الزعيم المقدس
الزعامة الدينة المنحرفة لا تقل ضراوة وخطورة عن الزعامة السياسية المستبدة ، فإذا توافقت الزعامتان حل الدمار و كان الخطر أدهى وأمر .
هناك صنف من البشر استغل العاطفة الدينية للكثير من العوام فنصب نفسه زعيما بارتدائه عباءة الدين ،فأصبح يحلل ويحرم باسم الدين ، ويستبيح اموال العوام باسم الدين ، بل أصبح يصدر صكوك الغفران ويهب مساحات من الجنة ،ويوقع للمغفلين باسم الدين.
الزعامة الدينية المنحرفة لازمت الإنسان منذ العهد القديم، وعزفت على وتر الخوف ، فتارة تخوف البلهاء بالجن والعفاريت ، وتارة أخرى تخوفهم بانواع من الخرافات والأساطير بغرض تقييد أولئك البلهاء بأمور زائفة تزيدهم ضعفا وعجزا وتصبغ حياتهم بالتبعية والغباء.
إن القرآن تحدث عن المغفلين من اليهود و النصارى بأنهم اتخذوا من الرهبان والأحبار أربابا ،فقال" اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله" .وهنا تبدو الخطورة ماثلة للعيان . خطورة أن يصبح الزعيم الديني ربا في نظر أتباعه ومريديه .
عندما نتحدث عن الزعامة الدينية المنحرفة فإننا لا نستثني دينا، او نقصد دينا بعينه ، فمفهوم الانحراف واحد وآثاره متشابهة .
فعندما يدعي أناس أن سلالتهم مقدسة ، وعرقهم مختلف ، ودمهم راق فإنما يبحثون عن التقديس.لا فرق بين من قال:"نحن أبناء الله وأحباؤه" ،وبين من يقول نحن أبناء الرسول وأحفاده.
عندما يدعي أناس بأحقيتهم المقدسة للحكم واستعباد الآخرين بزعم الانتماء لسيد المرسلين ،فإنما يبحثون عن التقديس .لا فرق بينهم وبين أباطرة الروم او باباوات الكنائس او من ادعى انه يجري في عروقه دم إلهي من ملوك فارس.
عندما تضفي الزعامة الدينية على أعمالها وسلوكياتها واجتهاداتها الحصانة والشرعية وتسلب ذلك عن الآخرين فإنما تبحث عن التقديس.
عندما يحجر الزعماء التابعين لهم عن مجرد إبداء آرائهم ناهيك عن المطالبة بإشراكهم في شئونهم ،فإنما يبحثون عن التقديس.
اتفاق الزعامتين السياسية والدينية جلب على الناس عبر التاريخ الدمار ،واختلاف الزعامتين يسبب لها الانهيار .
ما لم ترتق الشعوب بفكرها ،وتفهم حقيقة دينها ،وتحترم ذاتها وإنساينيتها ،وتسعى لنيل حريتها فإنها ستظل أسيرة للزعماء الملهمين او المقدسين.
الزعامة الدينة المنحرفة لا تقل ضراوة وخطورة عن الزعامة السياسية المستبدة ، فإذا توافقت الزعامتان حل الدمار و كان الخطر أدهى وأمر .
هناك صنف من البشر استغل العاطفة الدينية للكثير من العوام فنصب نفسه زعيما بارتدائه عباءة الدين ،فأصبح يحلل ويحرم باسم الدين ، ويستبيح اموال العوام باسم الدين ، بل أصبح يصدر صكوك الغفران ويهب مساحات من الجنة ،ويوقع للمغفلين باسم الدين.
الزعامة الدينية المنحرفة لازمت الإنسان منذ العهد القديم، وعزفت على وتر الخوف ، فتارة تخوف البلهاء بالجن والعفاريت ، وتارة أخرى تخوفهم بانواع من الخرافات والأساطير بغرض تقييد أولئك البلهاء بأمور زائفة تزيدهم ضعفا وعجزا وتصبغ حياتهم بالتبعية والغباء.
إن القرآن تحدث عن المغفلين من اليهود و النصارى بأنهم اتخذوا من الرهبان والأحبار أربابا ،فقال" اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله" .وهنا تبدو الخطورة ماثلة للعيان . خطورة أن يصبح الزعيم الديني ربا في نظر أتباعه ومريديه .
عندما نتحدث عن الزعامة الدينية المنحرفة فإننا لا نستثني دينا، او نقصد دينا بعينه ، فمفهوم الانحراف واحد وآثاره متشابهة .
فعندما يدعي أناس أن سلالتهم مقدسة ، وعرقهم مختلف ، ودمهم راق فإنما يبحثون عن التقديس.لا فرق بين من قال:"نحن أبناء الله وأحباؤه" ،وبين من يقول نحن أبناء الرسول وأحفاده.
عندما يدعي أناس بأحقيتهم المقدسة للحكم واستعباد الآخرين بزعم الانتماء لسيد المرسلين ،فإنما يبحثون عن التقديس .لا فرق بينهم وبين أباطرة الروم او باباوات الكنائس او من ادعى انه يجري في عروقه دم إلهي من ملوك فارس.
عندما تضفي الزعامة الدينية على أعمالها وسلوكياتها واجتهاداتها الحصانة والشرعية وتسلب ذلك عن الآخرين فإنما تبحث عن التقديس.
عندما يحجر الزعماء التابعين لهم عن مجرد إبداء آرائهم ناهيك عن المطالبة بإشراكهم في شئونهم ،فإنما يبحثون عن التقديس.
اتفاق الزعامتين السياسية والدينية جلب على الناس عبر التاريخ الدمار ،واختلاف الزعامتين يسبب لها الانهيار .
ما لم ترتق الشعوب بفكرها ،وتفهم حقيقة دينها ،وتحترم ذاتها وإنساينيتها ،وتسعى لنيل حريتها فإنها ستظل أسيرة للزعماء الملهمين او المقدسين.