كم من دليل تملك ؟
ليس من السهل أن أكتب بأسلوب الإبداع..لأني أنصهر بأحاسيسي قبل أن أخط حرفا واحدا..و ليس من السهل أن أنصف قضية إلا و أنا أتذوق طعم شبيها لها في المضمون و ليس من السهل أن أشرح رأيا ان ما كان معاديا لأقوال من لم يفهموا بعد أن الناس ولدتهم أمهاتهم أحرارا..فلا الأخ يتحكم في أخته و الوالد حيا و لا الزوج يقهر زوجته و هي مطيعة و لا الجار يتجاوز حدود احترامه لجاره و مسكنه منفصل عن الآخر..فيه ضوابط و مسافة أمن يجب أن تحترم في كل الأمكنة و على مدرا الأزمان...يكفي لخبطة قوى و غرور ..لأننا سئمنا من فوضى المظالم..و غيرنا من المجتمعات لا يعيشها و كأننا خلقنا للفوضى و فقط..
ينسب الخطأ لغير أهله و يبرأ الظالم من غير دليل ، و يختلط قول الصدق مع قول التضليل ، فنكف عنا السؤال : لما يحصل كل هذا بل لماذا يتكرر؟.
كبر صنف من الناس رغم علمه و مرتبته الاجتماعية على احتكار كل ما هو جميل له و فقط ، و لم يراقبوا أنفسهم في أطماعهم فامتد البصر الى ما عند الغير من أحقية و أولوية في المنصب و الترقي و حيازة ما كان حقا ، لا أستطيع فهم ظاهرة اختلاس الحقوق و الآن بدى الأمر للعلن أكثر من أي وقت مضى، ثم القوانين اليوم تقف عاجزة عن الانصاف ، و عن رد الحقوق لأهلها و الأمر من ذلك هو الفرار نحو الأمام و كأن شيئا لم يكن يسبب أي مشكلة و المشاكل محاطة بنا في كل مكان ، صحيح أنه لن نضمن عالما مثاليا و لكن على الأقل نضمن مستوى معيشي كفيل أن نشعر فيه بالسعادة ، و إلا ما جدوى تنفسنا للهواء اليوم؟ ، و هو مسخر لنا لنتنفس ، و ما جدوى أن نستمر في الخطأ و الضلال و التيه الذي ينصبه لنا حاسدونا؟ ، ما جدوى أن لا نشعر بقيمة العدل الذي يفرق فيما بيننا بحسب مكتسبات التحصيل من مجهوداتنا التي نبذلها يوما بعد يوم.
أقول لمن يدير مؤسسة عمومية أو يشرف على مرؤوسين أو طبيبا في تخصص ما او محاميا : كم دليلا تملك لكي تعبث بملف عامل يتقن عمله بسبب انك لا تطيقه ؟ ، لا تطيق الاتقان هذا خلل فيك و ليس في الموظف فأنت من يجب أن تتعلم كيف تكون سويا في قراراتك ، و أحتار لرسائل التهديد التي تصل عبر الهاتف لتزعج الطموح لمن يرتقي بعلمه أو بتجارته أو بمشروعه المميز ، فيما يخدم الانسانية و ليس ما يخدمه وحده ، و للمحامي الذي لا يفهم القانون فيستغل ثغراته لينصر ظالمه بغير وجه حق و الطبيب الذي يؤجل موعد مريضه لأن له الحق في تقرير التأجيل ، متى نكف عن سلوكات الطيش هذه ؟أو على الأقل نمنح فرص التحضر لمن يستحقها ، و متى نصنع قوانين بتعقل و منطق تحفظ الحقوق و لا تضيعها..و هل المناصب تمنح سلطة ظالمة و تقررقرارات مجحفة؟
كم دليل تملك أيها المسؤول في الجامعة لتبرر سلوكك حينما تمنع تداول الظفر لمنحة التكوين بالخارج للنجباء و تحولها الى غير أهلها و بطابع من محاباة؟ ثم أين هي متابعة من هم أعلى درجة في تقرير مصير النجباء ، فالبلاد تحتاجهم في رقيها و هي في غنى عن الكسالى ، لماذا يناقض المسؤول نفسه بنفسه، من جهة يتبع تطبيق برنامج اصلاحي و من جهة يهمش العقول المفكرة ، فكم من أدلة تملكون و أنتم من منحت بين أيديكم ملفات تقرير مصير طاقات لا يمكن اعدادها بالسهل؟..لأنها هي في الحقيقة من تعد نفسها و تتحمل مشاق الحياة لأنها تسير في طريق الله و طريق الله يحمل معنى النظام و الصرامة و الاستقامة و الانضباط..يريد المسؤولون شيئا و يقررون أشياء..و يقنن القانون أحكاما لقضايا مخالفات و تعكس قرارات المسؤولون كل ما جاءت به القوانين ، كيف لنا أن تتزن بنا الأرض بما حملت؟ كيف لنا أن للمجهودات أن تتسابق مثل سيارات المنافسة على طريق واحد لا حيلة في الحكم على الفائز ؟ ثم كم من الأدلة يملكها صناع القرار في البيت و المجتمع لكي يتحقق ذاك التكافل الاجتماعي الذي تدعمه الأخلاق فنعيش على مطية واحدة هي العمل ، و بدون عمل لن نصل الى ذروة آمالنا..
