خطاب العقل
سميرة بيطام
في استماع موسيقى الثورة الفكرية اصرار على التغيير و في تحمل مشاق الحياة تأكيد على بداية التغيير ، أمام سيرة المكافح الذي بدأ يشق طريقه بنفسه و قد حمل نفسه أعباءا شاقة فتلكم ضريبة الانجاز...و ما أروعه..
لست ممن تستلذ الفن الراقي من غير تنظيم أو فواصل أو اسقاط للأخلاق و لست ممن تأخذ مجلسها من غير سؤال منها عمن سيلقي الخطاب و من كتبه أولا...
عودت نفسي على الحلو من الصعب و رتبت قلمي على أن يكتب الشاق من الابداع حتى بالكاد ينازعني ان ضعفت أو استسلمت لفراغ رهيب في عقلي ، قلت مرة لمستمعي و قارىء كم تبغي من وصلات الكتابة مني فأجابني لو وجدت كل يوم بل كل لحظة فالفن منك يأخذني حيث أجد نفسي في ثورتك العارمة من التحضر و بتمرد صاخب أحيانا و بهدوء حلو جدا لراحة الأعصاب و خلو البال من أي حزن..لم أكن أعرف معنى التحضر إلا و أنا أمضي قرارا أبديا على نفسي و هو أن أكون أو لا أكون..هو أصعب شيء فعلته و أقسى عبء تحملته..
قد يسألني قارئ ما لما كل هذه المشاق ؟ ،سأجيب من أن معدن تحملي لا ينصهر بالترويض بسهولة و لا يليق بما لم يستخلص من الصعب ، أما السهل فهو يقلقني بل يزعجني...
فأنا أعيش في عالم مغلق الأفكار و الذهنيات و ليس مغلق الجدران فنوعي كالسمكة لا يستطيع العيش بعيدا عن ماء الرومانسية و الاستمتاع بما خلق الله من ذرات الحياة في كل مكان و في كل منطقة من مناطق الأرض..
صحيح قد أجد نفسي لا أفهم أحيانا لما كل هذا العذاب و لكن الاجابة فيما بعد في الأفق و ليس عند موقفي من قدمي ، هو في تمرد موجات البحر و ليس في ركون ذرات التراب ، هو في الاستماع لزئير الأسد و ليس لصوت الحمام الأصوات تعنيني جدا و أنا أكتشف لوحدي موجودات القرار الذي اتخذته ، و العقول تراودني في كل مكان لكني أستمع لخطابها ان ما كان راقيا و ان ما كان خصما حاورته بالتي هي أحسن ، لأني سأناقش و أحلل و أواجه ثم أختصر الكلام بحكمة أو نتيجة ، و دائما ما أريدها ايجابية و السلبي منها هو مقدمة لخاتمة فشل ذاك الخطاب..
لو كل واحد يراقب فنيات مشي الخيل بركلات القوة و هي تتبختر و تتباهى بجمال الناصية فيها لأدركنا أن مكامن القوة قد تبدو في ملامح صغيرة لكنها عظيمة في دور كل مخلوق خلقه الله ، فما بالك بالعقل البشري حينما يقصر في خطاب العقل مرة بالأخطاء و مرة بتضارب الأفكار و مرة بهفوات اللسان ، ليس جميلا أن نبدو نحن البشر هكذا و قد كرمنا الله بالعقل ، و ليس معناه أن لا نرتكب أخطاء ، بالعكس الأخطاء هي من تدفعنا للتعلم و للرقي و لكن ليس جميلا أن تستمر الزلات ، في حين باقي المخلوقات تبدع.. فما أروعها من شراسة الأنانية منها ، في وقفة دب عظيم البنية صادقه طير خفيف الظل فراح يستودع ضعف كيانه من فوق ظهره ، و لكن نحن البشر بمن نستأنس حينما نضطرب و نخاف و نفشل خاصة ؟....هنا لكي نترجم ملامح القوة و جمال الخطاب يجب أن يكون مكتوبا بماء الذهب و الماء الذي أقصده هو الصدق و اليقين و المثابرة فلا شيء جاء بغير ثلاثية التأكيد و لا شيء تحقق بغير ضريبة و لا شيء أثلج قلوبنا بغير ألم..فنتقن خطاب العقل حتى يفهمنا الحيارى و المظلومين و المتعبين من تكاليف الحياة...و لو أنها جميلة في مشقة التحمل لأن الأمل ينطلق من هنا.
