خالد حسن
شبهة الإسناد الأمريكي للمعارضة السورية والتسليح الغربي للثوار الليبيين أثارا قلق الكثيرين.
واشنطن أُجبرت على رفع يديها عن الديكتاتوريات المنهارة والمطاح بها بثورات حقيقية لا شبهة فيها، فراحت تبحث لها عن حضور وموطئ قدم، يضمن لها تأثيرا ونفوذا في مستقبل الأيام.
والبعض ممن أحزنهم ترنح نظام الأسد وأبدوا استماتة غير مسبوقة لضمان بقائه، تخصصوا في اصطياد الإشارات والملامح للتشكيك في مصداقية وولاء الثورة السورية، كما صنع آخرون مع الثوار الليبيين.
لكن حماية الثوار مهمة الجميع، وهو ما نفتقده اليوم، ذاك يخرج للتظاهر يخاطر بنفسه وذاك يطهر مستوطنات القذافي من كتائبه، غير أن الإسناد عزيز، نفتقد فيه كثير من أهل العلم والرأي والمؤثرين والمثقفين. تحمسوا في الثورة المصرية والتونسية، وأرهقتهم الثورات الليبية والسورية واليمنية، فانكفأوا، وشغلتهم معارك على هامش الثورات، وتركوا السوري والليبي بلا إسناد إلا ممن لم يخونوا الحرية يوما في حياتهم..
ولا أدري لماذا يتعمد هؤلاء تغييب حقيقة أقر بها الجميع تقريبا، أن من يصنع الثورة اليوم هم من طفح بهم الكيل ولم يبق في قوس مخزون صبرهم منزع وأوغل النظام في تحطيم إنسانيتهم وأمعن في إذلالهم.
هؤلاء لم ينظروا للحرية ولم ينعموا بها يوما في حياتهم، لكنها عظمة الحرية وأشواقها الحارقة وقيمتها الكبرى وإغراؤها الذي لا يقاوم، حتى إن المتظاهر في سوريا العزة والكرامة اليوم ’’يودع أهله قبل خروجه للمظاهرة وداعا قد يكون الأخير’’، هذه القوة الذاتية التي أودعها الله تعالى في الحرية، هي التي تصنع الأعاجيب وفرضت التغيير على الحاكم، وأذهلت المراقبين والمتابعين وأهل الرأي والعلم.
من يصنع الثورة الحقيقية في سورية اليوم كما في ليبيا، هو من يخاطر بنفسه ويكسر جدار الصمت ويكفر بصنم الخوف، يخرج متظاهرا محتجا في مدن سوريا الحرة وثائرا على مستوطنات القذافي المحتلة، لا تعرفه هيلاري كلينتون ولم يتودد إليه ساركوزي، ولا ينتظر أن يشيد به أوباما أو يعاديه نصر الله أو يخذله المغيبون.
ماذا نتوقع من واشنطن وباريس ولندن؟ أن تخلي الساحة للثوار والأحرار! أن تحمي مكتسبات الثورة! مهمتها اليوم اختراق الثورة وشراء بعض أصولها، وتحييدها عن مناطق الصراع، وإرهاقها بالقروض والديون، بينما مهمة الصهاينة التخريب والتشويش، وربما إشعال الثورات المضادة.
لكن علمتنا الثورات الكبرى اليوم، أن ما يتحقق وينجز على يد الشعوب الحرة أقوى من أن يُنسف أو يختطف. مرت علينا قرون لم ننعم بما حققته الثورات اليوم، نعم التآمر يعطل لكنه لا يصمد أمام الإرادة الشعبية الحرة، وقد انتصرت عليه الثورة اليوم في جولة مهمة، والمعركة طويلة والصراع مرير والتدافع سنة إلهية.
لكن حماية الثوار مهمة الجميع، وهو ما نفتقده اليوم، ذاك يخرج للتظاهر يخاطر بنفسه وذاك يطهر ما احتله القذافي من مدن، غير أن الإسناد عزيز، نفتقد فيه كثير من أهل العلم والرأي والمؤثرين والمثقفين.
تحمسوا في الثورة المصرية والتونسية، وأرهقتهم الثورات الليبية والسورية واليمنية، فانكفأوا، وشغلتهم معارك على هامش الثورات، وتركوا السوري والليبي بلا إسناد إلا ممن لم يخونوا الحرية يوما في حياتهم.
