مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
الطاعة ثم الطاعة
الطاعة ثم الطاعة
الأحد ، 19 أبريل 2009 م طباعة أرسل الخبر
كروان عبد الهادي الشرجبي
في العدد ’’90’’ للصحيفة المستقلة الصادرة بتاريخ 5 أبريل 2009م في صفحة رقم 7 الاجتماعية لفت نظري عنوان ’’ أبنه مسئول تتسول’’ واسمحوا لي أن أكتب الخبر الذي يقول أنه في أحد شوارع العاصمة الاقتصادية وعلى بوابة المطاعم الفخمة تجدها تمديدها بأدب وذوق وعلى كتفيها ترى أثار النعمة ربما غدر بها الزمن حيث يقول البعض انها كانت متزوجة من رجل غني وطلقها وأنها أبنه مسئول قدمات ولكن هذه الفتاة وراءها قصة متعددة الفصول والأبواب وبخاتمه مأساوية فهذه الفتاة المختبئة خلف العباءة السوداء تخفي سراً مرعباً يكشف قبح قساوة بعض الآباء، فوالدها أراد تزويجها من شخص لم ترغب به وهي في بداية دراستها الجامعية فحاول الأب اقناعها بكل الطرق ولكن هذه الفتاة المتسولة ذات كبرياء وعنيدة في رأيها على الرغم من أن الشاب المتقدم لها سيوفر لها كل وسائل الراحة ولكن قلبها كان موصداً تجاه هذا الشاب فوصل الأمر بالأب أن هدد الأم بالطلاق وحتى لا تكون هذه الفتاة سبباً في تشتيت الأسرة اختارت أن تكون الضحية، تركت بيت العز ومدينة والدها العظمى وذهبت تتسول في شوارع عدن، والأدهى من ذلك يقال أن الفتاة تستخدم التسول وسيلة لاصطياد زبائن الهوى..!!
أن ما لفت انتباهي التصرفات التي قامت بها الفتاة، فمنذ متى أصبحن الفتيات يعصين أوامر والدهن مهما كانت تلك الأوامر قاسية وأي قساوة تلك التي بدرت من أب أراد أن يزوجها ويصونها ويجعلها معززة مكرمة في بيتها الخاص، والمستقل بها.
فيجب الآ ننسى نحن الفتيات اليمنيات أننا نعيش في مجتمع محافظ ونخضع خضوعاً كاملاً لإبائنا أذا اختلفنا معهم في وجهات النظر هل هذا معناه التمرد والخروج عن العادات والتقاليد؟
نعم في إجابات كثيرة نرى بعض الأباء يجبرون بناتهن على الزواج ولكن هذا لا يعد قساوة من الأب وكلفة حرص شديد وخوف على أبنته في هذا الزمن الصعب وقد ما يراني الأب لا تراه الأبنة ومع مرور الوقت ستدرك تلك الأبنة أن أباها لا يريد لها سوى الخير.
لا يفسر كلامي أني مع الزواج بالأكراه ولكن لا يعقل ولا يقبله منطق أن كل من تجبر على الزواج تهرب من المنزل إلى الشارع فنحن يمنيات مسلمات علينا واجب الطاعة لأبائنا وأن نكون مصدر فخر لهم لا أن نسبب لهم الخزي والعار فما علينا فعله هو الطاعة ثم الطاعة ولا شيء سواها.
[email protected]
.أخبار اليوم
أضافة تعليق