احذروا من مرضى القلوب...
المرض ابتلاء شئنا أم أبينا حينما يسلطه الله على عبده فلحكمة يعلمها هو فلا شماتة في مريض او من نزل عليه ابتلاء بل نسأل العلي القدير أن يشفيه ويكشف ضره ويعافيه و يمنحه الصحة و العافية ، لكن هناك صنف من الناس مريض في قلبه و لا أقصد المرض القلبي الفيزيولوجي بل مرض كراهية رؤيا الغير ناجحين و متفوقين و سعداء و متمتعين بأبسط نعم الله و هي الراحة النفسية في أبسط أشكالها وصورها و تجده يملك الكثير و غني و لديه مال وفير لكن قلبه مريض حينما يرى أمامه صديقه يتفوق عليه أو يرزقه الرحمان بنعمة الزوج والولد أو يتقدم في مستواه التعليمي الا و تعلن الحرب عليه و من كل جهة..
بالله عليكم هل أنتم راضون لما تفعلونه و لو بنظرة حسد لهؤلاء المتواضعين ؟ هل انتم يقظون بحسدكم لهم؟ .
هل أنت متفطن أيها المسكين أن في قلبك مرض و لست تدري بل تغتر و تستمر و تواصل الطريق و تحسب نفسك فوق كل الخلائق..
مهما تكن درجة رفعتك استبين من نفسك لما تفعل هذا مع غيرك؟ ، قد تملك ما لايملكه هذا الغير و قد يكون مريضا أو متعب أو لديه مشاكل كثيرة و أنت لا تدري فتخدعك مظاهر نجاحه و تظن أنه امتلك الدنيا ،لنفرض انه تميز و ارتقى و نجح هل تظن أن هذا النجاح جاء هدية؟ هل تظن أن هذا المكافح ينام كثيرا و يهنأ كثيرا و مرتاح فعلا في مسيرة حياته؟
هل تظنه انه أعطى نفسه حقوقها كاملة ؟ هل تظن ان لديه حماية لكيانه من السوء و الأذى ؟ و الله لو عايشت واقعه لبكيت عليه فلما اذا تحسده و على ما تحسده و تتمنى أن تزول النعمة عليه؟.
ثم هل أنت متفرغ لإيذائه و فقط؟ هل أكتفيت بواجبك مع الله صلاة وذكرا و حمدا و استغفار لتتفرغ للغلابى من هم منشغلون بأنفسهم و لاهون بحالهم ؟ ، أسميهم غلابى لأنهم فعلا يعانون في صمت و لا أحد يشعر بهم ..يمرون على جسر لاخطر كل يوم و الله هو ساترهم و حافظهم ، فرفقا بهم و كفوا أذاكم عنهم فضلا فلا أحد عايش زمان الآخر و لا ظروفه و لا شرط التميز لديه..
مني لك خيار جميل في أن تشفى من مرض القلب الذي الم بك ، حاول تقليد هذا المميز في أعماله و أخلاقه و منجزاته و كف أذاك عنه ، لست تدري ربما يفيدك من تميزه من حيث لا تدري و يدخل السرور على قلبك المتعب من غير جزاء و لا شكورا خاصة ان كان انسانا معطاءا و من غير حدود.
و أوصي نفسي و كل انسان ناجح أن يحذر من مرضى القلوب فطاقتهم في الايذاء كبيرة و خططهم متنوعة لأن غشاوة على قلوبهم أعمت بصيرتهم فجعلتهم لا يبصرون بصيرة الادراك و الفهم و لا أقصد بصيرة العيون..احذروا مرضى القلوب و في نفس الوقت ادعوا الله أن يشافيهم و يرزقهم السعادة حتى ينسوكم و ينشغلوا بما لديه عنك..
نتأسف لأن تصدر سلوكات من مسلمين نحسبهم متخلقين و نجاري فيهم حسن الأدب و لكن عصر الفتن تميز بهكذا مواصفات و هكذا أمراض فلا مفر من واقع فرض أمورا لم ينص عليها ديننا الحنيف و لم ترد في سيرة الصالحين من تبعوا النبي حق التتبع و بلغوا معه الرسالة بصدق و أخوة حقيقية لأن المبدأ هو مرضاة الله تعالى و ليس دنيا زائلة.
و في حقيقة الأمر أرى مثل هذه السلوكات تؤخرنا للوراء و لا تدفعنا لمزيد من التحضر ، فأن يصبح الواحد منا في شجار و يمسي في شجار لا لشيء سوى لتفاهات لا وضوح فيها أظن أنها الملامة الحقيقية علينا نحن من لم نعمل لعلاج هذا الداء و اجتثاث جثوره بشتى الطرق ، فالقلم فيه رسالة و النصح و الوعي و التوجيه كلها طرق قد تؤثر في نفسية مرضى القلوب و ان لم تنفع كلها فالأجدر هو الابتعاد قدر الامكان عن هؤلاء الأشخاص و الدعاء لهم أن يهديهم الله و يكفينا شرهم انه على كل شيء قدير.
اللهم احفظنا من كيد الحاسدين و غطنا برداء الحفظ من ظلم الظالمين و اجعل بيننا و بين من يكيد لنا حجابا مستورا و ثبتنا في الفتن ما ظهر منها و ما بطن...آمين.....
