الوجهة الإنسانية للحضارة الإسلامية كانت ساطعة في ظاهرها المعطاء الخدوم، حيث شمل محيطها الواسع كافة الجوانب المادية والمعنوية بكل ما تعنيه هاتان الكلمتان من معان رحبة. فلم تظهر على وجه البسيطة حضارة قدمت نتاجها العلمي، واختراعاتها، واكتشافاتها لخدمة البشرية وبمصداقية تامة كالحضارة الإسلامية، التي كرّست نفسها وعلماءها لترويج وتيسير الحضارة والتقدم والازدهار، مع الأخذ بنظر الاعتبار حاجة العلم المعنوية والمادية بتنسيق بارع وبغاية الدقة.