و لنا في كتاب ألان بيفريت "عندما تستيقظ الصين يزلزل العالم" مثال آخر عن كيفية تراجع الثورة عن مثاليتها خاصة حينما ركب الموجة مجموعة الأربعة و التي أوكلت لهم قيادة الثورة الثقافية في الصين و هم علي التوالي زوجة ماو تسي تونغ السيدة ماو جيانغ كينغ و السيد وانغ هونغوين و هو شاب سياسي نجمه طالع آنذاك و الصحافيان السيد زانغ شونقياو و السيد ياو وينيوانو اللذان لعبا دورا حاسما في تطوير ثقافة البروباغندا، لم يكن مطلوبا من هؤلاء فتح المجال للمبدعين و النابغين الصينيين بقدر ما تلخصت مهمتهم في بسط نفوذ و هيمنة الحزب الحاكم علي كافة أوجه الحياة في الصين إبتداءا من الثقافة. و هذا ما لا نريده للثورات العربية، لأننا علي قناعة تامة أن التضحيات الجسيمة المقدمة تستحق منا أن نراجع أنفسنا في سياق الإنتفاضات الشعبية، فالمراجعة و النقد البناء و دراسة ما جد من مستجدات قيمة في أثناء مسيرتنا يحفظ لنا صيرورة صحيحة لما بعد الثورة.
تحويل الثورة إلي صنم يعبد هذا ما يجب تجنبه، نحن لم نرنو إلي التغيير الشامل و الجذري لنقع فريسة أهواء البعض. و علينا بعدم الإغترار و من يذكرنا بمهامنا و أهدافنا سيكون الشعب، فأفضل حكم في هذا المنحي يبقي الشعب بكل توجهاته و تياراته.
و عندما قلت ان الثورة بمقدورها التجدد من الداخل فقد عنيت في المقام الأول أفراد الشعب البسطاء، هم من يستطيعون تحديد الوجهة و التصدي للإنحراف و للأخطاء و هم في حاجة بالمناسبة إلي قدر كبير من الحرية، و الحرية التي نقصدها هي طبعا حرية التعبير التي لا تترجمها في كل الحالات وسائل الإعلام، أحيانا الصحيفة أو القناة الفضائية تحكمها هواجس لا تمت بصلة للواقع الجديد، كم من بوق إعلامي خدر الجماهير علي مدي عقود من الزمن، موهما إياهم بأن الحرية هي الفوضي و أن الكرامة لا وجود لها مع طلب الرزق. فالشباب هذه الطاقة المعطاءة قادرة علي رسم معالم واقع جديد، تسيره ضوابط أخلاقية و قيم روحية تحرم الكذب و التلفيق و التجديف و القذف و سوء الظن. بالتصدي الحازم و المسؤول لمحاولة قلب الأوراق و إحتواء مضامين الثورة و قولبتها وفق أهواء الفاشلين و الخاسرين هنا و هناك، نكون قد منحنا للثورة مناعة داخلية جيدة. فلنا أن نؤمن بالثورة و رسالتها و ان نفكر من الآن في الفصول التي تلي الإستفتاءات علي الدستور و الإقتراع التشريعي الذي يتيح للجميع المشاركة الفعالة و الرصينة في النهوض بعالم عربي كاد يمحي من صفحات التاريخ الحديث !
الثبات علي المباديء و التعاطي الإيجابي مع قدرة في المراجعة الذاتية و التعلم من الأخطاء سيحمي الثورة و سيمنحنا قوة و نضجا للمضي قدما في درب السيادة و النجاح و الله المستعان.
تحويل الثورة إلي صنم يعبد هذا ما يجب تجنبه، نحن لم نرنو إلي التغيير الشامل و الجذري لنقع فريسة أهواء البعض. و علينا بعدم الإغترار و من يذكرنا بمهامنا و أهدافنا سيكون الشعب، فأفضل حكم في هذا المنحي يبقي الشعب بكل توجهاته و تياراته.
و عندما قلت ان الثورة بمقدورها التجدد من الداخل فقد عنيت في المقام الأول أفراد الشعب البسطاء، هم من يستطيعون تحديد الوجهة و التصدي للإنحراف و للأخطاء و هم في حاجة بالمناسبة إلي قدر كبير من الحرية، و الحرية التي نقصدها هي طبعا حرية التعبير التي لا تترجمها في كل الحالات وسائل الإعلام، أحيانا الصحيفة أو القناة الفضائية تحكمها هواجس لا تمت بصلة للواقع الجديد، كم من بوق إعلامي خدر الجماهير علي مدي عقود من الزمن، موهما إياهم بأن الحرية هي الفوضي و أن الكرامة لا وجود لها مع طلب الرزق. فالشباب هذه الطاقة المعطاءة قادرة علي رسم معالم واقع جديد، تسيره ضوابط أخلاقية و قيم روحية تحرم الكذب و التلفيق و التجديف و القذف و سوء الظن. بالتصدي الحازم و المسؤول لمحاولة قلب الأوراق و إحتواء مضامين الثورة و قولبتها وفق أهواء الفاشلين و الخاسرين هنا و هناك، نكون قد منحنا للثورة مناعة داخلية جيدة. فلنا أن نؤمن بالثورة و رسالتها و ان نفكر من الآن في الفصول التي تلي الإستفتاءات علي الدستور و الإقتراع التشريعي الذي يتيح للجميع المشاركة الفعالة و الرصينة في النهوض بعالم عربي كاد يمحي من صفحات التاريخ الحديث !
الثبات علي المباديء و التعاطي الإيجابي مع قدرة في المراجعة الذاتية و التعلم من الأخطاء سيحمي الثورة و سيمنحنا قوة و نضجا للمضي قدما في درب السيادة و النجاح و الله المستعان.