كنت أقرأ مقالة في جريدة "العالم" "لموند"الفرنسية، فإذا بي أنتبه إلي تعليق قاريء فرنسي ستيفان كاتالوني و أرده لكم الآن كما جاء و أرجو التوفيق في ترجمته :
" كمعلم تعبت من دين "لاشوا" الذي يسمح لإسرائيل برفض أي نقد لسياسة الأبارتياد التي تمارسها ضد الفلسطينيين، و التي تحتل أراضيهم. و هم يقتلون المدنيين الفلسطينين بدون تمييز. كفاني من حقائق مطلقة تسمح لجلادي اليوم بأن لا يحاسبوا. فينكلورت ليس الشخص المناسب كحارس للمعبد ناقلا عنصريتهالمضادة للمسلمين."
ترون قراءنا الكرام أن أسطورة "لاشوا" التي إبتدعها الصهاينة في الحرب العالمية الثانية و التي حولوها لبضاعة تعرض كلما يدانون بجرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين و اللبنانيين و السوريين و المصريين لم تعد تجدي نفعا في أيامنا هذه مع الرأي العام الغربي.
"لاشوا" الوصف اليهودي لعملية تصفية ما يقال ستة ملايين يهودي علي أيدي النازية، "لاشوا" التي حولت العالم إلي رهينة في أيدي الصهاينة.
"لاشوا" هذه البضاعة الصهيونية الصرفة التي حولت الرايخ الثالث إلي شر مطلق و هذه أكذوبة كبري، "لاشوا" التي حولت فلسطين أرض الله المقدسة إلي أرض العذاب و النفي و إلي أكبر سجن في العالم.
"لاشوا" التي إدعت بأن النازيين قتلوا بين خمسة و ستة ملايين يهودي لم تثبتها وقائع التاريخ فعليا، لم يثبت العالم إلي حد الساعة ما هي حقيقة جرائم النازية ناحية اليهود !! و قد وقع بث أكذوبة أن من صنع مأساة فلسطين هم المذابح و المجازر النازية و هذه أكذوبة أخري، فالحركة الصهيونية بدأت في 1834 من خلال نداء طالب يهودي أسس أول جمعية لعودة اليهود في براغ، فما فعله النظام النازي أنه سرع من وتيرة هروب اليهود إلي فلسطين ثم يجب أن ننوه بأمر أن النازية ما هي إلا إمتداد طبيعي عبر قرون لحركة رفض أوروبية للجالية اليهودية الأوروبية التي إشتهرت بإستغلالها البشع للشعوب الأوربية!
فما قام به هتلر لم يكن مستغربا، هو فعل بشكل صارم ما لم يتجرأ علي القيام به بسمارك و ملوك أوروبيين آخرين. حالة أدولف هتلر حالة طبيعية عبرت بشكل صارخ عن رفض مسيحي أوروبي لجرائم اليهود. نعم كانت إجراءات الفصل العنصري النازية لا إنسانية، فالنازي يؤمن بعلو العرق الآري و بأخلاقه الفاضلة السامية و يعتبر غير الآري مغضوبا عليه لكن لنصدق مع أنفسنا أنظروا الآن ما يدعيه زورا و بهتانا اليهود الصهاينة في فلسطين إنهم يدعون بيهودية دولتهم الغاصبة!!! ثم يدعون أنهم يريدون السلام و أي سلام سلام التنازل عن فلسطين بإسم ماذا ؟
بإسم لاشوا و إن صدقت أكذوبة لاشوا، فهم يتعاملون معنا علي أنه يتوجب علينا نحن المسلمين دفع ثمن ما تكبدوه علي أيدي الجنس الأبيض في أوروبا!
فيا لنفاقهم و يا لنذالتهم و نذالة منظمة التحرير الفلسطينية التي مرغت كرامتنا في الوحل بإسم ماذا أيضا ؟
بإسم جبن رجال منظمة التحرير الفلسطينية فهم لا يملكون مروؤة و لا كرامة ليحاربوا بالسلاح الغاصبين الصهانية، ما نتمناه لهذه المنظمة و سلطة رام الله مزيد من الذل و مزيد من الإخفاقات و تجرعوا سم السلام اليهودي الصهيوني الصرف، فهو أجدر بأمثالكم من الجبناء!
*Shoah