مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2019/12/30 07:40
ضرورة عسكرة الشعب الجزائري

كوني متابعة للشأن الداخلي الجزائري و بعد وفاة السيد المجاهد نائب وزر الدفاع الجزائري قائد هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح رحمه الله شعرت بأننا دفعنا ثمنا غاليا بوفاته غفر الله له جراء حرية تعبير غير مسؤولة و مطالب غير واقعية.

لأسابيع و فئة من الشعب الجزائري كانت تتظاهر حاملة شعار "مدنية و ليس عسكرية"بينما عفاف عنيبة كانت تردد دوما "عسكرية و ليس مدنية" لعدة أسباب هي علي التوالي :

-الفشل العام في إدارة شؤون البلاد منذ 1962 كان بسبب إدارة مدنية و ليس عسكرية.

-إنتهازية مدنيين في الحكومة في رئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في الحزب العتيد و كل ملاحقه ثم بعد 1988 العام المشؤوم إنتهازية مدنيين في الأحزاب في المجتمع المدني في النقابات و قد أصبحت دولة الجزائر مؤسسات و شعبا رهائن في أيدي إنتهازيين مدنيين تحالفوا مع عصابات المافيا و تحولت حياة الجزائريين بفعل ذلك إلي جحيم.

-مدنيين بلا ضمير في المستشفيات قتلوا مرضي بدم بارد بفعل إضرابات لم تأخذ بعين الإعتبار أولوية خدمة المرضي علي مطالب مادية.

-مدنيين من الشعب الجزائري دفعوا رشوة خلف رشوة للحصول علي حقوق ضمنها لهم الدستور الجزائري لكن إفتقادهم الثقافة الدستورية و بسبب جهلهم و عدم تحضرهم و عدم وطنيتهم و أنانيتهم المفرطة أنا و بعدي الطوفان كانوا السبب في تضخم مافيا الفساد.

-مدنيين من أضربوا في قطاع التعليم واضعين بين قوسين مستقبل التلاميذ.

-معلمين مدنيين من يستدينوا من أولياءهم و لا يكشفون لهم رواتبهم المرتفعة.

-مدنيين من وضعوا حساباتهم الأنانية و  أطماعهم الشخصية قبل مصالح الشعب، مدنيين من كانوا يبيحون تدخل بعض العسكريين الفاسدين في إدارة شؤون البلاد و لأعطي مثال حي لا يوظف جزائري في مؤسسات مثل سوناطراك إلا بمساندة عسكري عال الرتبة لنسئل انفسنا من اعطي هذه السلطة و النفوذ لعسكري فاسد ؟ ألم يمنحه إياها مدني جزائري.

-كان الرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله واضحا في الجزء الأول من مذكراته و كونه عسكري كانت لديه قناعة تقول  محرر البلاد هو جيش التحرير لجبهة التحرير الوطني و طبقا لهذا فهو يري من حق الجيش تسيير شؤون البلاد.

-المتظاهرون نسوا كل هذه العوامل أو تعمد بعضهم في تجاهلها ليخرج علينا كل جمعة و ثلاثاء بشعار فارغ دولة مدنية و ليس عسكرية و ما كنت أطالب به منذ زمن هو :

-عسكرة الشعب الجزائري بفرض الخدمة الوطنية علي النساء و الرجال كلهم بدون إستثناء كي يتعلموا الإنضباط النظام و طاعة الأوامر و عدم مناقشة من هو أعلم منهم.

-في الخدمة الوطنية سيلقنون تلقين و بالقوة تاريخ بلادهم و ثوابت دولتهم ليتحدوا كلهم  حول خطاب واحد و كي يضعوا الجزائر فوق كل إعتبار و مصلحة كل الشعب الجزائري فوق أي حسابات أو إعتبارات إيديولوجية و ليكن إنتماءهم لله و للوطن و يا ويله الجزائري أو الجزائرية الخائن لهذه المباديء، فمصيره إحالته علي المحكمة العسكرية و الحكم عليه بالإعدام شنقا...

أضافة تعليق