اختاروا لكم ليلا هادئا بغير ظلم...
قد تصف أيها الطبيب دواءا لمريضك و تقصد علاجا مبررا بتشخيصك و حولي مرضى يموتون صمتا عندما لازموا فراشا أخرس كل مقاومة فيهم ...قد تصف أيها القاضي دفاعا موجها بغلضة يمينك أنك محق و خفايا الملف يثقل كاهل المظلوم حينما تأمل في مسكك لمطرقة العدل رفعة من نوع آخر زينتها مادة تلح من جيوب المساكين أن القهر يهزم كل كبرياء ، قد تقف أيها الأب انصافا تراه كذلك بمنظورك مع ابنك لأنه رجل و تحبس دمعة بنت رسى الخجل فيها الى جنب برك فلاحت لك أنها لم ترد منك سوى حبا نديا يعطر أيامها الحلوة قربا منك و من حضنك أيها الوفي الحنون حتى تعطيها الدفء و الحماية أكثر من أخيها فهي انثى و الأنثى ضعيفة و تحتاط كثيرا من مجتمع يطالها في كل لحظة تبدو له لوحدها بعيدا عنك و عن حمايتك، قد تتطلعين أيتها الأم الرؤوم الى ابنتك الحاصلة على شهادة جامعية ّأنها المثل الاعلى في التفوق و تصرين على ان تري ابنتك الأخرى الغير متعلمة جانبا من اللامبالاة كونها لزمت البيت لتخدم من درسوا و ارتفعت بهم الدنيا ، و في ظنك ايتها الوالدة أنك ترفعين شأن الأقوياء بالعلم لأنهم رفعوا اسم العائلة بشهادة خلقت بها فوارقا من غير ان تنتبهي لسلوكك لتحصيل دراسي ليس يعلم مستقبله ان كان فعلا وظف لرقي اسم الفخر كما ظننت او ربما تكونين قد نسيت ان التي لم تتعلم هي من يرعاك في شيخوختك ، و قد تظن أيها الغني ان رمية دينارك بنوع من التكبر راحة و تلبية لحاجة الصدقة على يد ابت الا ان تنكسف رفعة لكبرياء لم يرد له انكسارا ، و قد ظننت برمية حرة للدينار انك أديت المواساة و اعطيت بكرامة تلك المساعدات لأصحابها ، مهلا لمن كان في مشيكم خيلاء من العجرفة و التي راحت ترسم خطوات لم ترفع لها ثقلها بعد العار من تصرفكم الجبان ، ربما ظننتم انكم تشترون الخوف من الناس بقوتكم الضعيفة و الزائلة و نسيتم أن قوة الضعفاء في احتسابهم و تعففهم في مد اليد لسؤال الحاجة...
أشعرني من فضلك أيها الظالم بقوة شخصيتك لو فعلا اردت لنهار عمرك ان يصبح شاهدا على فوضى الاحتقار منك ، لن تثير فضولي و لا حاجتي في السؤال عن مفرزة من القضايا لطالما تأسفت لها و لم أستطع أن انصف مهزوما في الحال التي ينبغي أن يلقى فيها رفعة لمظلمته لكنه تلقاه في فرصة أكيدة و من غير ردة فعل منه ، قد أمشي لوحدي في رحبة الأرض الشاسعة و أتجول في مساكن الفقراء لألمح اكثر مظاهر الضعف التي لن تزيدني الا حمدا و شكرا على النعم التي نحن عليها..
صحيح قد يعيقني الحقد من الظالمين ان اكتب سطرا صادقا لأدافع عنك أيها المقاوم لخذلان الأيام لك و في جعبتي جملا كثيرة و تمراد كافيا لأن أنتشل احتقارك من تحت انقاض السكوت المسكوت عنه بسكوتك الغير مشروع، لكنه الخوف منك من يلبسك ثوبا ليس لمقاسك مقام ، عذرا في ازدواجية مواقفي ، فهي ليست تعبيرا عن اضطراب مني بقدر ما هي تنوع في منهجية دفاعي حيث كاد الحق ان يسكت لو لم يكن صادقا و منصفا و كاد
النصر يموت قهرا لو لم يكن له بد ان يتحرر من رهائن السنين و الخيانة ، كان لا بد للصبح ان ينجلي ليوقف تراكمات لطالما أربكت في احاسيسي و مشاعري ، و قد صدق قول المجنون حينما تفوه بالحكمة من اول كلمة و قد صدق تنبؤ الطير حينما سافر ليلتقط خبرا لسبأ بعلم يقين ، هي سكتة العجب العجاب في زمن القوي يأكل الضعيف ، ولو لم تكن تلك المظالم لما سال الدمع أودية تلح على اقتصاص الحق و الحرية معا ، لست اراها حرية متنفس بقدر ما هي حرية أقوال لابد ان تسمع و أفعال لا بد ان ترى ، فكم لبيت فينا يا ليل انتضارا خوفا من ضياع ادلة التهم ..لكنها لم تضع لأن الصبح حفظ لها مقامها و قوامتها امام العدالة...
