كنت ضمن الوفد العربي لحوار ديانات في برنامج زوار دوليين رواد طيلة 21 يوم في نوفمبر ديسمبر 2006 في عهدة الرئيس جورج ولكر بوش. كانت إحدي آخر محطاتنا مدينة نيويورك و قد جري بيننا و بين مجمع الكنائس القومي إجتماع لنقوم بإجراء حوار جاد و مسؤول، إستمعنا لعرض ذكي من مساعد المسؤول الكنسي الذي إستقبلنا و هو من اصل يوناني السيد توني ك. و هو مكلف بالعلاقات الدولية و السلام في المجمع الوطني للكنائس.
كنت جالسة أستمع بإهتمام و قد حضرت الأسئلة التي كنت أود طرحها حينما يأتي دوري و كان لكل عضو في الوفد العربي وقت محدد للإستماع و للرد عن تساؤلات مسؤولي المجمع الكنائسي القومي.
عندما جاء دور الجزائر و كنت ممثلة لها، أشاد السيد توني. ك بالشعب الجزائري الذي إحتضن احد آباء الكنيسة التابع له في محنة التسعينيات و الذي رفض ترك إخوانه الجزائريين بالرغم من أنه مواطن امريكي و كان علي سفارة بلاده ترحيله. فقلت لهم :
-هذا طبيعي نحن نرحب بكل شخص من أهل الكتاب ممن يعيشون معنا سلميا و يقاسمنا الحلو و المرـ فطبيعي أن هذا الأب الإنجيلي رفض مغادرة الجزائر في محنة رهيبة عشناها.
ثم أعطيت الكلمة للسيد توني ك. مرة أخري ليحدثنا عن عمل المجمع الكنسي القومي لمساعدة الفلسطينيين المتضررين من الجدار الفاصل و العنصري الإسرائيلي بعدم تجريدهم من ممتلكاتهم عند بناء الجدار من طرف سلطات الإحتلال.
ثم جاء دور ممثل الكويت فإذا بنا نتفاجأ بسؤال من القس الدكتور شنتا بيرماوردانا السريلانكي يسأل ممثل دولة الكويت هذا السؤال :
-لماذا المملكة العربية السعودية لا تسمح لنا ببناء كنائس في اراضيها لأتباعنا ؟
فكان رد المسؤول الكويتي :
لست مخولا للإيجابة عن هذا السؤال، لست ممثلا للمملكة العربية السعودية.
بعد إنتهاء الإجتماع، و نحن نستعد للحاق بالمصعد للنزول، سألت بنوع من التهكم ممثل دولة الكويت "إذن خادم الحرمين يمنع أتباع عيسي المسيح من التعبد في ارضه. لماذا في رأيك أستاذي الكريم ؟"
فرد علي رد نسيته.
في المصعد تبادلت النظرات مع مترجمتنا العربية "آه علي تسامح خادم الحرمين مع أتباع أقرب نبي لقلبنا و هو المسيح عليه السلام"
و اليوم يطلع علينا ولي عهد مجرم يبيح عارضات ازياء شبه عاريات في ضواحي المدينة المنورة، هزلت...........................