"القسام" تجدد الدين
تعلمنا من علمائنا الراسخين أن الوحي – قرآننا وسنة – يعطي أسراره للذين يتجاوزن التناول الظاهري الحرفي السطحي إلى الغوص في المقاصد، وينطبق هذا على حديث أبي داود الشهير "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، فالمجدد قد يكون شخصا كما كان شأن الشافعي وأبي حامد الغزالي وابن تيمية وغيرهم لكنه قد يأتي في شكل جماعة، ولعل "كتائب القسام" هي مجدد هذا القرن، ولعل رجالها الأبطال البواسل هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، فقد استطاعوا إحياء جيل أماته اليأس، وإعادة الأمل لأمة غلب عليها الهوان وأوشكت على الخروج من التاريخ بعد أن مُنعت من الحديث عن الجهاد فضلا عن ممارسته، إلى درجة أنها استسلمت للواقع الصهيوني البئيس وأدارت ظهرها لتحرير الأقصى وفلسطين، فجاءت حماس وكتائبها على قدر لتقلب الموازين رأسا على عقب وتعيد طرح المعادلة بشكل غير متوقع ففتحت آفاقا جديدة للأمة وأصبح الناس في العالم كله يتحدثون عن القسام ويتخذون من أبي عبيدة رمزا ويطرحون مجددا وبجدية مسألة تحرير فلسطين بعد أن غيّب الموضوع ردحا من الزمن ...وهذا هو الدين وهذا هو تجديده لأننا مررنا بمرحلة نكدة تم فيها تحريف معاني الدين، وبعد الخطاب المنزّل عرفنا الخطاب المؤوّل ثم استقر أمر علماء السلاطين على الخطاب المبدّل والإسلام المحرّف.
الإسلام المحرف يقول للمظلوم اصبر، ويقول لمن اعتدي عليه تحمّل، ويقول للجماهير المسحوقة اسكتي تنالي الأجر، أما الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لكل هذا: كلا وألف لا...يقول على لسان نبيه الكريم:" مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ"(رواه الترمذي وغيره)،قال المباركفوري في تحفة الحوذي:"(من قتل دون ماله ) أي عند دفعه من يريد أخذ ماله ظلما ( ومن قتل دون دمه ) أي في الدفع عن نفسه ( ومن قتل دون دينه ) أي في نصرة دين الله والذب عنه ( ومن قتل دون أهله ) أي في الدفع عن بُضع حليلته أو قريبته ( فهو شهيد )، لأن المؤمن محترم ذاتا ودما وأهلا ومالا، فإذا أريد منه شيء من ذلك جاز له الدفع عنه، فإذا قتل بسببه فهو شهيد."
هكذا الإسلام يأمرنا ألا نستسلم للظالم أيا كان، يضع الأمل في قلوبنا والسلاح في أيدينا كي نعيش أحرارا أعزة أكارم مرفوعي الرؤوس ، نستميت في الدفاع عن حقوقنا.
وقد بلغت الأمة هذه الحال من الذل والضعف والهوان وتجرأ عليها الشرق والغرب بسبب تركها للجهاد، والجهاد ليس الاقتتال بين المسلمين ولا سفك الدماء وإنما الشجاعة والاستعداد لكل الاحتمالات مع العدو وإعداد القوة اللازمة وقتال من يقاتلنا والتضحية من أجل إعلاء كلمة الله وحماية بلاد المسلمين وردع الأعداء المتربصين، لذلك فإن 7 أكتوبر يوم اصطفاه الله، فيه رأينا التفسير العملي الميداني للحديث القدسي "وكنت يده التي يبطش بها"...الله هو الذي يسدد رمي المجاهدين، كأن ملائكته هي التي ترمي...فهم الناس الآن أن أولياء الله ليسوا دراويش سلبيين بل هم جند الله الذين يؤدب بهم الظالمين، رجال غزة أعطونا التفسير الصحيح للقرآن والسنة، وأعادوا بيان فقه التدين، وصنعوا للأمة مرجعية جديدة بعيدة عن التحريف والتخريف والاستسلام باسم الإسلام، وقد جددوا العقيدة والسلوك والتاريخ والفيزيا والتكنولوجيا كما رأى العالم كله بانبهار وإعجاب.
وقد رأينا اليهود يختبئون خلف الغرقد، لكن الغرقد اليوم ليس شجرا بل وظيفة تؤديها الأنظمة المتصهينة كما أنه وظيفة يؤديها الإعلام المأجور و شيوخ الضلال، لكن العاقبة للمجاهدين، في المقابل قامت شعوب الأرض بالاصطفاف مع غزة والقسام تدلّ على اليهود، أنطقها الذي ينطق الحجر والشجر لنصرة المسلمين...هذا هو التجديد الذي يحيي الأمة ويبعث فيها دما جديدا، وهي لا تحتاج الى شيوخ مصابين بالعقم الفكري ولا إلى عمائم الدجل والشعوذة، بل إلى علماء عاملين يؤازرون الجهاد والمجاهدين حتى يأذن الله بالنصر المبين.
