أحد أعاجم آسيا من المسلمين، قال لي من سنين "النظام السعودي أضر بقضية تحرير فلسطين"...فإغتنمت الفرصة لأشدد علي أمر :
طيب و بما أنكم واعون بهذه الحقيقة كيف تفسر سيدي تبعية دول آسيا مسلمة لقرار الرياض ؟ أين إستقلالكم و سيادة قراركم ؟
مسلموا العالم من الأعاجم محتارين في وضع العرب من يعتبرون أنفسهم مسلمين : كيف لهؤلاء العرب المسلمين التنازل عن 78 بالمائة من ارض فلسطين لفائدة ألد أعداء الله و رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام ؟
هم كما شهدت بذلك نخبوية أندونيسية في ملف فلسطين "نحن الأندونيسيين نري الكثير من التباكي و اللطم و الندب من الفلسطينيين علي حالهم هم و العرب لكن العالم لا يعبأ بالدموع و التحسر و الصراخ كما يعطي كل الإهتمام للأفعال... ماذا فعل هؤلاء لنصرة قضية كل مسلم مؤمن تحرير فلسطين ؟ تتنازل قيادتهم يوم بعد يوم علي كل ثوابت القضية، فلم التباكي و هم كل ما يحسنون اللطم و الندب ؟"
من هذه الزاوية ينظر أعاجم المسلمين للقضية المقدسة تحرير فلسطين...ففي رأيهم الذكي و الموضوعي لا ينفع مع العدو التنازلات و لا البكاء و التحسر علي الموتي و الجرحي بقدر ما يحتاج الموقف إلي مقاومة علي كل الأصعدة.
و بكل صراحة مثل هذه المقاومة غائبة أو تجرم من أنظمة سيسي و الرياض و الإمارات و منظمة التحرير الفلسطينية و ما يسمي بالسلطة الفلسطينية...