أصبحت أحترز من دعاة حرية التعبير، فقد وقع قولبة هذا المفهوم وفق منظور عجيب، يتمثل في معظم الأحيان هكذا : لا بأس من تحطيم المعنويات و تقويض الإستقررا بإسم حرية التعبير....
حرية الصحافة التي حاز عليها الإعلامي الجزائري بفضل نضال حثيث باتت سلاح ذو حدين و إلي حد الساعة نكاد نصبح و نمسي علي الأخبار السيئة التي تتداولها الأقلام و الأفهام مدافعين بزعمهم عن حرية التعبير المقدسة و مثل هذا التقديس مريب لأنه يضع جانبا الحقيقة و خدمة الصالح العام بتنويره بأخبار صحيحة و ليس مبالغ فيها أو مفبركة أو هكذا تهيأ للصحافي أن يكتب ...
لكل حرية حدود، إن لم نهذب الحريات و لم نقلم أظافرها تنقلب إلي سلاح مدمر، فقد رأينا افاعيل شبكات التواصل الإجتماعي تنتشر نار الإشاعة كإنتشار النار في الهشيم لتسارع السلطات المعنية بالتكذيب، فاي فخ وقعنا فيه بإسم حرية التعبير ؟
حرية التعبير ليس ما يراه الصحافي أو القناة التلفزية أو ممول وسائل الإعلام، حرية التعبير عبارة علي نقل صادق للأخبار و عدم تأويلها أو إعطاءها أبعاد من صنع مخيلة الإعلامي.
نحن نريد إعلام يبث الأمل و الثقة في النفس و أما ذاك الذي ينحصر همه الوحيد في الطعن و اللمز و الهمز و القذف و البحث عن السبق بأي ثمن فهذا إعلام الفضيحة لا نريده بكل بساطة.
متي يدرك ذلك الإعلاميين ؟
الله أعلم