أستمع يوميا الى أقوال تجعلني أشعر بكثير من الحزن كان يقال المرضى في رعاية صحية جيدة او الطلبة في الجامعة في تطور علمي جيد او المرأة في المجتمع في مستوى معيشي يليق بكرامتها كامرأةفي حين الواقع يقرأنا عكس ذلك ، فالمريض يتخبط في علته حتى يموت و الطالب يتذمر من اللاعدل حتى يستقيل و المرأة تهان من ولي امرها و اخيها و تضرب من طرف زوجها حتى تستسلم لرجولة ظالمة ، لا نريدها مساواة تغريبية لكننا نريدها انصافا شرعيا لا أكثر و لا أقل ، و المريض من حقه أن يستفيد من الخدمة الصحية لأنه لم يرقد في المستشفى حبا في النوم و الطالب له الحق في أن ينال العلامة التي يستحقها فلا هو يسخر من حكم استاذه و لا الأستاذ يفضل آخر عنه بدافع من الاحتكار، فاذا لم نفعل قيمنا كمسلمين لن نحقق مستوى بسيط من الرضى في معيشتنا ، نحن نتخبط في رداءة فرضت نفسها علينا بالقوة و من غير ادلة براءة او تعليل لمستوى الفساد الأخلاقي الذي لحق البشر...و الرداءة هذه كلنا مسؤولون عنها.
على من سيكذب هؤلاء و على من ستقع طائلة العقاب؟؟
يبقى أن من يرى نقيض ما يتطلبه القانون فليثبت بالأدلة صحة ما يقوم به من قرارات وواجب مهني ، من المفروض من يكون عاجزا عن قيادة بشر تحت وصايته فليترك مكانه لمن هو كفء و ما أكثرهم لكنهم مهمشون..
فمن يريد أن يعيش بسلام عليه أن يكون في مستوى السلام الذي منحنا اياه الله..الكون منظم و العالم في تطور و البشر في حركية مختزلة للأعمار...فكم هو عدد الأدلة التي تجعلنا نطمئن أن حقنا محفوظ ؟؟؟..و حفظه واجب و من غير تذكير بأنه حفظ ، فالدين سن حفظه و القانون شرع مبادئ صونه فلا أحد يخدم ذاك لأن التفاعل و العمل حتمية انسانية يقابلها أجر و ليس يقابلها تذكير بالمنة.
ليس من السهل أن أكتب بأسلوب الإبداع..لأني أنصهر بأحاسيسي قبل أن أخط حرفا واحدا..و ليس من السهل أن أنصف قضية إلا و أنا أتذوق طعم شبيها لها في المضمون و ليس من السهل أن أشرح رأيا ان ما كان معاديا لأقوال من لم يفهموا بعد أن الناس ولدتهم أمهاتهم أحرارا..فلا الأخ يتحكم في أخته و الوالد حيا و لا الزوج يقهر زوجته و هي مطيعة و لا الجار يتجاوز حدود احترامه لجاره و مسكنه منفصل عن الآخر..فيه ضوابط و مسافة أمن يجب أن تحترم في كل الأمكنة و على مدرا الأزمان...يكفي لخبطة قوى و غرور ..لأننا سئمنا من فوضى المظالم..و غيرنا من المجتمعات لا يعيشها و كأننا خلقنا للفوضى و فقط..
ينسب الخطأ لغير أهله و يبرأ الظالم من غير دليل ، و يختلط قول الصدق مع قول التضليل ، فنكف عنا السؤال : لما يحصل كل هذا بل لماذا يتكرر؟.
كبر صنف من الناس رغم علمه و مرتبته الاجتماعية على احتكار كل ما هو جميل له و فقط ، و لم يراقبوا أنفسهم في أطماعهم فامتد البصر الى ما عند الغير من أحقية و أولوية في المنصب و الترقي و حيازة ما كان حقا ، لا أستطيع فهم ظاهرة اختلاس الحقوق و الآن بدى الأمر للعلن أكثر من أي وقت مضى، ثم القوانين اليوم تقف عاجزة عن الانصاف ، و عن رد الحقوق لأهلها و الأمر من ذلك هو الفرار نحو الأمام و كأن شيئا لم يكن يسبب أي مشكلة و المشاكل محاطة بنا في كل مكان ، صحيح أنه لن نضمن عالما مثاليا و لكن على الأقل نضمن مستوى معيشي كفيل أن نشعر فيه بالسعادة ، و إلا ما جدوى تنفسنا للهواء اليوم؟ ، و هو مسخر لنا لنتنفس ، و ما جدوى أن نستمر في الخطأ و الضلال و التيه الذي ينصبه لنا حاسدونا؟ ، ما جدوى أن لا نشعر بقيمة العدل الذي يفرق فيما بيننا بحسب مكتسبات التحصيل من مجهوداتنا التي نبذلها يوما بعد يوم.