عبد العزيز كحيل
تعلمنا من علمائنا الراسخين أن الوحي – قرآننا وسنة – يعطي أسراره للذين يتجاوزن التناول الظاهري الحرفي السطحي إلى الغوص في المقاصد، وينطبق هذا على حديث أبي داود الشهير "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، فالمجدد قد يكون شخصا كما كان شأن الشافعي وأبي حامد الغزالي وابن تيمية وغيرهم لكنه قد يأتي في شكل جماعة، ولعل "كتائب القسام" هي مجدد هذا القرن، ولعل رجالها الأبطال البواسل هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، فقد استطاعوا إحياء جيل أماته اليأس، وإعادة الأمل لأمة غلب عليها الهوان وأوشكت على الخروج من التاريخ بعد أن مُنعت من الحديث عن الجهاد فضلا عن ممارسته، إلى درجة أنها استسلمت للواقع الصهيوني البئيس وأدارت ظهرها لتحرير الأقصى وفلسطين، فجاءت حماس وكتائبها على قدر لتقلب الموازين رأسا على عقب وتعيد طرح المعادلة بشكل غير متوقع ففتحت آفاقا جديدة للأمة وأصبح الناس في العالم كله يتحدثون عن القسام ويتخذون من أبي عبيدة رمزا ويطرحون مجددا وبجدية مسألة تحرير فلسطين بعد أن غيّب الموضوع ردحا من الزمن ...وهذا هو الدين وهذا هو تجديده لأننا مررنا بمرحلة نكدة تم فيها تحريف معاني الدين، وبعد الخطاب المنزّل عرفنا الخطاب المؤوّل ثم استقر أمر علماء السلاطين على الخطاب المبدّل والإسلام المحرّف.
الإسلام المحرف يقول للمظلوم اصبر، ويقول لمن اعتدي عليه تحمّل، ويقول للجماهير المسحوقة اسكتي تنالي الأجر، أما الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لكل هذا: كلا وألف لا...يقول على لسان نبيه الكريم:" مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ"(رواه الترمذي وغيره)،قال المباركفوري في تحفة الحوذي:"(من قتل دون ماله ) أي عند دفعه من يريد أخذ ماله ظلما ( ومن قتل دون دمه ) أي في الدفع عن نفسه ( ومن قتل دون دينه ) أي في نصرة دين الله والذب عنه ( ومن قتل دون أهله ) أي في الدفع عن بُضع حليلته أو قريبته ( فهو شهيد )، لأن المؤمن محترم ذاتا ودما وأهلا ومالا، فإذا أريد منه شيء من ذلك جاز له الدفع عنه، فإذا قتل بسببه فهو شهيد."
هكذا الإسلام يأمرنا ألا نستسلم للظالم أيا كان، يضع الأمل في قلوبنا والسلاح في أيدينا كي نعيش أحرارا أعزة أكارم مرفوعي الرؤوس ، نستميت في الدفاع عن حقوقنا.
وقد بلغت الأمة هذه الحال من الذل والضعف والهوان وتجرأ عليها الشرق والغرب بسبب تركها للجهاد، والجهاد ليس الاقتتال بين المسلمين ولا سفك الدماء وإنما الشجاعة والاستعداد لكل الاحتمالات مع العدو وإعداد القوة اللازمة وقتال من يقاتلنا والتضحية من أجل إعلاء كلمة الله وحماية بلاد المسلمين وردع الأعداء المتربصين، لذلك فإن 7 أكتوبر يوم اصطفاه الله، فيه رأينا التفسير العملي الميداني للحديث القدسي "وكنت يده التي يبطش بها"...الله هو الذي يسدد رمي المجاهدين، كأن ملائكته هي التي ترمي...فهم الناس الآن أن أولياء الله ليسوا دراويش سلبيين بل هم جند الله الذين يؤدب بهم الظالمين، رجال غزة أعطونا التفسير الصحيح للقرآن والسنة، وأعادوا بيان فقه التدين، وصنعوا للأمة مرجعية جديدة بعيدة عن التحريف والتخريف والاستسلام باسم الإسلام، وقد جددوا العقيدة والسلوك والتاريخ والفيزيا والتكنولوجيا كما رأى العالم كله بانبهار وإعجاب.
وقد رأينا اليهود يختبئون خلف الغرقد، لكن الغرقد اليوم ليس شجرا بل وظيفة تؤديها الأنظمة المتصهينة كما أنه وظيفة يؤديها الإعلام المأجور و شيوخ الضلال، لكن العاقبة للمجاهدين، في المقابل قامت شعوب الأرض بالاصطفاف مع غزة والقسام تدلّ على اليهود، أنطقها الذي ينطق الحجر والشجر لنصرة المسلمين...هذا هو التجديد الذي يحيي الأمة ويبعث فيها دما جديدا، وهي لا تحتاج الى شيوخ مصابين بالعقم الفكري ولا إلى عمائم الدجل والشعوذة، بل إلى علماء عاملين يؤازرون الجهاد والمجاهدين حتى يأذن الله بالنصر المبين.
عبد العزيز كحيل