فأن تكتب أيها الطبيب وصفتك بحبر قلمك برأي تريده حرية للشفاء فذاك تخصصك و أن تدون أيها القاضي على المغلوب عليهم شواهد من زور فذاك ضميرك الذي يملي عليك انفلاتا من الحقيقة ، و ان لا تنصف أيها الأب اسم عائلتك مع من هو أوفر خلقا و برا فتلك قوامتك المائلة لطرف على حساب طرف و ان تكتمي أيتها الأم عن العدل بين من تعلمت و من لم تتلقن تعليمها لسبب ابعدها عن أضواء التنافس فتلك سلطتك كأم تريدين ان يسمع صوتها و رأيها و ما على الأولاد في كلتا الحالتين الا البر و كفى ، و لكن الى متى هذه التفرقة و الى متى هذا الكذب ؟ للأولين من الممتهنين هي واجبات تمتهنونها و لكم قسم اديتموه قبل ان تباشروها فكيف للرب ان ينصف لكم اخطاءا كتبتم انها قضاءا و قدرا و المطلوب حذر ووعي لازمين لتمام التبرئة ...
نبض قلمي يقول لي في همسة متفائلة انك يا بن آدم مثلما تزرع ستحصد و ما عليك الا ان تكشف الحقيقة من تحت غطاء الصمت الرهيب ، و قد لحق بي منتصف الليل الثقيل و انطبق الجفن على الجفن من التعب الذي نال من طاقتي و لون لي مشرب القهوة سهرا طويلا حير عقلي و فؤادي ، فليس لي ان أختم جملتي الا بقول انه كما تدين تدان و فوق كل ذي علم عليم ، و ما على الرسول الا البلاغ ، فهلا احسنا الاحسان بأوجه المعروف و أعطينا كل ذي حق حقه حتى يبارك الله لنا في اعمارنا و يزين ملامح وجوهنا بجمال القلب قبل جمال الوجه ..
هنيئا لمن لزم حده و لم يسترسل في المظالم و اوقد فوانيس العدل في كل المدينة حتى يعم العدل و السلم ويعلو الصفاء سماء القرية المجاورة فتلوح النجوم بليل عادل لم يسمع فيه احد نبرة مظلوم بات داعيا...
قد تصف أيها الطبيب دواءا لمريضك و تقصد علاجا مبررا بتشخيصك و حولي مرضى يموتون صمتا عندما لازموا فراشا أخرس كل مقاومة فيهم ...قد تصف أيها القاضي دفاعا موجها بغلضة يمينك أنك محق و خفايا الملف يثقل كاهل المظلوم حينما تأمل في مسكك لمطرقة العدل رفعة من نوع آخر زينتها مادة تلح من جيوب المساكين أن القهر يهزم كل كبرياء ، قد تقف أيها الأب انصافا تراه كذلك بمنظورك مع ابنك لأنه رجل و تحبس دمعة بنت رسى الخجل فيها الى جنب برك فلاحت لك أنها لم ترد منك سوى حبا نديا يعطر أيامها الحلوة قربا منك و من حضنك أيها الوفي الحنون حتى تعطيها الدفء و الحماية أكثر من أخيها فهي انثى و الأنثى ضعيفة و تحتاط كثيرا من مجتمع يطالها في كل لحظة تبدو له لوحدها بعيدا عنك و عن حمايتك، قد تتطلعين أيتها الأم الرؤوم الى ابنتك الحاصلة على شهادة جامعية ّأنها المثل الاعلى في التفوق و تصرين على ان تري ابنتك الأخرى الغير متعلمة جانبا من اللامبالاة كونها لزمت البيت لتخدم من درسوا و ارتفعت بهم الدنيا ، و في ظنك ايتها الوالدة أنك ترفعين شأن الأقوياء بالعلم لأنهم رفعوا اسم العائلة بشهادة خلقت بها فوارقا من غير ان تنتبهي لسلوكك لتحصيل دراسي ليس يعلم مستقبله ان كان فعلا وظف لرقي اسم الفخر كما ظننت او ربما تكونين قد نسيت ان التي لم تتعلم هي من يرعاك في شيخوختك ، و قد تظن أيها الغني ان رمية دينارك بنوع من التكبر راحة و تلبية لحاجة الصدقة على يد ابت الا ان تنكسف رفعة لكبرياء لم يرد له انكسارا ، و قد ظننت برمية حرة للدينار انك أديت المواساة و اعطيت بكرامة تلك المساعدات لأصحابها ، مهلا لمن كان في مشيكم خيلاء من العجرفة و التي راحت ترسم خطوات لم ترفع لها ثقلها بعد العار من تصرفكم الجبان ، ربما ظننتم انكم تشترون الخوف من الناس بقوتكم الضعيفة و الزائلة و نسيتم أن قوة الضعفاء في احتسابهم و تعففهم في مد اليد لسؤال الحاجة...
