أي القوانين نحتاج للتحضر؟
يتساءل المصلحون في هذا الزمن عن ضرورة الاصلاحات و تطبيقها بحذافرها عبر برامج حكومية يأخذ الوقت فعله و شأنه في تقييم النتائج المتوصل اليها ، و لعل أهم مرحلة قبل البدء في عملية الاصلاح هي دراسة مشروع أولي للقوانين و التعليمات و اللوائح التي تتفرع تباعا من قرارات وزارية و قد كانت في مجملها عبارة عن مادة خام تمحورت بعد دراسات و لقاءات و اجتماعات لمعاجلة ظاهرة مجتمعية لأجل بث روح الاصلاح في شرايين المؤسسات الادارية على اختلاف نوعها و خصوصيتها سواء كانت تابعة للقطاع العام او الخاص لان المردودية في النهاية منصبة لصالح النفع العام..
و قد يتبادر الى ذهن أي مواطن عن سبب تأخر بعض الاصلاحات او تعثرها و يحصل نوع من التأخير في مواكبة التقدم ، اقول المشكلة بصفة عامة هي الذهنية التي لم تتغير بعد لاستقبال مبادئ أي مسعى للاصلاح ،فان كنت ايها المواطن تخرب جهازا تليفونيا وضع في مكان عام و لم يكن لك اي سبب او دافع الا للتخريب و اشباع غريزة الفساد فكيف للبرنامج الاصلاحي أن يحسب تلك الآلة المكسرة ضمن رقم واحد مضاف الى قائمة الانجاز؟ و قس على ذلك فيما يخص المشاريع الكبرى ، ثم ايها المواطن ان كنت لا تساهم بوطنيتك و بحبك لبلدك في اثراء برنامج الاصلاح و دعمه بالتحفز للمساهمة في البناء فكيف للقانون أن يكون رادعا عليك ، ترضاه أنت قانونا يحميك ان ما سرقك أحد او اندفع عليك ضربا لغرض الحاق الأذى بك أو بسيارتك او بمالك و لكن تتهرب من أن تحترمه حينما تلصق لك لافتة : لا للتدخين في مقر محافظ جدا على خصوصيته كان يكون مستشفى مثلا ، ثم لو كنت وظفت تربيتك و أخلاقك لما اضطرت الوزارة الوصية لأن تفرض عليك عقوبة غرامة في حالة قيامك بالتدخين ، يا أخي لما تلزم القانون أن يكون قاسيا عليك و أنت لا تقدر على دفع فاتورة أولادك اليومية من مستلزمات الأكل و الملبس و المصاريف الأخرى؟ ، اذا لا تناقض نفسك بنفسك أيها المواطن و كن بمعنى الكلمة فاعلا مؤثرا و ليس مخربا و متدنيا في الأخلاق ، فلا تنتظر أن ترفع مطرقة القانون لتجبرك على الحفاظ على الممتلكات و صون الأعراض .
دعني أسألك سؤال: تدخل المسجد لتصلي و تكون في قلبتك مع ربك يعني الموقف رهيب و فيه هيبة لمن توجهت له في سجودك ، سؤالي هو : لماذا فور خروجك من المسجد تعيث فسادا بان ترمي سيجارتك و قطعة العلك من فمك و بقايا الأكل على الأرض ؟ و دينك الذي التزمت به يمنعك من هكذا سلوك؟ ستقول لي غيري يقوم بنفس العمل و لا يحاسبه أحد ، يا أخي دعك من غيرك انقص انت تأثير السلبيات في مجتمعك و كن مصلحا و لا تنتظر القوانين ان تصلحك ، القوانين منذ وجدت المعمورة وضعت لتنظيم و ليس للإصلاح ، الاصلاح ما قومته فيك تربيتك و ما أظهرته من سلوك حضاري من اخلاقك ، أما القانون فهو الحاكم الفاصل في التعدي فيما بين الحقوق و هو فاصل بين متخاصمين أو ما تخطى ذلك من جرائم تسلط العقوبة على الجاني ليأخذ حقه بسبب تعديه على الغير.
