أ.معاذ عليوي
مقدمة:-
يعدّ الحوار أعلى المهارات الاجتماعية قيمة وتعرف قيمة الشئ بمعرفة قيمة المنسوب إليه، وهو عمل الانبياء والعلماء والمفكرين والمربين، وأساس لنجاح الآب مع آولاده والزوجة مع زوجها والصديق مع صديقه فهو أساس الحياة، وبما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لايستطيعُ أن يعيش بمعزل عن الناس فهو في اتصالٍ مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع.
ينقسم المقال إلى خمسة أقسام رئيسية وهي على النحو الآتي:-
القسم الأول:- الإطار المفاهيمي.
القسم الثاني:- أداب الحوار الأسري.
القسم الثالث:- مفردات الحوار الأسري.
القسم الرابع:- السلوك العملي للحوار الأسري الفعال.
القسم الخامس:- الإستناجات.
القسم السادس:- المراجع.
القسم الأول:- الأطار المفاهيمي.
قبل أن نتطرق إلى تعريف مفهوم الحوار بمعناه اللغوي والاصطلاحي والأسري لابد أن نقدم مفهوم الإصغاء بإعتباره مُدخلاً تعريفياً نحو بناء علاقات حوارية تكاملية ترابطية بناءة بين الأسرة من جانب والإبناء من جانبٍ آخر.
أولاً:- ماذا نعني نعني بالإصغاء؟
يعدّ فن الإصغاء أو ما يعرفُ" بالإنصات" من آدبيات التنشئة الاجتماعية ويقع على عاتق الأسرة خاصة الآبوين في تنشئة أبنائهما على الإصغاء الجيد والإنصات الفعالّ منذ الصغر حتى يكونوا قادرين مستقبلاً على إدارة الحوار بشكلٍ إيجابي بعيداً عن التعصب للرآي أو الانحياز لفكرةٍ ما. نستنتجُ مما سبق بأن الإصغاء مهارة من المهارات التي يجب أن يتمتع بها كل فردٍ من أفراد المجتمع، وتعتمدُ مصدر قوته على شدة الانتباه والتركيز التي يوليها المستمع للمصغي حتى يصلا إلى حوارٍ هادف بناء بينهما.
ثانياً:- ماذا نعني بالحوار؟
تعددت التعريفات والمفاهيم في تعريف مفهوم الحوار واعتمدت أنماطاً وأساليبَ متنوعةٍ بعضها ذو طابعٍ اجتماعي، وسياسي، واقتصادي، وفكري، وديني، إلا أن ما يهمنا في تعريف الحوار هو الوصول إلى تعريفه من الناحية اللغوية والإصطلاحية والأسرية.
الحوار في اللغة اصله من الحور، وهو كما يقول (ابن منظور):" الرجوع عن الشئ وإلى الشئ". [1]
والحوار اصطلاحاً:- هو مراجعة الكلام بين طرفين والأخذ والردّ فيه: قال الزمخشري رحمه الله- في قوله تعالى:" وَهُوَ يُحَاوِرُهُ"[ 2]. أي( يراجعه الكلام من حار يحور إذا رجع)[ 3].
الحوار الأسري:- هو التفاعل الايجابي بين أفراد الأسرة الواحدة، ويأخذ منحنيات عديدة من الاصغاء والانصات والتواصل اللغوي والعاطفي والنفسي والفكري بهدف التحاور والنقاش وتبادل الآراء ممّا يؤدي إلى خلق الآلفة والتواصل بينهما.
إن ترسيخ مفهوم الإصغاء الجيد داخل نطاق الأسرة الواحدة يتيح بلا آدنى شك بناء علاقات أسرية ناجحة تكون قادرةً على النقاش والحوار وتبادل الآراء بعيداً عن الجدال والمنازعات السلبية التي لا طائل من ورائها سوى تجفيف منابع الودّ والمحبة وفقدان الرعاية والإهتمام بين أفراد الأسرة.