أقول لمن يدير مؤسسة عمومية أو يشرف على مرؤوسين أو طبيبا في تخصص ما او محاميا : كم دليلا تملك لكي تعبث بملف عامل يتقن عمله بسبب انك لا تطيقه ؟ ، لا تطيق الاتقان هذا خلل فيك و ليس في الموظف فأنت من يجب أن تتعلم كيف تكون سويا في قراراتك ، و أحتار لرسائل التهديد التي تصل عبر الهاتف لتزعج الطموح لمن يرتقي بعلمه أو بتجارته أو بمشروعه المميز ، فيما يخدم الانسانية و ليس ما يخدمه وحده ، و للمحامي الذي لا يفهم القانون فيستغل ثغراته لينصر ظالمه بغير وجه حق و الطبيب الذي يؤجل موعد مريضه لأن له الحق في تقرير التأجيل ، متى نكف عن سلوكات الطيش هذه ؟أو على الأقل نمنح فرص التحضر لمن يستحقها ، و متى نصنع قوانين بتعقل و منطق تحفظ الحقوق و لا تضيعها..و هل المناصب تمنح سلطة ظالمة و تقررقرارات مجحفة؟
كم دليل تملك أيها المسؤول في الجامعة لتبرر سلوكك حينما تمنع تداول الظفر لمنحة التكوين بالخارج للنجباء و تحولها الى غير أهلها و بطابع من محاباة؟ ثم أين هي متابعة من هم أعلى درجة في تقرير مصير النجباء ، فالبلاد تحتاجهم في رقيها و هي في غنى عن الكسالى ، لماذا يناقض المسؤول نفسه بنفسه، من جهة يتبع تطبيق برنامج اصلاحي و من جهة يهمش العقول المفكرة ، فكم من أدلة تملكون و أنتم من منحت بين أيديكم ملفات تقرير مصير طاقات لا يمكن اعدادها بالسهل؟..لأنها هي في الحقيقة من تعد نفسها و تتحمل مشاق الحياة لأنها تسير في طريق الله و طريق الله يحمل معنى النظام و الصرامة و الاستقامة و الانضباط..يريد المسؤولون شيئا و يقررون أشياء..و يقنن القانون أحكاما لقضايا مخالفات و تعكس قرارات المسؤولون كل ما جاءت به القوانين ، كيف لنا أن تتزن بنا الأرض بما حملت؟ كيف لنا أن للمجهودات أن تتسابق مثل سيارات المنافسة على طريق واحد لا حيلة في الحكم على الفائز ؟ ثم كم من الأدلة يملكها صناع القرار في البيت و المجتمع لكي يتحقق ذاك التكافل الاجتماعي الذي تدعمه الأخلاق فنعيش على مطية واحدة هي العمل ، و بدون عمل لن نصل الى ذروة آمالنا..
أستمع يوميا الى أقوال تجعلني أشعر بكثير من الحزن كان يقال المرضى في رعاية صحية جيدة او الطلبة في الجامعة في تطور علمي جيد او المرأة في المجتمع في مستوى معيشي يليق بكرامتها كامرأةفي حين الواقع يقرأنا عكس ذلك ، فالمريض يتخبط في علته حتى يموت و الطالب يتذمر من اللاعدل حتى يستقيل و المرأة تهان من ولي امرها و اخيها و تضرب من طرف زوجها حتى تستسلم لرجولة ظالمة ، لا نريدها مساواة تغريبية لكننا نريدها انصافا شرعيا لا أكثر و لا أقل ، و المريض من حقه أن يستفيد من الخدمة الصحية لأنه لم يرقد في المستشفى حبا في النوم و الطالب له الحق في أن ينال العلامة التي يستحقها فلا هو يسخر من حكم استاذه و لا الأستاذ يفضل آخر عنه بدافع من الاحتكار، فاذا لم نفعل قيمنا كمسلمين لن نحقق مستوى بسيط من الرضى في معيشتنا ، نحن نتخبط في رداءة فرضت نفسها علينا بالقوة و من غير ادلة براءة او تعليل لمستوى الفساد الأخلاقي الذي لحق البشر...و الرداءة هذه كلنا مسؤولون عنها.
على من سيكذب هؤلاء و على من ستقع طائلة العقاب؟؟
يبقى أن من يرى نقيض ما يتطلبه القانون فليثبت بالأدلة صحة ما يقوم به من قرارات وواجب مهني ، من المفروض من يكون عاجزا عن قيادة بشر تحت وصايته فليترك مكانه لمن هو كفء و ما أكثرهم لكنهم مهمشون..
فمن يريد أن يعيش بسلام عليه أن يكون في مستوى السلام الذي منحنا اياه الله..الكون منظم و العالم في تطور و البشر في حركية مختزلة للأعمار...فكم هو عدد الأدلة التي تجعلنا نطمئن أن حقنا محفوظ ؟؟؟..و حفظه واجب و من غير تذكير بأنه حفظ ، فالدين سن حفظه و القانون شرع مبادئ صونه فلا أحد يخدم ذاك لأن التفاعل و العمل حتمية انسانية يقابلها أجر و ليس يقابلها تذكير بالمنة.