لحظة من فضلك...
أنظر على تمهل الى دنوك مني أخيتي و أنا القي محاضرة ..تابعت خطواتك صوبي ، لم أقطع تلهفك للوصول الى مكتبي ...تركتك تكملين دنوك مني و قد اقتربت من نهاية خطابي لك و لزملائك..فسرت و غصت في الشرح علي لا انسى المهم مما انا واقفة لأجله أمامك و امام عقول أشعرها مركبة على نسق تكنولوجي سريع لكنها يقضة جدا لحركة الطرح مني.
فضلت أن أبتسم لك و أسبقك في الكلام أن امهليني لحظات أكمل فيها شرحي و سآخذك على عاتقي فكرة و حيرة و مشكلة و حتى وجع..فقط أعطني مهلة أكمل واجبي في نقل حرف صعب علي ترجمته بداية لأني لا أحب النقل و كفى بل أفضل شرح الغريب و المعقد لنكون أنفسنا تكوينا جيدا.
لحظة من فضلك اجلسي امامي حتى انتهي و ينصرف الجمع و اركز معك بعد أن آخذ لي قسطا من راحة أتنفس فيها سهر الليل ووجع التفكير مني على مصير جيل أمتي و الذي رقبت فيه و عبر ميولاته حيرة كبيرة ، لكن لا يهمك تفضلي بالسؤال ، فكان ان جاء السؤال من غير سؤال لأفهم أن المقصود من الدنو هو رغبة اكيدة تنطلق من روح ارادت أن تفهم معنى ان يكون الانسان فاعلا في مجتمعه بدءا بتحصيل العلم و بعدها يليه الاهتمام بسؤال آخر على طريقة الطرح المتسلسلة و هذا يعني منهجيتي.
أستاذة سميرة أسلوبك في الطرح سهل وواضح و فيه ابداع ، فضحكت على نفسي أني لم اراقب نسق مواجهتي لعقل يراقب الكثير و يجس نبضي العميق من الأسلوب ، لكن مبدئي هي أن أعطي شروحات و امنح الفرصة للطالب ليحاورني أكثر ما يستقبل مني ، لكني أفقت على أني بدل أن أختزل فن الكتابة لحين الظرف المناسب رحت أمزج الالقاء بصيغة لطيفة في تعلم العلم بأسلوب فيه الكثير من التشويق لأهمية البحث و الفهم الصحيح لمعطيات الأشياء و تراكيبها بالمفاهيم.
هو كجوهر الهدف ايضاح مكانة العلم لنهضة اي امة ، فكان ان قدمت اعتذار اوليا على الأسلوب ، لكن الطالبة لم تستصغه بصيغة الاعتذار لأنها فهمت جيدا المحاضرة فكان أن بادرت انا بسؤالي لها و هو : لماذا لا تحبون أوطانكم و لماذا لا تشعرون انفسكم بقيمة مثلى في البناء ؟ ، فكانت ان أجابتني نحتاج أستاذتي لمثل توجيهك لنعي ثقافة الوعي ، فقلت طيب و ان غابت ثقافة الوعي هل ستبقين تستقبلين كل ما يعطى لك بدافع من الحاجة للفهم و فقط ، اما انك ستبحثين لك عن قالب تحتوين فيه نفسك لتكوني بداخله شخصيتك المتزنة و الطموحة؟.
فردت الطالبة ، عفوا أستاذة لكنه التعليم من يحتاج لإعادة صياغة توافق اهتمامنا و ميولاتنا ، فقاطعتها أن لحظة لا يوجد فيه مواكبة لميولاتكم بل لميولات التقدم النهضوي و بضوابط موزونة حتى لا يقع التحريف لأصل الثبات من الجهد ، هنا الاسقاط المباشر ضروري على فكركم للشعور بقوة الانتماء و ما يجب أن تقوم عليه عملية النهضة لأوطاننا هو ما ستقدمونه أنتم من استعداد لتحمل مسؤولية الفهم وبذل الجهد في التحضير لمستقبل مفعم بالجديد دائما من غير انتضار لسواعد اخرى تقدم لكم حوصلة مجهودها لتقلدوه و فقط و تنقلوه حرفا على حرف من غير وعي منكم فهل هنا على الأستاذ ان يستحضر وعيكم فيما تدرسون؟ ، فكان أن سكتت الطالبة و لم تظف عليها اضافة ، و قد سكت انا الأخرى على مضض من أن الواقع صعب جدا و يخلط الكثير من الحسابات و يضيق عل رغبة العديد من الارادات .
انهيت حديثي سريعا لأني أردت مغادرة الجو المفعم بالحماس حيث في الواجهة الأخرى من المساء كان لدي ميعاد مع ادارة التسيير الصحي و علي أن أغير نمط التفكير و المعاملة لألا أكرر خطأ الابداع في تسيير يتطلب الكثير من الحكمة و الحنكة و الصبر و اللامبالاة الكثيرة حيال لقطات الرداءة التي باتت تزلزل فكري لأشعر أنه علي أن أوازن بين الموجود و المألوف و المرغوب فيه مستقبلا و في نفس الوقت أتقبل كل ما يبدو لي محيرا ، لأنه في الجامعة لا بد ان تطرح اشكالات الحيرة هذه لمحاولة صياغتها في قالب قانوني و تربوي و اخلاقي يعد و يرتب لأخلاقيات المهنة و ضوابطها قبل ان يضع أجندة برنامج سنوي لطلاب نعول عليهم الكثير و الكثير ، لكن لحظة من فضلكم خطر على بالي سؤال الوجيه هو : هل فهم هذا الجيل عظم الأمانة الملقاة على عاتقه انه لابد عليه أن يبني و يشارك في عملية الانبعاث الحضاري ؟؟..
