مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/10/23 10:19
حاسب في تجريحك لي لأنك ستندم
حاسب في تجريحك لي لأنك ستندم
 
طوق الجمال يشعرني أن أبدو أكثر تألقا كنجمة صباحية و ليست ليلية تضيء العصر الحاضر بكثير من الأمل اللامع..فمن منظور المنطق الكلماتي أن الاضاءة النهارية أكثر وضوحا من بريق ليلي تعين على ظهوره أضواء و فوانيس و قمر ليلي بهي الثبات في سماء خالق رحمان رحيم...
تابعني و اسمعني بتركيز و ربما ستخاف نوعا ما في اصراري فأنا من غير الاصرار لا شيء و بغير التأكيد لا وضوح لي للاعتذار منك و من غير ترتيب فواصل التقدم الحضاري أبدو ضائعة وسط كوم مواعيد المحبين لي من كل مكان..
حينما ألتقي بك رتب كلماتك فاني استقبلها في تواضع منقطع النظير و بابتسامتي المطمئنة لكل من يراني قريبا في موعد على حصير الزهد لدنيا طلقتها بالثلاث فلا تخش مني تكبرا أو غرورا بل حاسب على كلماتك فربما فيها تجريح..فقد جربت بعض الأخوات القريبات جدا لي تجريحي فصنعت من تلكم الكلمات شعلة ملتهبة انطلقت كالصاروخ تجوب العالم و تثبت راية المجد لجزائر أنجبتني في قمة الحزن لما ستتعرض له أمتنا من ويلات الدمار و الخراب..اذا مسودة تاريخي أعطيتك اياها فلا تتجرأ بأن تقول شيئا يناقض مبادئي رسمتها منذ الطفولة و ليس منذ أن كبرت..طفولتي الجميلة هي من رتبت لي مدرج التألق فلن اسمح لك بفيصل قصير أن تهدم ما بنته الجزائر عبر خريطة مشوقة بتاريخها و محافلها الأسطورية...
منطلق صراحتي هذه هو ديني الحنيف الذي وضع خطوطا حمراء لأي تجاوز فيما بيننا كمسلمين ،صحيح نخطئ و لكن لنتوب و نتمرد لنغير الخطأ بالصواب و نبكي لنعرف مدى ضعفنا حينما خلق الله الانسان من ضعف ، نبتسم حينما يلقي الله برحمته في قلوبنا المتعبة لتحصيل النصر الذي يحلم به كل مسلم قوي الايمان عفيف السيرة الذاتية ،فكيف نخالف مبادئ ديننا و نتهجم على بعضنا البعض و قد أثبت  المسلمون فعلا فيما بينهم سنة وشيعة  بسفك الدماء فيما بينهم أنهم يتقاتلون لأجل لا شيء و الدين واحد وسطي موزون ، فمن هنا كان رفضي القاطع لكل فوضى و لكل همجية في الأخلاق ، ابتدأتها بالمنع على نفسي و انتقلت الى عالمنا الفسيح كمسلمين لنرتب انفسنا جيدا استعداد لأن ننهض بأمتنا من جديد بوضع يشرفنا كمسلمين حقيقة ،أما أن نبقى نتصارع بنوع من الجنون فهذا منطلق مرفوض في أجندة التغيير لدينا...
فان كانا المؤمن يبتدأ بنفسه فقد بدأت بنفسي و اني أحذرك أن تقول طيبا و لا تجرح و ان حصلت زلة اللسان منك فالعفو مني أسرع و لكن لا تتعمد و لا تكررها لأن مع التكرار يكون الرد مني أعنف بكثير ...لا لشيء سوى لأن ما ينتظرنا أهم احساسا بأطفال سوريا و حصار غزة وويلات الالم في اليمن و العراق فهل بقى لي بعدا آخر لأستمع لطيشك الطفولي ؟..يا الله دعنا نصنع النهضة بتفاؤل كبير في رب عظيم ...و تذكر أن لي ثورة عارمة هي في قبضة يدي كمن يحمل  دويا من قذيفة الاسكات و المنع  تقول لا لكل من ينوي تجريحي أو ظلمي...
اللهم اجعلنا ممن يعرفون الايمان حق المعرفة و يعيشونه في قلبوهم  حق العيش و يرمون بقذائف الحق في كل شبر من أرض الاسلام و المسلمين صوتا صارخا  لنقول لعدونا الحقيقي الزم بيتك..

أضافة تعليق