مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2019/02/02 08:27
رهف القنون بين تربية التزمت و بين حرية الغرب المسؤولة
صراحة لست قلقة علي رهف القنون و هي تعيش حرة طليقة في كندا، لأن هناك الحرية تبيح للمرأة أن تعيش وفق قيمها و قناعاتها و إنما بالي مشغول بالأسباب التي أدت برهف القنون في إتخاذ قرار تقرير مصيرها بشكل مستقل تماما عن أسرتها السعودية. لنضع جانبا تآمر الغرب علينا و كيف أن منظماته الإنسانية تشجع شبابنا علي تبني مذهب الحيوانية و الإباحية، إنني اتعامل مع الغرب المؤسساتي و المنظماتي منذ أكثر من عشرين سنة و لا أحد منهم طالبني بنزع حجابي الشرعي أو فرض علي مساواة الفجور بل أفرض عليهم قيمي الإسلامية بإعتداد كبير و أرعبهم بصرامتي الهتلرية. إذن لماذا رهف قررت كإمرأة بالغة، فالبلوغ عند المسلمة حالما تصل إلي عمر وضع الحجاب، لماذا هذه الفتاة الذكية و صاحبة الشخصية المستقلة قررت الإنفصال عن أسرتها السعودية الثرية ؟ لسبب بسيط جدا: تزمت هذه الأسرة و فرضها علي الفتاة نمط معيشة غير منطقي و لا يتجاوب مع عقلها كإمرأة حرة و الحرة لا أعني بها حرية الفجور بل حرية الفضول و حرية التميز. منعوها من قص شعرها بشكل رجالي بينما هذا ما فعلته شخصيا في شعري في مراهقتي و شبابي و لم يسائلني أبي رحمه الله عن ذلك، فعفاف عنيبة حرة تفعل ما تشاء بشعرها ما دخل أبيها بالأمر ؟ قرروا مصيرها و هي آخر من تعلم، بإسم ماذا يمارس ولي أمر هذه الفتاة اليانعة هذه الوصاية ؟ بإسم إجتهاد ديني متشدد النتيجة هروب الفتاة في أول فرصة اتيحت لها. و بسم الله ما شاء الله آلاف الفتيان من نظام آل سعود مستعدين لتكرار تجربة رهف. آه يا رب علي حكم شمولي إقطاعي متحجر !! هذه فرصة لنزيد تصميما علي الإطاحة سلميا و حضاريا بآل سعود، فمنظومة الفكر الديني في شبه الجزيرة العربية تمثل خطر علي كوكب الأرض بكليته. هم يقررون ما يجب أنا الجزائرية أفكر فيه و ما لا يجب أن أفكر فيه، قتلوا مواطن سعودي بريء لمجرد أنه ذهب لتجديد أوراقه الرسمية في قنصلية بلاده بتركيا، تصوروا ما هم قادرين علي فعله بفتيات نظام آل سعود ؟ يا مسلمي آخر الزمان عوض أن تدينوا الفتاة البريئة رهف القنون، اعيدوا النظر في علاقتكم مع رب العباد و طلقوا هيمنة الفكر الإرهابي لآل سعود و تحالف علماء السلطان معهم بحجة طاعة ولي الأمر العمياء التي حولتنا إلي رهائن في أيدي جماعة باعت الأقصي لمجرد ان تبقي علي عرش من تراب.
أضافة تعليق