القسم الثاني:- آداب الحوار الأسري.
هناك جملة آداب ينبغي على الأسرة متمثلةً بالأب والأم والأبناء الألتزام بها أثناء الحوار الأسري كي يحقق الحوار الهدف الهدف المنشود له ومن بين هذه الآداب:-
أولاً:- الآداب الملقاة على عاتق الأسرة تجاه الأبناء.
-1- الإصغاء والإنصات والإهتمام بتركيز:- يقع على عاتق الأسرة منذ البداية الإصغاء والإنصات الفعالّ للإبناء، ومتابعتهم أثناء الحديث وعدم مقاطعتهم والتواصل معهم بصرياً عبر الإيماءات والحركات والتعبيرات والإشارات حتى يستشعر الأبن- البنت بأنه يحظى بإهتمام ورعاية ومتابعة من قبل الأهل، ممّا يؤثر إيجاباً على الآبناء خاصةً على صعيد تنمية ثقتهم بأنفسهم.
-2- عدم مقاطعتهم أثناء الكلام:- يجب على الآب والأم أن يكونوا آذاناً صاغيةً لإبنائهم والإ يسترسلوا في المعلومات ويجبروا أبنائهم على الحديث عنها بشكلٍ سريع وكان الأب ينتظر من آبنه كم هائل من المعلومات يريدُ منه أن يعبر عنها تلقائياً وكأن الأبن أمام " محكمة مطلوب منه أن يدلي بشهادته"، بل يجبُ على الأهل التآني والصبر أثناء محادثتهم لإبنائهم حتى يكون الأبناء قادرين على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم بدون أيّ ضغوط أو توترات نفسية.
-3- تجنب الأهل أثناء حوارهم مع الأبناء استخدام ضمير المتكلم" أنا، نحن" وعدم الحديث عن خبراتهم الماضية، والاسترسال في سردها، فكل ما ينتظره الطفل هو الإصغاء إليه وفهم مشاعرهم وعواطفهم والإستماع إلى همومهم وشكواهم بعيداً عن الخوض في تجارب الماضي.
-4- تحلي الأبوين اثناء الحديث مع ابنائهما الكلمة الطيبة والوجه الطلق:- فابتسامة الوالدين ليس الهدفُ منها جعل الابناء يسترسلون في المعلومات، بل يجب أن تكون الابتسامة دافعاً لهم في إزالة الحواجز النفسية بينهم وبين ذويهم، فالأبن تتكون لديه صورة ذهنية مشوشة عن والديه خاصة الأب وأنه أكثر تسلطاً وسيطرة خلافاً للام التي دائماً ما تظهر الودّ والمحبة والعطف والحنان لإبنائها.
ثانياً:- الأداب الملقاءة على عاتق الأبناء تجاه أسرهم.
-1- الإصغاء الجيد للأهل أثناء الحوار:- يجب على الأبناء الإصغاء والاستماع الجيد لإسرهم أثناء الكلام وعدم مقاطعتهم حتى ينتهوا من كلامهم، ومن الخطأ ان يحصر الأبناء همهم فيما سيقوله الأهل أثناء محاورتهم لهم بل التفكير في الاصغاء والاستماع الجيد، وقد قال الحسن بن علي لأبنه رضي الله عنهم آجمعين:" يا بني إذا جلست العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ولا تقطع على أحد حديثاً- وإن طال- حتى يمسك".
-2- استخدام الألفاظ والأداب الحسنة:- ينبغي على الأبناء أثناء حوارهم مع أسرهم اختيار الألفاظ المناسبة وعدم إطالة الكلام أو رفع الصوت، بل يتوجب عليهم الإستماع والإنصات وعدم قطع الحديث إلا بعد الانتهاء منه. وفي ذلك يقول ابن المقفع:" تعلم حسن لإستماع كما تتعلم حسن الكلام، ومن أحسن الإستماع: إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، وقلة التلفت على الجواب، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم والوعي لما يقول".