ثم نظرتك للوزير في أن يحدث لك عالما منظما بتعليماته من خلال برنامج حكومي هي نظرة لا تليق بك كمتحضر ، الوزير كان مواطنا مثلك و اصبح مسمى بوزير و هو مطالب بتطبيق برنامج حكومي يهدف للتقدم و التحضر و ليس لمراقبة سلوكك المعوج ، باقي الأمم المتطورة تجاوزت مثل هكذا أمور مثل دولة الامارات التي تسعى حاليا لأن تخلق حياة على كوكب المريخ و نحن ما زلنا نعيش فسادا على الأرض التي سعتنا و سعت كل طيش أحيانا يجهل مصدره ، فان كنت تبحث عن المسكن و العمل و العلم و ما الى عير ذلك فأتمنى ان لا تستمر في التمني و سياسة التواكل ، يجب أن تخرج ما في جيبك من رصيد المساهمة في البناء و لا تبقى حبيس ان تقدم لك الدولة كل ما ينقصك ، ثم اين موقفك و رايك و علمك و ذكائك ؟ فيما وظفتهم ؟ هل في الخراب و فقط؟ .
فالمظهر الحضاري لبلدك انت مسؤول عنه من خلال سلوكاتك و ما البرامج الحكومية الا اداة للتنظيم و خلق فرص تكافؤ فيما بين الافراد...
لا تنتظر أن يصلحك القانون ،أصلح نفسك بنفسك ولديك المرجعية و هي دينك و القانون يلبي حاجة الضعفاء و المظلومين من طالتهم ايادي الظلم و ليس لهم حام بعد الله سوى انصاف العدالة ، تذكر حضارتك أنت من يصنعها و ما القانون الا الناطق الرسمي لجمال تلك الحضارة خاصة ان ما كنت عادلة و متقدمة بالخلق و العلم و العمل..
يتساءل المصلحون في هذا الزمن عن ضرورة الاصلاحات و تطبيقها بحذافرها عبر برامج حكومية يأخذ الوقت فعله و شأنه في تقييم النتائج المتوصل اليها ، و لعل أهم مرحلة قبل البدء في عملية الاصلاح هي دراسة مشروع أولي للقوانين و التعليمات و اللوائح التي تتفرع تباعا من قرارات وزارية و قد كانت في مجملها عبارة عن مادة خام تمحورت بعد دراسات و لقاءات و اجتماعات لمعاجلة ظاهرة مجتمعية لأجل بث روح الاصلاح في شرايين المؤسسات الادارية على اختلاف نوعها و خصوصيتها سواء كانت تابعة للقطاع العام او الخاص لان المردودية في النهاية منصبة لصالح النفع العام..
و قد يتبادر الى ذهن أي مواطن عن سبب تأخر بعض الاصلاحات او تعثرها و يحصل نوع من التأخير في مواكبة التقدم ، اقول المشكلة بصفة عامة هي الذهنية التي لم تتغير بعد لاستقبال مبادئ أي مسعى للاصلاح ،فان كنت ايها المواطن تخرب جهازا تليفونيا وضع في مكان عام و لم يكن لك اي سبب او دافع الا للتخريب و اشباع غريزة الفساد فكيف للبرنامج الاصلاحي أن يحسب تلك الآلة المكسرة ضمن رقم واحد مضاف الى قائمة الانجاز؟ و قس على ذلك فيما يخص المشاريع الكبرى ، ثم ايها المواطن ان كنت لا تساهم بوطنيتك و بحبك لبلدك في اثراء برنامج الاصلاح و دعمه بالتحفز للمساهمة في البناء فكيف للقانون أن يكون رادعا عليك ، ترضاه أنت قانونا يحميك ان ما سرقك أحد او اندفع عليك ضربا لغرض الحاق الأذى بك أو بسيارتك او بمالك و لكن تتهرب من أن تحترمه حينما تلصق لك لافتة : لا للتدخين في مقر محافظ جدا على خصوصيته كان يكون مستشفى مثلا ، ثم لو كنت وظفت تربيتك و أخلاقك لما اضطرت الوزارة الوصية لأن تفرض عليك عقوبة غرامة في حالة قيامك بالتدخين ، يا أخي لما تلزم القانون أن يكون قاسيا عليك و أنت لا تقدر على دفع فاتورة أولادك اليومية من مستلزمات الأكل و الملبس و المصاريف الأخرى؟ ، اذا لا تناقض نفسك بنفسك أيها المواطن و كن بمعنى الكلمة فاعلا مؤثرا و ليس مخربا و متدنيا في الأخلاق ، فلا تنتظر أن ترفع مطرقة القانون لتجبرك على الحفاظ على الممتلكات و صون الأعراض .
