إعترف الرئيس جورج ولكر بوش أنه لم يكن مرتاح لقرار غزو العراق، لكن وقع ما وقع و لا رجعة إلي الخلف.
لا يأبه صانع القرار الأمريكي للعواقب مثل ما يولي أهمية لرؤية محددة لطبيعة الصراع علي الأرض.
خسرت الإدارة الأمريكية الكثير لكن في المقابل كسبت قواعد عسكرية علي مرمي من الحدود الإيرانية التركية...لها موطيء قدم في كردستان العراق و الإتفاقية الأمنية مع الحكومة العراقية المركزية ضمنت تعاون أمني و تسليح أمريكي و ما إنجر عن فوضي في العراق و جوارها لم يمنع جو بايدن من دعوة العراق لقمة الديمقراطية في الصائفة الماضية.
إستراتيجية المواجهة للصقور في الإدارة الأمريكية قائمة علي مبدأ تحقيق مصالح أمريكا حصرا و أما بقية الإعتبارات فلا قيمة كبيرة لها.
من سهل الغزو، تشرذم الأنظمة و تشظيها و منطق " لا يقدر أحد علي أمريكا و جيشها."
نفينا وجود أسلحة دمار شامل في العراق و سوريا غير أن تدميرها كذب ذلك و في المقابل لا حديث علي ترسانة الدمار الشامل في فلسطين المحتلة. فكرة الإنسحاب الأمريكي الكلي من المنطقة محض وهم، أمن الكيان الصهيوني أولوية الأولويات و ما الإلحاح علي التطبيع الشامل إلا وجه من وجوه الهيمنة الأمريكية، هذا و من الصعب جدا تصور إنكفاء امريكي أمام البروز المتعاظم للصين الشيوعية.
كما نعلم في العراق و غيره من دفع الثمن هم البسطاء و لا يزالون و لا نريد للعراق أن يكون ساحة للتناطح بين الإخوة أبناء المصير الواحد...أثار الحرب متجذرة في وجدان شعوب المنطقة و من دون تفعيل دور مسلم بناء....سيظل صانع القرار الأمريكي يخطط و يغزو بالوكالة إلي ما لا نهاية...