-3- التواضع أثناء الكلام:- يتوجب على الأبناء أثناء حديثهم مع أسرهم البعد عن التكلف والمبالغة، ورفع الصوت أكثر من الحاجة وفي ذلك رعونةً وإيذاءً للنفس، ورفع الصوت لا يقوّي حجةً ولايجلبُ دليلاً ولايقيمُ برهاناً، بل أن هدوء الصوت عنوان العقل والأتزان، والفكر المنظم، والنقد الموضوعي والثقة الواثقة.
-4- البعد عن الجدال والتعصب أثناء النقاش:- ينبغي على الأبناء أثناء حوارهم ونقاشهم مع أسرهم أن يبتعدوا عن الجدال والتشبث بالفكرة حتى وإن ظنوا أنها صحيحة، فضلاً عن عدم تضخيم الأمور الصغيرة وتهويل الأمور الكبيرة، وعدم إطالة الأمر القصير كي لايمل السامعين، ولا يختصرُ من الكلام كي لايخل بالفهم، بل يعطى الموضوع حقه فيستوفيه من جميع الجوانب. وحول هذا الموضوع يقول الشنيقطي في آداب المتناظرين: ( ينبغي أن يتحرزا عن إطالة الكلام في غير فائدة وعن اختصاره اختصاراً يخل بفهم المقصود من الكلام، وأن يكون كلامهما ملائماً للموضوع ليس فيه خروج عما هما بصدده).
-5- استخدام عبارات الثناء والشكر للوالدين:- بعد الانتهاء من النقاش مع الأسرة يتوجبُ على الأبناء شكر والديهم لما قدموه لهم من نصائحٍ ايجابية مثمرة تنيرُ لهم دروب الحياة وتنقذهم من مشكلاتها وترسم لهم طريقاً واضحة يسيرون عليها بدون أيّ عوائق أو صعاب تعترض آمالهم وأهدافهم.
إن بناء علاقات ايجابيةٍ ناجحةٍ بين الوالدين وآبنائهم هي خطوة متكاملة ذو اتجاهين بحيثُ يكمل كل مسار دوره وهدفه المنشود، فرسم الوالدين عُلاقاتٍ ناجحة منذ البداية مع أبنائهم قائمة على المحبة والمودة والتألف يضمن للأبناء احترام والديهم والإصغاء إليهم بعيداً عن التأفف والصراخ والتعالي عليهم ممّا يعززُ طبيعة العلاقات القائمة بينهم ويسهمُ في بناء نموذجٍ أسري متكامل يحترمُ كل واحدٍ منهما الأخر، فالأسرة كالجسد الواحد إذا اشتكى منها عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
القسم الثالث:- مفرادت الحوار الأسري.
هناك عدة منطلقات رئيسية تسهم في خلق حوار أسري فعالّ لعل أهمها:-
أولاً:- التربية تفاعل:- عندما نتحدث عن التربية كتفاعل فأنني أقصد التفاعل الثنائي ما بين الأب والأم والأبناء يلتمسُ من خلاله الأبناء المحبة والحنان ممّا يؤثر إيجاباً على سلوكهم النفسي والعاطفي. فعندما يسأل الطفل أمه أو أباه عن أمورٍ لايعرفها أو يجهلها ويجدُ آذاناً صاغيةً له وصدراً رحباً يتسعُ لمشكلاته وهمومه فعندها يجدُ من السهل عليه أن يعبرُ عن أمانيه وطموحاته وتطلعاته بدون أيّ خوف أو قلق أو أضطراب.
ثانياً:- التربية بناء:- لا تربية بدون تفاعل ولا تفاعل بدون تربية فالهدف من التربية بناء شخصية مميزة للطفل وإعداده بطريقة مُثلى للحياة حتى يستفيد من حياته ويكون قادراً على التعبير عن ذاته بحرية بدون أيّ قيود أو حواجز تحدّ من قدرته على التعبير عن افكاره ومشاعره.
