صدع رأسنا الرئيس الفرنسي ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإنحياز الغير المقبول لدول عدم الإنحياز إلي جانب روسيا في أزمة أوكرانيا...
كالعادة الغرب المؤسساتي يريد منا حالة تبعية عمياء لطروحاته المريبة....
من منا يرغب في الحرب ؟ لا أحد...
و هل أراد ذلك فلادمير بوتين ؟
أبدا، اجبروه جبر لخوض حرب عادت بالوبال عليه و علي دولته و علي شعبه لكنه مصمم تصميم روسي علي المضي قدما في خطته.... و ما دخلنا نحن في حرب بعيدة عنا ؟
كلنا تضررنا منها بنسب متفاوتة إلا أننا صراحة مللنا خطاب الإملاءات للغرب المتعالي...
من جر روسيا إلي اوكرانيا ؟ الغرب الذي لم يلتزم بتعهده بعدم توسيع رقعة الحلف الأطلسي إلي حدود روسيا...
و لا نريد حديث عن المنطق الأخلاقي كما إدعي رئيس فرنسي دولته داست علي دول عديدة في إفريقيا حتي طردت من إحداها شر طردة أعني بذلك دولة المالي...
مللنا لغة الأمر و ما علينا إلا الإنصياع...روسيا اكبر دولة في العالم و ترسانتها النووية كفيلة بأن تجعل كل دولة علي حدة تعيد النظر في حساباتها و أولهم أمريكا و الحلف الأطلسي...
أوكرانيا ليست في حاجة إلي تزويدها بالسلاح بقدر ما هي في حاجة إلي توافق حول وقف إطلاق النار و التعهد بعدم الإنضمام إلي الحلف الأطلسي هكذا تسكت المدافع و الرشاشات...
هذا هو الحل و ليس هناك حل آخر سواه...
إنهاء منطق الحرب و القبول بالحد الأدني لكل الأطراف و لسنا نحن من تقع عليهم المسؤولية لفرض هذا الحل بل الغرب الذي أوقد نيران الحرب بسياسته اللامسؤولة.