صوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل»، هكذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المصحح في الجامع للسيوطي والألباني والنبهاني، ماذا نستفيد من هذا النص؟ لا بد أن له دلالات وأن فيه دروساً، دعونا نقف أمام بعضها.
فيد الاهتمام بالفرد، بما فيه من موجبات بما فيه من عطاء وميزات.. أيها الإخوة لا يخلو الفرد من محاسن متميزة لكن كيف تنمى هذه الميزة وكيف ترعى بمهارة وحب واهتمام ومتابعة؟
أتدرون ما نعاني منه في هذا الباب؟ نحن نعاني من أمر مؤلم، إنه اقتناؤنا بسخاء مفرط لسياط التأنيب والتخذيل والتحبيط واللامبالاة!! لقد أصبحنا نتفنن بإدمان، سل نفسك كيف تعامل ولدك أقرب الناس إليك؟ تجد أحدنا صائحا لائحا، يسب الولد المسكين بكتلوج سريع الحضور والتنوع، إن لفظة «يا حمار» مثلا أو «يا غبي» إذ تقولها له بتكرار، أتدري أنك تغرس بذرة الغباء و»الحمورية» واللامبالاة في عقله الباطن؟
أيها الإخوة، علينا أن نركز على الجماليات الموجبة على مرافع الأمور وعلينية الأخلاق، إن هذا النص النبوي يعطينا كذلك أن أمورا هامة في الشخص يجب أن توظف في مكانها الصحيح، فصوت أبي طلحة في الجيش هنا محله، هنا تأثيره، هنا يكون معادلة استراتيجية قتالية.
تصوروا أنه يعدل ألف رجل، انظر إلى هذه اللفتة الهامة، إن أمورا بسيطة قد لا نهتم بها هي تعني الكثير جدا.
لقد قام صوت أبي طلحة بدور التوجيه المعنوي بدون ميزانية إلا القناعة بالرسالة والهدف، بدون إرهاق بلا عمل، كما هو دور التوجيه المعنوي في المنظومة العربية المسلحة، توجيه معنوي بلا توجيه، توجيه يحتاج إلى توجيه، يحتاج إلى قناعة بهدف ورؤية واضحة لمعنى ما يحملون، وفي حديث أبي طلحة دلالة على دور الإعلام، دور الكلمة، دور الوضوح والقوة فيها.
لقد كان هذا الصوت في المهمات يقوم بدور التوجيه، ودور اللاسلكي لإيصال الأوامر، بدور إعلام رهيب من شخص واحد وجهد واحد ينفق على نفسه من جيبه الخاص، بلا تناول من المال العام الذي ينفق عليها بشراهة عربية على اللاشيء فيأتي باللاشيء، صحف، فضائيات، نت، أثير، كلها بالكلمة لو وجه بصحة صحيحة لكان لنا شأننا.
إني أدعو الجميع لبث الإيجابية لعلاج مضادتها لإيصال الأمل بإيحائية صادقة، لجعل ما حولك من جزئيات هاملة عاملة، وهنا نقف مع الصواب.
*الأهالي نت
فيد الاهتمام بالفرد، بما فيه من موجبات بما فيه من عطاء وميزات.. أيها الإخوة لا يخلو الفرد من محاسن متميزة لكن كيف تنمى هذه الميزة وكيف ترعى بمهارة وحب واهتمام ومتابعة؟
أتدرون ما نعاني منه في هذا الباب؟ نحن نعاني من أمر مؤلم، إنه اقتناؤنا بسخاء مفرط لسياط التأنيب والتخذيل والتحبيط واللامبالاة!! لقد أصبحنا نتفنن بإدمان، سل نفسك كيف تعامل ولدك أقرب الناس إليك؟ تجد أحدنا صائحا لائحا، يسب الولد المسكين بكتلوج سريع الحضور والتنوع، إن لفظة «يا حمار» مثلا أو «يا غبي» إذ تقولها له بتكرار، أتدري أنك تغرس بذرة الغباء و»الحمورية» واللامبالاة في عقله الباطن؟
أيها الإخوة، علينا أن نركز على الجماليات الموجبة على مرافع الأمور وعلينية الأخلاق، إن هذا النص النبوي يعطينا كذلك أن أمورا هامة في الشخص يجب أن توظف في مكانها الصحيح، فصوت أبي طلحة في الجيش هنا محله، هنا تأثيره، هنا يكون معادلة استراتيجية قتالية.
تصوروا أنه يعدل ألف رجل، انظر إلى هذه اللفتة الهامة، إن أمورا بسيطة قد لا نهتم بها هي تعني الكثير جدا.
لقد قام صوت أبي طلحة بدور التوجيه المعنوي بدون ميزانية إلا القناعة بالرسالة والهدف، بدون إرهاق بلا عمل، كما هو دور التوجيه المعنوي في المنظومة العربية المسلحة، توجيه معنوي بلا توجيه، توجيه يحتاج إلى توجيه، يحتاج إلى قناعة بهدف ورؤية واضحة لمعنى ما يحملون، وفي حديث أبي طلحة دلالة على دور الإعلام، دور الكلمة، دور الوضوح والقوة فيها.
لقد كان هذا الصوت في المهمات يقوم بدور التوجيه، ودور اللاسلكي لإيصال الأوامر، بدور إعلام رهيب من شخص واحد وجهد واحد ينفق على نفسه من جيبه الخاص، بلا تناول من المال العام الذي ينفق عليها بشراهة عربية على اللاشيء فيأتي باللاشيء، صحف، فضائيات، نت، أثير، كلها بالكلمة لو وجه بصحة صحيحة لكان لنا شأننا.
إني أدعو الجميع لبث الإيجابية لعلاج مضادتها لإيصال الأمل بإيحائية صادقة، لجعل ما حولك من جزئيات هاملة عاملة، وهنا نقف مع الصواب.
*الأهالي نت