أنظر على تمهل الى دنوك مني أخيتي و أنا القي محاضرة ..تابعت خطواتك صوبي ، لم أقطع تلهفك للوصول الى مكتبي ...تركتك تكملين دنوك مني و قد اقتربت من نهاية خطابي لك و لزملائك..فسرت و غصت في الشرح علي لا انسى المهم مما انا واقفة لأجله أمامك و امام عقول أشعرها مركبة على نسق تكنولوجي سريع لكنها يقضة جدا لحركة الطرح مني.
فضلت أن أبتسم لك و أسبقك في الكلام أن امهليني لحظات أكمل فيها شرحي و سآخذك على عاتقي فكرة و حيرة و مشكلة و حتى وجع..فقط أعطني مهلة أكمل واجبي في نقل حرف صعب علي ترجمته بداية لأني لا أحب النقل و كفى بل أفضل شرح الغريب و المعقد لنكون أنفسنا تكوينا جيدا.
لحظة من فضلك اجلسي امامي حتى انتهي و ينصرف الجمع و اركز معك بعد أن آخذ لي قسطا من راحة أتنفس فيها سهر الليل ووجع التفكير مني على مصير جيل أمتي و الذي رقبت فيه و عبر ميولاته حيرة كبيرة ، لكن لا يهمك تفضلي بالسؤال ، فكان ان جاء السؤال من غير سؤال لأفهم أن المقصود من الدنو هو رغبة اكيدة تنطلق من روح ارادت أن تفهم معنى ان يكون الانسان فاعلا في مجتمعه بدءا بتحصيل العلم و بعدها يليه الاهتمام بسؤال آخر على طريقة الطرح المتسلسلة و هذا يعني منهجيتي.
أستاذة سميرة أسلوبك في الطرح سهل وواضح و فيه ابداع ، فضحكت على نفسي أني لم اراقب نسق مواجهتي لعقل يراقب الكثير و يجس نبضي العميق من الأسلوب ، لكن مبدئي هي أن أعطي شروحات و امنح الفرصة للطالب ليحاورني أكثر ما يستقبل مني ، لكني أفقت على أني بدل أن أختزل فن الكتابة لحين الظرف المناسب رحت أمزج الالقاء بصيغة لطيفة في تعلم العلم بأسلوب فيه الكثير من التشويق لأهمية البحث و الفهم الصحيح لمعطيات الأشياء و تراكيبها بالمفاهيم.
هو كجوهر الهدف ايضاح مكانة العلم لنهضة اي امة ، فكان ان قدمت اعتذار اوليا على الأسلوب ، لكن الطالبة لم تستصغه بصيغة الاعتذار لأنها فهمت جيدا المحاضرة فكان أن بادرت انا بسؤالي لها و هو : لماذا لا تحبون أوطانكم و لماذا لا تشعرون انفسكم بقيمة مثلى في البناء ؟ ، فكانت ان أجابتني نحتاج أستاذتي لمثل توجيهك لنعي ثقافة الوعي ، فقلت طيب و ان غابت ثقافة الوعي هل ستبقين تستقبلين كل ما يعطى لك بدافع من الحاجة للفهم و فقط ، اما انك ستبحثين لك عن قالب تحتوين فيه نفسك لتكوني بداخله شخصيتك المتزنة و الطموحة؟.
فردت الطالبة ، عفوا أستاذة لكنه التعليم من يحتاج لإعادة صياغة توافق اهتمامنا و ميولاتنا ، فقاطعتها أن لحظة لا يوجد فيه مواكبة لميولاتكم بل لميولات التقدم النهضوي و بضوابط موزونة حتى لا يقع التحريف لأصل الثبات من الجهد ، هنا الاسقاط المباشر ضروري على فكركم للشعور بقوة الانتماء و ما يجب أن تقوم عليه عملية النهضة لأوطاننا هو ما ستقدمونه أنتم من استعداد لتحمل مسؤولية الفهم وبذل الجهد في التحضير لمستقبل مفعم بالجديد دائما من غير انتضار لسواعد اخرى تقدم لكم حوصلة مجهودها لتقلدوه و فقط و تنقلوه حرفا على حرف من غير وعي منكم فهل هنا على الأستاذ ان يستحضر وعيكم فيما تدرسون؟ ، فكان أن سكتت الطالبة و لم تظف عليها اضافة ، و قد سكت انا الأخرى على مضض من أن الواقع صعب جدا و يخلط الكثير من الحسابات و يضيق عل رغبة العديد من الارادات .
انهيت حديثي سريعا لأني أردت مغادرة الجو المفعم بالحماس حيث في الواجهة الأخرى من المساء كان لدي ميعاد مع ادارة التسيير الصحي و علي أن أغير نمط التفكير و المعاملة لألا أكرر خطأ الابداع في تسيير يتطلب الكثير من الحكمة و الحنكة و الصبر و اللامبالاة الكثيرة حيال لقطات الرداءة التي باتت تزلزل فكري لأشعر أنه علي أن أوازن بين الموجود و المألوف و المرغوب فيه مستقبلا و في نفس الوقت أتقبل كل ما يبدو لي محيرا ، لأنه في الجامعة لا بد ان تطرح اشكالات الحيرة هذه لمحاولة صياغتها في قالب قانوني و تربوي و اخلاقي يعد و يرتب لأخلاقيات المهنة و ضوابطها قبل ان يضع أجندة برنامج سنوي لطلاب نعول عليهم الكثير و الكثير ، لكن لحظة من فضلكم خطر على بالي سؤال الوجيه هو : هل فهم هذا الجيل عظم الأمانة الملقاة على عاتقه انه لابد عليه أن يبني و يشارك في عملية الانبعاث الحضاري ؟؟..