سميرة بيطام
في استماع موسيقى الثورة الفكرية اصرار على التغيير و في تحمل مشاق الحياة تأكيد على بداية التغيير ، أمام سيرة المكافح الذي بدأ يشق طريقه بنفسه و قد حمل نفسه أعباءا شاقة فتلكم ضريبة الانجاز...و ما أروعه..
لست ممن تستلذ الفن الراقي من غير تنظيم أو فواصل أو اسقاط للأخلاق و لست ممن تأخذ مجلسها من غير سؤال منها عمن سيلقي الخطاب و من كتبه أولا...
عودت نفسي على الحلو من الصعب و رتبت قلمي على أن يكتب الشاق من الابداع حتى بالكاد ينازعني ان ضعفت أو استسلمت لفراغ رهيب في عقلي ، قلت مرة لمستمعي و قارىء كم تبغي من وصلات الكتابة مني فأجابني لو وجدت كل يوم بل كل لحظة فالفن منك يأخذني حيث أجد نفسي في ثورتك العارمة من التحضر و بتمرد صاخب أحيانا و بهدوء حلو جدا لراحة الأعصاب و خلو البال من أي حزن..لم أكن أعرف معنى التحضر إلا و أنا أمضي قرارا أبديا على نفسي و هو أن أكون أو لا أكون..هو أصعب شيء فعلته و أقسى عبء تحملته..
قد يسألني قارئ ما لما كل هذه المشاق ؟ ،سأجيب من أن معدن تحملي لا ينصهر بالترويض بسهولة و لا يليق بما لم يستخلص من الصعب ، أما السهل فهو يقلقني بل يزعجني...
فأنا أعيش في عالم مغلق الأفكار و الذهنيات و ليس مغلق الجدران فنوعي كالسمكة لا يستطيع العيش بعيدا عن ماء الرومانسية و الاستمتاع بما خلق الله من ذرات الحياة في كل مكان و في كل منطقة من مناطق الأرض..
صحيح قد أجد نفسي لا أفهم أحيانا لما كل هذا العذاب و لكن الاجابة فيما بعد في الأفق و ليس عند موقفي من قدمي ، هو في تمرد موجات البحر و ليس في ركون ذرات التراب ، هو في الاستماع لزئير الأسد و ليس لصوت الحمام الأصوات تعنيني جدا و أنا أكتشف لوحدي موجودات القرار الذي اتخذته ، و العقول تراودني في كل مكان لكني أستمع لخطابها ان ما كان راقيا و ان ما كان خصما حاورته بالتي هي أحسن ، لأني سأناقش و أحلل و أواجه ثم أختصر الكلام بحكمة أو نتيجة ، و دائما ما أريدها ايجابية و السلبي منها هو مقدمة لخاتمة فشل ذاك الخطاب..
لو كل واحد يراقب فنيات مشي الخيل بركلات القوة و هي تتبختر و تتباهى بجمال الناصية فيها لأدركنا أن مكامن القوة قد تبدو في ملامح صغيرة لكنها عظيمة في دور كل مخلوق خلقه الله ، فما بالك بالعقل البشري حينما يقصر في خطاب العقل مرة بالأخطاء و مرة بتضارب الأفكار و مرة بهفوات اللسان ، ليس جميلا أن نبدو نحن البشر هكذا و قد كرمنا الله بالعقل ، و ليس معناه أن لا نرتكب أخطاء ، بالعكس الأخطاء هي من تدفعنا للتعلم و للرقي و لكن ليس جميلا أن تستمر الزلات ، في حين باقي المخلوقات تبدع.. فما أروعها من شراسة الأنانية منها ، في وقفة دب عظيم البنية صادقه طير خفيف الظل فراح يستودع ضعف كيانه من فوق ظهره ، و لكن نحن البشر بمن نستأنس حينما نضطرب و نخاف و نفشل خاصة ؟....هنا لكي نترجم ملامح القوة و جمال الخطاب يجب أن يكون مكتوبا بماء الذهب و الماء الذي أقصده هو الصدق و اليقين و المثابرة فلا شيء جاء بغير ثلاثية التأكيد و لا شيء تحقق بغير ضريبة و لا شيء أثلج قلوبنا بغير ألم..فنتقن خطاب العقل حتى يفهمنا الحيارى و المظلومين و المتعبين من تكاليف الحياة...و لو أنها جميلة في مشقة التحمل لأن الأمل ينطلق من هنا.