دعني أسألك سؤال: تدخل المسجد لتصلي و تكون في قلبتك مع ربك يعني الموقف رهيب و فيه هيبة لمن توجهت له في سجودك ، سؤالي هو : لماذا فور خروجك من المسجد تعيث فسادا بان ترمي سيجارتك و قطعة العلك من فمك و بقايا الأكل على الأرض ؟ و دينك الذي التزمت به يمنعك من هكذا سلوك؟ ستقول لي غيري يقوم بنفس العمل و لا يحاسبه أحد ، يا أخي دعك من غيرك انقص انت تأثير السلبيات في مجتمعك و كن مصلحا و لا تنتظر القوانين ان تصلحك ، القوانين منذ وجدت المعمورة وضعت لتنظيم و ليس للإصلاح ، الاصلاح ما قومته فيك تربيتك و ما أظهرته من سلوك حضاري من اخلاقك ، أما القانون فهو الحاكم الفاصل في التعدي فيما بين الحقوق و هو فاصل بين متخاصمين أو ما تخطى ذلك من جرائم تسلط العقوبة على الجاني ليأخذ حقه بسبب تعديه على الغير.
ثم نظرتك للوزير في أن يحدث لك عالما منظما بتعليماته من خلال برنامج حكومي هي نظرة لا تليق بك كمتحضر ، الوزير كان مواطنا مثلك و اصبح مسمى بوزير و هو مطالب بتطبيق برنامج حكومي يهدف للتقدم و التحضر و ليس لمراقبة سلوكك المعوج ، باقي الأمم المتطورة تجاوزت مثل هكذا أمور مثل دولة الامارات التي تسعى حاليا لأن تخلق حياة على كوكب المريخ و نحن ما زلنا نعيش فسادا على الأرض التي سعتنا و سعت كل طيش أحيانا يجهل مصدره ، فان كنت تبحث عن المسكن و العمل و العلم و ما الى عير ذلك فأتمنى ان لا تستمر في التمني و سياسة التواكل ، يجب أن تخرج ما في جيبك من رصيد المساهمة في البناء و لا تبقى حبيس ان تقدم لك الدولة كل ما ينقصك ، ثم اين موقفك و رايك و علمك و ذكائك ؟ فيما وظفتهم ؟ هل في الخراب و فقط؟ .
فالمظهر الحضاري لبلدك انت مسؤول عنه من خلال سلوكاتك و ما البرامج الحكومية الا اداة للتنظيم و خلق فرص تكافؤ فيما بين الافراد...
لا تنتظر أن يصلحك القانون ،أصلح نفسك بنفسك ولديك المرجعية و هي دينك و القانون يلبي حاجة الضعفاء و المظلومين من طالتهم ايادي الظلم و ليس لهم حام بعد الله سوى انصاف العدالة ، تذكر حضارتك أنت من يصنعها و ما القانون الا الناطق الرسمي لجمال تلك الحضارة خاصة ان ما كنت عادلة و متقدمة بالخلق و العلم و العمل..