مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2019/12/01 12:15
القادم أفضل إن شاء الله

أكثر ما لاحظته في المجتمع الجزائري منذ ثلاثة عقود أي بعد عودتي النهائية إلي أرض الوطن رواج ثقافة "السوداوية و التشاؤم". ينظر إعلام و مجتمع إلي بلدهم بنظارات سوداوية يقبحون نمط المعيشة، و ينشرون ثقافة " لا شيء يصلح في هذه البلاد" و لهذا السبب نما جيل جزائري كل ما يحسن فعله الهروب عبر قوارب الموت إلي جحيم الغرب.

متي سندرك بأن التغيير المنشود و الإصلاح المرغوب فيه لن ينزلا علينا من السماء بين عشية و ضحاها و أن الحراك الوطني الذي إنطلق في 22 فبراير 2019 ما هو إلا حلقة في مسلسل النضال السلمي الذي بدأ قبل 1962 تاريخ الإستقلال و هو مستمر إلي يوم طي السجل...

متي يفهم مسؤولين و مواطنين أنه لا يعقل أن نملي أوامرنا علي السلطة التنفيذية من صفحات الفيسبوك، الفيسبوك الذي يملكه يهودي امريكي صهيوني مارك زوكنبرغ. صفحات الفيسبوك التي يصبح عليها و يمسي عملاء الكيان الصهيوني ليعرفوا أحوال بلاد المسلمين دون تجسس أو عناء...

متي يدرك مسؤولينا هداهم الله أن زمن اللاعقاب للمرتشي ولي و أن زمن النفط و الغاز إنتهي فيعولوا علي عقول شبابهم و تنمية الثروة البشرية عوض دفعهم للهروب لترك لهم الجزائر مزرعة ينهبون خيراتها ؟

متي يدرك مسؤولينا أن بومدين الذي تجبر هو في قبره و أن بن بلا الذي قتل العقيد شعباني هو في قبره الآن بين أيدي الله ؟ متي تفهمون بأن هذه الأرض مقدسة لدي رب العباد، يحبها لأن ملايين عبر آلاف السنين رووها بدماءهم لتبقي حرة حرة حرة........لتعيش عزيزة مكرمة و الجزائري معروف بالنيف و الخسارة...........................

متي يدرك مسؤول جبهة التحرير الوطني أن الإستقامة الأخلاقية في إدارة شؤون البلاد هي الضمانة له للخلود في الحكم و غير ذلك فها هو الشعب يلفظه كل يوم جمعة...

متي نفهم بأنه دون الخوف من الله في عباده، فأرضنا كلها مهددة بالزوال ؟

متي نعي بأن هذه الدنيا إلي زوال و نضع نصب أعيننا عزة الجزائر و نصرة دين الله في فلسطين و أن غير ذلك هباء، هباء، هباء...

ها أن الرئيس بوتفليقة غادر رئاسة الجمهورية، أدعو الجميع أن تنسوا الأحقاد و الغضب و ندعو له أن يشفيه و يجازيه عما قام به و هو بصحته إلي نهاية عهدته الثانية و أن ينتقم لنا الله ممن إستغنوا بمال الحرام و الحساب عند الله عز و جل.

لنبدأ صفحة جديدة و لنؤمن بحقنا في العيش أحرارا مكرمين في أرضنا المقدسة، لندفع باللتي هي أحسن، ما يجمعنا حب الجزائر و الله و نحترم بعضنا البعض فيما نختلف فيه...

الله أكبر نشهد بلا إله إلا الله محمد رسول الله...

أضافة تعليق