مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2019/12/10 09:08
نيكي هالي البطلة التي نسفت العلاقات الأمريكية  الأوروبية

نيمراتا نيكي راندهاوا من مواليد 20 جانفي 1972 المعروفة بإسم نيكي هالي مكان الولادة : بامبرغ ولاية كارولينا الجنوبة، من والدين من البندجاب الهندي و هما علي ديانة السيخ، هي سفيرة، حاكمة سابقة لكارولينا الجنبوية، إمرأة أعمال و عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي. 

كلف الرئيس دونلد ترامب بعد فوزه بالإنتخابات الرئاسية ل2016 السيدة نيكي هالي بمهمة تمثيل دولة امريكا كسفيرة لها في الأمم المتحدة. قبلت السيدة نيكي هالي و طبعا كانت ملزمة بتطبيق الشق الخاص بالسياسة الخارجية الأمريكية للرئيس الفائز السيد دونالد ترامب.

إستقبلها في حضور السيد ريكس تيلرسون و تناقشا مسألة نقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلي القدس طبقا للوعد الذي قطعه السيد ترامب لناخبيه من الصهاينة المتشددين و تجاوز إعتراض الديمقراطيين و مختلف اللوبيات و الحلفاء الأوربيين و الخونة العرب.

و وقع الإعلان رسميا عن نقل سفارة دولة أمريكا إلي القدس فأجتمع المجلس الأمن ليدينوا قرار سيادي لدولة أمريكا، فلعبت السفيرة الأمريكية دور محوري في نسف العلاقات الأمريكية الأوروبية فقد حققت حلم البيض المحافظين و سترون بعد قليل كيف :

كانت جلسة مجلس الأمن صاخبةو المشاورات التي سبقتها غاية في الحدة، و صوت كل حلفاء امريكا مع الصين و روسيا ضد قرار أمريكا السيادي في نقل سفارتها عبر إصدار قرار اممي لبق يدين ذلك.

فنظرت نيكي هالي لأعضاء مجلس الأمن و الغضب الشديد يعلو محياها :

-كيف تسمحون لأنفسكم بأن تناقشوا قرار سيادي لدولتي ؟ هل يعقل أن بريطانيا و فرنسا يتدخلون في صنع القرار السيادي لدولة امريكا ؟

لا أحد أجابها و عادت إلي البيت الأبيض بعد جلسة التصويت و أستقبلها بحفاوة كبيرة الرئيس ترامب :

-نيكي أنت رائعة!!! ها أنني اثبت للأغبياء من مجتمعنا السياسي و المدني أننا ضيعنا مالنا و رجالنا في الحربين العالميتين أولي و الثانية و مشروع مارشال علي حلفاء أوربيين لا يستحقون منا لا شفقة و لا تضامن، إطمئني سأستغل خير إستغلال عملك الرائع في مجلس الأمن!! صرح الرئيس ترامب.

عمل نيكي هالي كسفيرة بلادها كان ذات دلالات عميقة في تغيير التصور الإستراتيجي لمن يرسمون الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية، المعطي الثابت منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ألا و هو الدعم الأمريكي للحلفاء الأوروبيين بينما الرئيس جورج واشنطن في خطاب وداعه ذكر نظراءه من السياسيين الأمريكيين بضرورة عدم وراثة النزاعات و المشاكل التي ولدتها سياسات أوروربا و إختيار سياسة غنعزالية لتهتم امريكا بالشأن الداخل الأمريكي اكثر مما يجري خارج حدودها و الرئيس ترامب أتي بفلسفة قديمة جديدة و تتلخص في العودة إلي هذا المنحي...
نري رغبته في الخروج من افغانستان و سوريا و تصفية القضية الفلسطينية من الجذور بإعترافه بإنتصار الصهيونية العالمية علي مسلمي كوكب الأرض في ارض فلسطين و هكذا يدخر مال وزارة الخارجية الأمريكية و جهد رجاله، لينصرف للمارد الصيني بحيث يقلم أظافره علي المستوي الإقتصادي دون الدخول في حرب عسكرية مكلفة ضد بكين...

أضافة تعليق