اعذروني..!
الأحد ، 5 أبريل 2009 م
كروان عبد الهادي الشرجبي
أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن كتابة بعض المظاهر المبتذلة في الفن العربي اليوم منطلقة من فكرة مفادها أن منح مساحة في الوقت والحبر والقراءة لهؤلاء التافهين الذين ينخرون آذاننا بأصواتهم النشاز ويتمايلون أمام أعيننا بكل ’’وقاحة’’ يعطيهم ما لا يستحقون وأن التجاهل هو الخيار الأنسب.
ولكني في بعض الأحيان أسأل نفسي هل أنا رجعية؟ علماً أني أخشى أن يطلق على هذا اللقب وهل أنا رجعية في الحكم على بعض المظاهر في حياتنا المعاصرة؟ وهل في موقفي الرافض كل هذا الابتذال شيء من التزمت والتعقيدية ولكن حين أعود وأرى ما أراه وأسمع ما أسمعه مندرجاً تحت خانة الغناء أكاد أصاب بالغثيان فهذه إليسا تغني لا أدري ما ذا تغني ولكن الواضح أنها ’’بغير هدوم’’ وتلك هيفاء بملابس النوم تتمايل وتتراقص وآخر ’’يجعر مثل ..’’ عفواً ولكن ولديك هذه الأداة المسماة ’’ريموت كنترول’’ بإمكانك الابتعاد بمسمعك وبعدك عن كل ما ترفضه وأنا هنا أقول قد تكون محقاً ولكن إذا أغمضت عيني عن أمر يأت يعني أنه لم يعد موجوداً وهل إذا أقفلت اذاني بالقطن زال الزعيق والنهيق؟ المسألة أعمق من تجاهلها إنها تطال نمط الحياة الذي يراد لنا وأسلوب العيش وأؤكد على أنها تريد أن تصرف انتباه الأجيال الشابة عن مشكلاتها الحيوية وأمورها الجوهرية إلى ما يحاكي غرائزها لا عقولها وإلى ما يجعلها تنصرف عن الاهتمام الجاد بما يقف حائلاً دون تقدم المجتمعات وتطورها.
[email protected]
.عن أخبار اليوم
الأحد ، 5 أبريل 2009 م
كروان عبد الهادي الشرجبي
أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن كتابة بعض المظاهر المبتذلة في الفن العربي اليوم منطلقة من فكرة مفادها أن منح مساحة في الوقت والحبر والقراءة لهؤلاء التافهين الذين ينخرون آذاننا بأصواتهم النشاز ويتمايلون أمام أعيننا بكل ’’وقاحة’’ يعطيهم ما لا يستحقون وأن التجاهل هو الخيار الأنسب.
ولكني في بعض الأحيان أسأل نفسي هل أنا رجعية؟ علماً أني أخشى أن يطلق على هذا اللقب وهل أنا رجعية في الحكم على بعض المظاهر في حياتنا المعاصرة؟ وهل في موقفي الرافض كل هذا الابتذال شيء من التزمت والتعقيدية ولكن حين أعود وأرى ما أراه وأسمع ما أسمعه مندرجاً تحت خانة الغناء أكاد أصاب بالغثيان فهذه إليسا تغني لا أدري ما ذا تغني ولكن الواضح أنها ’’بغير هدوم’’ وتلك هيفاء بملابس النوم تتمايل وتتراقص وآخر ’’يجعر مثل ..’’ عفواً ولكن ولديك هذه الأداة المسماة ’’ريموت كنترول’’ بإمكانك الابتعاد بمسمعك وبعدك عن كل ما ترفضه وأنا هنا أقول قد تكون محقاً ولكن إذا أغمضت عيني عن أمر يأت يعني أنه لم يعد موجوداً وهل إذا أقفلت اذاني بالقطن زال الزعيق والنهيق؟ المسألة أعمق من تجاهلها إنها تطال نمط الحياة الذي يراد لنا وأسلوب العيش وأؤكد على أنها تريد أن تصرف انتباه الأجيال الشابة عن مشكلاتها الحيوية وأمورها الجوهرية إلى ما يحاكي غرائزها لا عقولها وإلى ما يجعلها تنصرف عن الاهتمام الجاد بما يقف حائلاً دون تقدم المجتمعات وتطورها.
[email protected]
.عن أخبار اليوم