أحترم كل معارض أي كان توجهه شرط إحترامه للبند الثاني من دستور الدولة الجزائرية دين الدولة الإسلام. لهذا أرثي لكم من المعارضين يعيشون في الغربة الغربية بين أوروبا و أمريكا و يتفلسفون من هناك حول وجوب تطبيق الديمقراطية الغربية بحذافرها.
و كون بلدان المغرب الكبير واحدة، كلما اقرأ للدكتور منصف المرزوقي أصاب بإكتئاب صراحة. لا أبخس حقه من العلم و المعرفة و الحنكة السياسية لكن عندما أقرأ له أن الثورة فشلت في تونس بحسب قوله :
لما سقط النظام الديمقراطي في تونس عام 2021 لم تخرج الجماهير للدفاع عنه لأنها شاهدت على امتداد عشرية كاملة توافقات و صفقات مع النظام القديم مبنية على مصالح أطرافها لا قيم الثورة*
صدقا هل فشلت حقا الثورة في تونس ؟
لا لم تفشل ...و كما تفضل بالقول الدكتور المرزوقي النظام الديمقراطي قائم علي تحالفات مريبة و هذا هو واقع الحال في الغرب دكتور، تحالفات بين السياسيين و الأحزاب و أصحاب المصالح و أصحاب المال الوسخ و النافذين في الأنظمة السابقة و السيناتور مندوزا الديمقراطي مثال علي رشوة نظام مصر له للدفاع عن مصالحها القذرة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكية و ماذا نقول عن إيفا كايلي في البرلمان الأوروبي التي أتهمت بتقاضي رشاوي من إمارة قطر لرعاية مصالح قطر في البرلمان الأوروبي ؟ فوصفة الديمقراطية كما تريدها أنت طوباوية. هل تعتقد بأنه في بحر عام سيتخلص الثوار و أنت و حزب النهضة من إرث النظام التونسي السابق و ينقلب كل من في تونس إلي ملائكة يمشون علي الأرض ؟
فالشعب التونسي في 2011 نتاج نظام سياسي إقتصادي ثقافي تأسس قبل الإستقلال أي هو إمتداد لعصر الإنحطاط و مجيئك إلي رئاسة الجمهورية التونسية الوظيفة التشريفية بين لك إستحالة التغيير بضربة عصا سحرية ثم فكرة التنوير التي تحملها كاذبة في محتواها... تنوير يسمح للشاذين جنسيا في المغرب الكبير بأن يكون لهم حقوق و جمعيات نافذة تخدم أجندتهم هذا يتعارض مع ديننا في الصميم دكتور المرزوقي.