أشعرني من فضلك أيها الظالم بقوة شخصيتك لو فعلا اردت لنهار عمرك ان يصبح شاهدا على فوضى الاحتقار منك ، لن تثير فضولي و لا حاجتي في السؤال عن مفرزة من القضايا لطالما تأسفت لها و لم أستطع أن انصف مهزوما في الحال التي ينبغي أن يلقى فيها رفعة لمظلمته لكنه تلقاه في فرصة أكيدة و من غير ردة فعل منه ، قد أمشي لوحدي في رحبة الأرض الشاسعة و أتجول في مساكن الفقراء لألمح اكثر مظاهر الضعف التي لن تزيدني الا حمدا و شكرا على النعم التي نحن عليها..
صحيح قد يعيقني الحقد من الظالمين ان اكتب سطرا صادقا لأدافع عنك أيها المقاوم لخذلان الأيام لك و في جعبتي جملا كثيرة و تمراد كافيا لأن أنتشل احتقارك من تحت انقاض السكوت المسكوت عنه بسكوتك الغير مشروع، لكنه الخوف منك من يلبسك ثوبا ليس لمقاسك مقام ، عذرا في ازدواجية مواقفي ، فهي ليست تعبيرا عن اضطراب مني بقدر ما هي تنوع في منهجية دفاعي حيث كاد الحق ان يسكت لو لم يكن صادقا و منصفا و كاد
النصر يموت قهرا لو لم يكن له بد ان يتحرر من رهائن السنين و الخيانة ، كان لا بد للصبح ان ينجلي ليوقف تراكمات لطالما أربكت في احاسيسي و مشاعري ، و قد صدق قول المجنون حينما تفوه بالحكمة من اول كلمة و قد صدق تنبؤ الطير حينما سافر ليلتقط خبرا لسبأ بعلم يقين ، هي سكتة العجب العجاب في زمن القوي يأكل الضعيف ، ولو لم تكن تلك المظالم لما سال الدمع أودية تلح على اقتصاص الحق و الحرية معا ، لست اراها حرية متنفس بقدر ما هي حرية أقوال لابد ان تسمع و أفعال لا بد ان ترى ، فكم لبيت فينا يا ليل انتضارا خوفا من ضياع ادلة التهم ..لكنها لم تضع لأن الصبح حفظ لها مقامها و قوامتها امام العدالة...
فأن تكتب أيها الطبيب وصفتك بحبر قلمك برأي تريده حرية للشفاء فذاك تخصصك و أن تدون أيها القاضي على المغلوب عليهم شواهد من زور فذاك ضميرك الذي يملي عليك انفلاتا من الحقيقة ، و ان لا تنصف أيها الأب اسم عائلتك مع من هو أوفر خلقا و برا فتلك قوامتك المائلة لطرف على حساب طرف و ان تكتمي أيتها الأم عن العدل بين من تعلمت و من لم تتلقن تعليمها لسبب ابعدها عن أضواء التنافس فتلك سلطتك كأم تريدين ان يسمع صوتها و رأيها و ما على الأولاد في كلتا الحالتين الا البر و كفى ، و لكن الى متى هذه التفرقة و الى متى هذا الكذب ؟ للأولين من الممتهنين هي واجبات تمتهنونها و لكم قسم اديتموه قبل ان تباشروها فكيف للرب ان ينصف لكم اخطاءا كتبتم انها قضاءا و قدرا و المطلوب حذر ووعي لازمين لتمام التبرئة ...
نبض قلمي يقول لي في همسة متفائلة انك يا بن آدم مثلما تزرع ستحصد و ما عليك الا ان تكشف الحقيقة من تحت غطاء الصمت الرهيب ، و قد لحق بي منتصف الليل الثقيل و انطبق الجفن على الجفن من التعب الذي نال من طاقتي و لون لي مشرب القهوة سهرا طويلا حير عقلي و فؤادي ، فليس لي ان أختم جملتي الا بقول انه كما تدين تدان و فوق كل ذي علم عليم ، و ما على الرسول الا البلاغ ، فهلا احسنا الاحسان بأوجه المعروف و أعطينا كل ذي حق حقه حتى يبارك الله لنا في اعمارنا و يزين ملامح وجوهنا بجمال القلب قبل جمال الوجه ..
هنيئا لمن لزم حده و لم يسترسل في المظالم و اوقد فوانيس العدل في كل المدينة حتى يعم العدل و السلم ويعلو الصفاء سماء القرية المجاورة فتلوح النجوم بليل عادل لم يسمع فيه احد نبرة مظلوم بات داعيا...