بقلم الكاتبة: مها المحمدي
أسوق ثروتي أمامي لا أعرضها للهلاك وإنما حتى ألم بها من أطرافها ، يغويني منها الطريف ، ويعجبني الذكي الظريف ، أنا فيها كراكبة بحر لا أستعرض فقط ما يمر بي من مناظر خلابة فاتنة بقدر ما يعنيني مافي البحر من أسرار !
وهذا ليس إيماناً مني بالذات بقدر ما هو تعريض بخطأ علمي قد تحتويه الأسطر القادمة ، فهو التمليح لخطأ قاصر العلم سقيم الفهم ؛ لأنال عذر أهل العلم والبصيرة .
استرخى الحديث القادم ولان في مخيلتي حتى تثنى كعود خيزران فأوحى لي فيه الحل والترحال خبايا ضوء خيال فرأيت فيه من إعجازات النبوة .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (وقّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الحجفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله) متفق عليه.
وعن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يسأل عن المهل؟ فقال:
سمعت (أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم) فقال: ((مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم)) أخرجه مسلم.
لغة كاملة تبسطاً ومرونة تُبشر بانسياح الإسلام في بلاد الله داخل الجزيرة وخارجها فتهوي القلوب إليها ولمكة الخير وبيت الله بين الحج والعمرة " لأهل نجد ، لأهل الشام ، لأهل اليمن ، لأهل العراق ، ومن وراءها ، مصر ، المغرب ، خراسان ، الهند ..... "
مواقيت مكانية ، في أصلها سيول ؛ يتحاماها كل تغيير ، فيما لو كانت جبال تُنحت أو حتى تسوى بالأرض ! فتندرس معالمها .
أما الأودية فتبقى أعلام وعلامات لآخر الزمان ! فمن يمنع سقوط مطر وجريان وسيل ؟ !
وسبحان من بنى وأمر وأهوى قلوباً لما بنى وأمر .
هكذا تثرثر الجغرافيا والتاريخ بحق من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم إن هو إلا وحي يوحى .