شبهة الإسناد الأمريكي للمعارضة السورية والتسليح الغربي للثوار الليبيين أثارا قلق الكثيرين.
واشنطن أُجبرت على رفع يديها عن الديكتاتوريات المنهارة والمطاح بها بثورات حقيقية لا شبهة فيها، فراحت تبحث لها عن حضور وموطئ قدم، يضمن لها تأثيرا ونفوذا في مستقبل الأيام.
والبعض ممن أحزنهم ترنح نظام الأسد وأبدوا استماتة غير مسبوقة لضمان بقائه، تخصصوا في اصطياد الإشارات والملامح للتشكيك في مصداقية وولاء الثورة السورية، كما صنع آخرون مع الثوار الليبيين.
لكن حماية الثوار مهمة الجميع، وهو ما نفتقده اليوم، ذاك يخرج للتظاهر يخاطر بنفسه وذاك يطهر مستوطنات القذافي من كتائبه، غير أن الإسناد عزيز، نفتقد فيه كثير من أهل العلم والرأي والمؤثرين والمثقفين. تحمسوا في الثورة المصرية والتونسية، وأرهقتهم الثورات الليبية والسورية واليمنية، فانكفأوا، وشغلتهم معارك على هامش الثورات، وتركوا السوري والليبي بلا إسناد إلا ممن لم يخونوا الحرية يوما في حياتهم..
ولا أدري لماذا يتعمد هؤلاء تغييب حقيقة أقر بها الجميع تقريبا، أن من يصنع الثورة اليوم هم من طفح بهم الكيل ولم يبق في قوس مخزون صبرهم منزع وأوغل النظام في تحطيم إنسانيتهم وأمعن في إذلالهم.
هؤلاء لم ينظروا للحرية ولم ينعموا بها يوما في حياتهم، لكنها عظمة الحرية وأشواقها الحارقة وقيمتها الكبرى وإغراؤها الذي لا يقاوم، حتى إن المتظاهر في سوريا العزة والكرامة اليوم ’’يودع أهله قبل خروجه للمظاهرة وداعا قد يكون الأخير’’، هذه القوة الذاتية التي أودعها الله تعالى في الحرية، هي التي تصنع الأعاجيب وفرضت التغيير على الحاكم، وأذهلت المراقبين والمتابعين وأهل الرأي والعلم.
من يصنع الثورة الحقيقية في سورية اليوم كما في ليبيا، هو من يخاطر بنفسه ويكسر جدار الصمت ويكفر بصنم الخوف، يخرج متظاهرا محتجا في مدن سوريا الحرة وثائرا على مستوطنات القذافي المحتلة، لا تعرفه هيلاري كلينتون ولم يتودد إليه ساركوزي، ولا ينتظر أن يشيد به أوباما أو يعاديه نصر الله أو يخذله المغيبون.
ماذا نتوقع من واشنطن وباريس ولندن؟ أن تخلي الساحة للثوار والأحرار! أن تحمي مكتسبات الثورة! مهمتها اليوم اختراق الثورة وشراء بعض أصولها، وتحييدها عن مناطق الصراع، وإرهاقها بالقروض والديون، بينما مهمة الصهاينة التخريب والتشويش، وربما إشعال الثورات المضادة.
لكن علمتنا الثورات الكبرى اليوم، أن ما يتحقق وينجز على يد الشعوب الحرة أقوى من أن يُنسف أو يختطف. مرت علينا قرون لم ننعم بما حققته الثورات اليوم، نعم التآمر يعطل لكنه لا يصمد أمام الإرادة الشعبية الحرة، وقد انتصرت عليه الثورة اليوم في جولة مهمة، والمعركة طويلة والصراع مرير والتدافع سنة إلهية.
لكن حماية الثوار مهمة الجميع، وهو ما نفتقده اليوم، ذاك يخرج للتظاهر يخاطر بنفسه وذاك يطهر ما احتله القذافي من مدن، غير أن الإسناد عزيز، نفتقد فيه كثير من أهل العلم والرأي والمؤثرين والمثقفين.
تحمسوا في الثورة المصرية والتونسية، وأرهقتهم الثورات الليبية والسورية واليمنية، فانكفأوا، وشغلتهم معارك على هامش الثورات، وتركوا السوري والليبي بلا إسناد إلا ممن لم يخونوا الحرية يوما في حياتهم.