جداً، لا يكفي المقال لسردها أو الإحاطة بها.
أما مصطلح (Hacker) بالإنجليزية لطالما اعتقدها الجميع كلمة أجنبية لا تمت إلى اللغة العربية بصلة، إلى أن استمع صديقي الدكتور/ عبد الله منير المكي (رئيس قسم التأصيل الفقهي بمجمع الفقه الإسلامي السُّـوداني) إلى البروفيسور جعفر ميرغني (عالم الآثار السُّـوداني المعروف ورئيس معهد حضارة السُّـودان التابع لكلية الآداب قسم الآثار بجامعة الخرطوم) وهو يقول: "هكر" ـ بغير ألف في الوسط ـ تعني عند العرب المكان المتهدم أو "الخراب"، مستدلاً على ذلك بشعر امرئ القيس:
هُمَا نَعجَتَانِ مِنْ نِعَاجِ تَبَالَة ٍ *** لدى جُؤذَرَينِ أوْ كبعض دمى هَكِرْ
و(دمى هكر) أي تماثيل أو تصاوير الأماكن البالية. فأدرك صديقي حينها أنها (سُرقت) من اللسان العربي؛ لأنَّ الذي يفعله "الهاكرز" بأجهزة الحاسوب وشبكاتها هو تخريبها وإتلافها بما يحيلها خراباً متهدماً، وهو ذات المعنى العربي.
هي دعوةٌ يا إخوة للاعتزاز بلغتنا وتراثنا وحضارتنا التي سادت الدُّنيا من أقصاها إلى أقصاها، تاركةً بصمتها الواضحة جداً على كل ما مرَّت به خلال رحلة تطوافها هذه.
معظم لغات الدُّنيا ترجع أصولها إلى اللغة العربية بصورة مباشرة، أو غير مباشرة عن طريق (سرقة) المصطلحات العربية وإدخالها (ورشة صيانة) لإجراء تعديلات عليها تغيِّر من معالمها بالكلية، أو تضفي عليها لمحة غير عربية (أوروبية، أمريكية، لاتينية، فارسية،...الخ)، لتجعل المتلقِّي يقف ويفكِّر مليَّاً وتدور في رأسه عشرات الأسئلة عن (هل هذا المصطلح عربي وتم اقتباسه من غير العرب، أم العكس؟)، وهذا في اعتقادي ما تريد (محافل) الغرب أو غير العرب عموماً، ترسيخه في مخيِّلة الجيل الناشئ من الأمة الإسلامية العربية، لينشأ منسلخاً تماماً عن أصله الإسلامي العربي، وغير معتزَّاً به البتَّة.
وفيما يلي جملة من هذه المصطلحات العربية التي تمت (سرقتها) وطُمست بعض معالمها، ولكن بقيت (رنَّتها) تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشك أنَّها عربية لا تقبل القسمة أو المشاركة مع لغة أخرى:
(Safari): الرحلة وخاصة رحلات القنص, مأخوذة من الكلمة العربية (سفري) نسبة إلى سفر.
(Racket): مضرب التنس، مأخوذة من الفرنسية (raquette) والتي تُنطق (راكيه) المأخوذة من العربية (راحة) نسبه إلى راحة اليد.
(Orange): مأخوذة من الفرنسية (orange) المأخوذة أصلا ً من الفارسية (naranga) المأخوذة من الكلمة العربية (نارنج) أو (لارنج) بمعنى شجرة البرتقال.
(Magazine): معناها إما مجلة أو مخزن للذخيرة أو البضائع, وهي أصلاً من الكلمة العربية مخزن.
(Lemon) أو (Limes): مأخوذة من اللاتينية (lymon) عن العربية ليمون.
(Amber): أو الكهرمان، مأخوذة من الانجليزية (ambra) المأخوذة من اللاتينية والتي أصلها عربي وهي: عنبر.
(House): مأخوذة من كلمة (حوش) العربية، وتعني المنزل أو صحن المنزل.
(Down): أسفل، مأخوذة من الكلمة العربية دون.
(Cut): قطع، واللفظ واضح الصلة مع التحريف بما يناسب الإنجليزية.
(Canon): من القانون العربية.
(Candel): الشمعة، من القنديل العربية.
(Tail): من كلمة ذيل العربية.
(Guide): دليل، من كلمة القائد العربية.
(Cotton): واضحة جداً أنها قطن.
والقائمة طويلة جداً، لا يكفي المقال لسردها أو الإحاطة بها.
أما مصطلح (Hacker) بالإنجليزية لطالما اعتقدها الجميع كلمة أجنبية لا تمت إلى اللغة العربية بصلة، إلى أن استمع صديقي الدكتور/ عبد الله منير المكي (رئيس قسم التأصيل الفقهي بمجمع الفقه الإسلامي السُّـوداني) إلى البروفيسور جعفر ميرغني (عالم الآثار السُّـوداني المعروف ورئيس معهد حضارة السُّـودان التابع لكلية الآداب قسم الآثار بجامعة الخرطوم) وهو يقول: "هكر" ـ بغير ألف في الوسط ـ تعني عند العرب المكان المتهدم أو "الخراب"، مستدلاً على ذلك بشعر امرئ القيس:
هُمَا نَعجَتَانِ مِنْ نِعَاجِ تَبَالَة ٍ *** لدى جُؤذَرَينِ أوْ كبعض دمى هَكِرْ
و(دمى هكر) أي تماثيل أو تصاوير الأماكن البالية. فأدرك صديقي حينها أنها (سُرقت) من اللسان العربي؛ لأنَّ الذي يفعله "الهاكرز" بأجهزة الحاسوب وشبكاتها هو تخريبها وإتلافها بما يحيلها خراباً متهدماً، وهو ذات المعنى العربي.
هي دعوةٌ يا إخوة للاعتزاز بلغتنا وتراثنا وحضارتنا التي سادت الدُّنيا من أقصاها إلى أقصاها، تاركةً بصمتها الواضحة جداً على كل ما مرَّت به خلال رحلة تطوافها هذه.