المرض ابتلاء شئنا أم أبينا حينما يسلطه الله على عبده فلحكمة يعلمها هو فلا شماتة في مريض او من نزل عليه ابتلاء بل نسأل العلي القدير أن يشفيه ويكشف ضره ويعافيه و يمنحه الصحة و العافية ، لكن هناك صنف من الناس مريض في قلبه و لا أقصد المرض القلبي الفيزيولوجي بل مرض كراهية رؤيا الغير ناجحين و متفوقين و سعداء و متمتعين بأبسط نعم الله و هي الراحة النفسية في أبسط أشكالها وصورها و تجده يملك الكثير و غني و لديه مال وفير لكن قلبه مريض حينما يرى أمامه صديقه يتفوق عليه أو يرزقه الرحمان بنعمة الزوج والولد أو يتقدم في مستواه التعليمي الا و تعلن الحرب عليه و من كل جهة..
بالله عليكم هل أنتم راضون لما تفعلونه و لو بنظرة حسد لهؤلاء المتواضعين ؟ هل انتم يقظون بحسدكم لهم؟ .
هل أنت متفطن أيها المسكين أن في قلبك مرض و لست تدري بل تغتر و تستمر و تواصل الطريق و تحسب نفسك فوق كل الخلائق..
مهما تكن درجة رفعتك استبين من نفسك لما تفعل هذا مع غيرك؟ ، قد تملك ما لايملكه هذا الغير و قد يكون مريضا أو متعب أو لديه مشاكل كثيرة و أنت لا تدري فتخدعك مظاهر نجاحه و تظن أنه امتلك الدنيا ،لنفرض انه تميز و ارتقى و نجح هل تظن أن هذا النجاح جاء هدية؟ هل تظن أن هذا المكافح ينام كثيرا و يهنأ كثيرا و مرتاح فعلا في مسيرة حياته؟
هل تظنه انه أعطى نفسه حقوقها كاملة ؟ هل تظن ان لديه حماية لكيانه من السوء و الأذى ؟ و الله لو عايشت واقعه لبكيت عليه فلما اذا تحسده و على ما تحسده و تتمنى أن تزول النعمة عليه؟.
ثم هل أنت متفرغ لإيذائه و فقط؟ هل أكتفيت بواجبك مع الله صلاة وذكرا و حمدا و استغفار لتتفرغ للغلابى من هم منشغلون بأنفسهم و لاهون بحالهم ؟ ، أسميهم غلابى لأنهم فعلا يعانون في صمت و لا أحد يشعر بهم ..يمرون على جسر لاخطر كل يوم و الله هو ساترهم و حافظهم ، فرفقا بهم و كفوا أذاكم عنهم فضلا فلا أحد عايش زمان الآخر و لا ظروفه و لا شرط التميز لديه..
مني لك خيار جميل في أن تشفى من مرض القلب الذي الم بك ، حاول تقليد هذا المميز في أعماله و أخلاقه و منجزاته و كف أذاك عنه ، لست تدري ربما يفيدك من تميزه من حيث لا تدري و يدخل السرور على قلبك المتعب من غير جزاء و لا شكورا خاصة ان كان انسانا معطاءا و من غير حدود.
و أوصي نفسي و كل انسان ناجح أن يحذر من مرضى القلوب فطاقتهم في الايذاء كبيرة و خططهم متنوعة لأن غشاوة على قلوبهم أعمت بصيرتهم فجعلتهم لا يبصرون بصيرة الادراك و الفهم و لا أقصد بصيرة العيون..احذروا مرضى القلوب و في نفس الوقت ادعوا الله أن يشافيهم و يرزقهم السعادة حتى ينسوكم و ينشغلوا بما لديه عنك..
نتأسف لأن تصدر سلوكات من مسلمين نحسبهم متخلقين و نجاري فيهم حسن الأدب و لكن عصر الفتن تميز بهكذا مواصفات و هكذا أمراض فلا مفر من واقع فرض أمورا لم ينص عليها ديننا الحنيف و لم ترد في سيرة الصالحين من تبعوا النبي حق التتبع و بلغوا معه الرسالة بصدق و أخوة حقيقية لأن المبدأ هو مرضاة الله تعالى و ليس دنيا زائلة.
و في حقيقة الأمر أرى مثل هذه السلوكات تؤخرنا للوراء و لا تدفعنا لمزيد من التحضر ، فأن يصبح الواحد منا في شجار و يمسي في شجار لا لشيء سوى لتفاهات لا وضوح فيها أظن أنها الملامة الحقيقية علينا نحن من لم نعمل لعلاج هذا الداء و اجتثاث جثوره بشتى الطرق ، فالقلم فيه رسالة و النصح و الوعي و التوجيه كلها طرق قد تؤثر في نفسية مرضى القلوب و ان لم تنفع كلها فالأجدر هو الابتعاد قدر الامكان عن هؤلاء الأشخاص و الدعاء لهم أن يهديهم الله و يكفينا شرهم انه على كل شيء قدير.
اللهم احفظنا من كيد الحاسدين و غطنا برداء الحفظ من ظلم الظالمين و اجعل بيننا و بين من يكيد لنا حجابا مستورا و ثبتنا في الفتن ما ظهر منها و ما بطن...آمين.....