باختصار شديد و مفيد(5)
في الجامعة مرة مررت أبحث لي عن مكان أشرب فيه فنجان القهوة بعد شعوري بذاك التعب المضاعف من مطالعة الكتب و بعض سلوكات الطلبة هداهم الله ...هنا يصبح التعب أكثر من ضعفين
فركنت الى مكان به غبار كثيف و بضع الكراسي مكسرة و على الطاولة كلام كثير من شباب نعول عليهم في البناء و ليس في الخراب فأقرأ بعضا من الكلام الذي كله ينصب في بوتقة الغرام و أسماء المحبين برموزهم و تمنيت لو قرات بيتا للشعر أو حكمة مادام الخراب واحد
فشربت تلك القهوة في ذاك المكان لأن اماكن الضيافة بمقام الأساتذة بالكاد منعدمة او تسودها فوضى فكرية هي من نوع الجدال فيما بين بعض الأساتذة و كلها ثورات ربيع علمي
استشعرت تلك القهوة مرة و انا أشربها لأني لم أستصغ بعد ميولات هؤلاء..فلم أفق من حيرتي الا و طالب يسألني ان ما كان يزعجني بقيثارته التي كان يعزف عليها فقلت له لا لم تزعجني لأن القيثارة هدأت من ثورة بداخلي فسألني مرة أخرى ذاك الطالب:
أستاذة ممكن أسألك سؤال ، فقلت له تفضل ، فقال انا ضائع في هذا المجتمع ، فأجبته هذا ظاهر و أنت تعزف القيثارة و في مدرج ..فلا المكان هو مكان العزف و لا الحرم حرم العزف..و لا السبيل للهروب من الضياع بهكذا طريقة.
فتبسم ثم ضحك ووضع القيثارة جانبا فقال هل في ذلك عيب ؟؟
اجبته ليس عيبا و لكن المكان و الزمان و ظرف الأمة لا يسمح أن تعزف ألحانا اعتبرها الحان ضياع أكثر منها للابداع...فقال لي لست المسؤول عن ذلك بل المسؤولين هم من دفعونا لذلك
فقلت له انت مسؤول حينما تعزف في وقت كان لزاما عليك أن تكتسب معلومة او تناقش أستاذ و العزف اتركه في البيت وقتا من الفراغ..
باختصار شديد أجبته : عليك ان تسعى لتصلح نفسك كلما شعرت أن من حولك فاسدون و أن تختار لك مكانا نقيا وقت ما تتسخ كل الأماكن المحيطة بك، بمعنى حافظ على تألقك و شخصيتك لأنك ستكون في المستقبل اضافة للخير و الصلاح و ليس اضافة للشر و الفوضى.
في الجامعة مرة مررت أبحث لي عن مكان أشرب فيه فنجان القهوة بعد شعوري بذاك التعب المضاعف من مطالعة الكتب و بعض سلوكات الطلبة هداهم الله ...هنا يصبح التعب أكثر من ضعفين
فركنت الى مكان به غبار كثيف و بضع الكراسي مكسرة و على الطاولة كلام كثير من شباب نعول عليهم في البناء و ليس في الخراب فأقرأ بعضا من الكلام الذي كله ينصب في بوتقة الغرام و أسماء المحبين برموزهم و تمنيت لو قرات بيتا للشعر أو حكمة مادام الخراب واحد
فشربت تلك القهوة في ذاك المكان لأن اماكن الضيافة بمقام الأساتذة بالكاد منعدمة او تسودها فوضى فكرية هي من نوع الجدال فيما بين بعض الأساتذة و كلها ثورات ربيع علمي
استشعرت تلك القهوة مرة و انا أشربها لأني لم أستصغ بعد ميولات هؤلاء..فلم أفق من حيرتي الا و طالب يسألني ان ما كان يزعجني بقيثارته التي كان يعزف عليها فقلت له لا لم تزعجني لأن القيثارة هدأت من ثورة بداخلي فسألني مرة أخرى ذاك الطالب:
أستاذة ممكن أسألك سؤال ، فقلت له تفضل ، فقال انا ضائع في هذا المجتمع ، فأجبته هذا ظاهر و أنت تعزف القيثارة و في مدرج ..فلا المكان هو مكان العزف و لا الحرم حرم العزف..و لا السبيل للهروب من الضياع بهكذا طريقة.
فتبسم ثم ضحك ووضع القيثارة جانبا فقال هل في ذلك عيب ؟؟
اجبته ليس عيبا و لكن المكان و الزمان و ظرف الأمة لا يسمح أن تعزف ألحانا اعتبرها الحان ضياع أكثر منها للابداع...فقال لي لست المسؤول عن ذلك بل المسؤولين هم من دفعونا لذلك
فقلت له انت مسؤول حينما تعزف في وقت كان لزاما عليك أن تكتسب معلومة او تناقش أستاذ و العزف اتركه في البيت وقتا من الفراغ..
باختصار شديد أجبته : عليك ان تسعى لتصلح نفسك كلما شعرت أن من حولك فاسدون و أن تختار لك مكانا نقيا وقت ما تتسخ كل الأماكن المحيطة بك، بمعنى حافظ على تألقك و شخصيتك لأنك ستكون في المستقبل اضافة للخير و الصلاح و ليس اضافة للشر و الفوضى.