وتتعدد نماذجُ الحوار الأسري للإبناء في مواقف عدة أهمها:- حوار الأب مع ابنه ومناقشته في أمور تخص البيت منها على سبيل المثال ما رأيكُ في مخطط البيت الجديد؟ وكذلك سؤال الأم ابنتها عن كيفية وضع خطة جديدة حول كيفية الاستثمار الأمثل للوقت. محاورة الأباء لإبنائهم والجلوس معهم ليس الهدف منه فقط المحاورة والنقاش بل تأكيد ذواتهم وتنمية الثقة بالنفس لديهم واشعارهم بأنهم جزءً مهماً من الأسرة لايمكن تهميشه أو استثناؤه.
ثالثاً:- التربية تواصل:-
عندما تتواصل الأسرة مع آبنائها فهي تستفيدُ بلا آدنى شك في ذلك ويعود عليها بالفائدة ويتمثل ذلك بالآتي:-
أولاً:- الإطلاع على ما لدى الأبناء من طموحات ومشكلات مما يشعرُ معها الآبن بالقدرة على التعبير عن مشاعرة بطريقة تلقائية وعفوية بدون حواجز أو قيود تعيقُ عملية التواصل منها على سبيل المثال:- عندما يعاني الآبن داخل الصف من مضايقات مستمرة من زملائه كأن يصفونه بالغباء تارةً وبالأنانية تارةً أخرى ولا يعرف كيف يتصرف ويتعامل معهم فيلجأ في هذه الحالة إلى أحد الأبوين مسترسلاً في الحديث عما يجولُ بداخله من هموم ومشكلات. حتى يكون الوالدين على دراية وعلمٍ ومعرفةٍ بنفسيات أبنائهم لابد من إقامة علاقة منفتحة معهم تكون مفتاحاً لحل العديد من مشاكلهم.
ثانياً:- فهم الصورة الذهنية لدى الأبناء عن أسرهم:- فالأحتكاك المستمر بين الأسرة والأبناء يجعل كل واحدٍ منهما يشكل في عقله إنطباعات قد تأخذ منحنى السلبية تارةً والإيجابية تارةً أخرى. فعلى سبيل المثال تعتقد البنت بأن أمها دائماً مشغولة بزيارة صديقاتها وكذلك الآبن يعتقد بأن والده لم يفِ بوعده له عندما وعده بشراء سيارة له إذا حصل على علامة مرتفعة في دروسه.
رابعاً:- التربية رعاية ووقاية:- في ظل التطور التكنولوجي ومالآته المستمرة على الواقع العربي أصبح التعامل معه في بعض الأحيان يحتاجُ إلى متابعة ورعاية من قبل الأسرة خاصة في ظل الأنعكاسات السلبية التي يروجّ لها الإعلام الإلكتروني من برامج تحتاج بإستمرار إلى الوعي التام من قبل الأسرة عبر سلسلة مستمرة من التثقيف وبث بذور الوعي بين الأبناء كي تضمن لهم سلوكاً إيجابياً بعيداً عن اللجوء إلى عالم الإنحراف و القدرة على التمييز ما بين الوهم والحقيقة خشية الوقوع في دائرة الوهم والخداع المستمر إلى مالا نهاية.
إن حاجة آبنائنا اليوم إلى الرعاية والمتابعة والنصح المستمر لهم لاتقل عن حاجة شخصٍ نفذ الوقود من سيارته في أعماق الصحراء، بات ينظرُ بلهفة وشوق لسيارة مارة أو شخص يمرّ بجانبه يقدم له شيئاً من الوقود قبل أن يفقد الأمل في الحياة.
القسم الرابع:- السلوك العملي للحوار الأسري الفعالّ:-
قبل الحديث عن السلوك العملي لبناء حوار أسري فعالّ لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة للغاية وهي أن الحوار ثقافة وتربية يجب أن تترسخ في البيئة الأسرية فهي نموذج وفعلٌ يمارسها الآبوين وقدوة يحتذى بها الأبناء في حياتهما العامة والخاصة، ومن أجل ذلك هناك مجموعة من الأرشادات والنصائح التي يجب على الأسرة إتباعها لبناء حواراً أسرياً فعالاً تتمثل في الآتي:-
أولاً:- التهيؤ الأسري للحوار البنّاء:- أن تهيئ الأسرة ابنائها على الحوار منذ الصغر وتدربهم على ذلك ولا تقلل من قيمة أحداً منهم بل الاستماع والإصغاء إليهم يعطيهم القدرة على الأسترسال في الحديث وينمي الثقة لديهم بل يسهم في التأكيد على ذواتهم بإعتبارهم أفراداً لهم القدرة على التعبير عن ذواتهم بدون أيّ عوائق تمنعهم من ذلك مع التأكيد على أهمية التواصل البصري أثناء الحديث فهو يمثل صمام الأمان والإطمئنان مابين الأسرة والأبناء.
ثانياً:- الجلسات الإسرية المنظمة من قبل الآبوين تجاه الأبناء:- يجب على الأسرة أن تتواصل مع أبنائها بطريقة منظمة ومستمرة وان تسمع لهم وأن تحاورهم وتتعرف على ما يدور في آذهانهم من أفكار وما يعتريهم من هموم ومشكلات. يجب على الأسرة التأكيد على أهمية الخطاب الأسري الفعال وهو خطاب اللين والرفق والمحاورة الحسنة بعيداً عن الجدال الذي لايفضي في غالبية الإحيان سوى خروج الأبناء عن دائرة الأسرة مما يضعف طبيعة العلاقات بينهما ويجعلها في غاية الفتور والضعف، حتى نستطيع بناء حوار أسري جيد يجب أن نؤسس خطاباً مبنبي على الآلفة والمحبة والتواصل مما حدا أحد العلماء التعبير عن ذلك بقوله قائلاً:- خاطبوا أبناءكم بالكلمات لا باللكمات".
ثالثاً:- استشارة الأبناء:- إن استشارة الأبناء في آدق المواضيع وأخذ رأيهم يعدّ عاملاً أساسياً في تعزيز عملية تواصل الأهل مع أبنائهم مما يؤدي إلى تعزيز الألفة والمحبة والحوار بينهما بعيداً عن العزلة والأعتراب الذاتي، فهو وسيلة لكسب القلوب والتفاهم بعيداً عن الخلاف والتوتر.
القسم الخامس:- الاستناجات.
يعدّ الحوار سلوكاً يمارسه الأباء والأمهات في علاقاتهم مع أبنائهم عبر طرائق وأساليب يتم نمذجتها وبناءها. وفعلٌ يتدرب عليه الطفل في مراحل حياته العُمرية بحيث يكون قادراً على ممارسته في حياته الخاصة والعامة. ولا يمكن أن يحقق الحوار الأسري فعاليته بدون أن يحقق الرضا والقبول للمتحاورين بعيداً عن الجدال والخصام وإلا يصبح الحوار ضرباً من العبث آشبه بالغثّ السمين لا يحقق الغاية المنشودة له فتتسعُ دائرةُ الخلاف شيئاً فشيئاً ويزدادُ الخلافُ والتوتر بين أبناء الأسرة الواحدة حتى يصبحُ الحوار ضرباً من الخيالِ خالٍ من الإقناع، والمحاورة، والرفق، واللين، فتفقدَ الأسرة مكانتها وقيمتها وتصبحُ غير جديرةٍ بالثقة والإحترام.
القسم السادس:- المراجع.
[1] ابن منظور\لسان العرب\مادة حور\ج1\ص750.
[2] سورة الكهف\الآية 34.
[3] ابن منظور\ لسان العرب\مادة جدل\ج1\ص419.