الكلام الجارح و ميعاد المستقبل....
هذا مثال عن الكلام الجارح ووقعه على النفس :
كان هناك ولد يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص ، في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
أكتشف الولد أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الوالد امام سور الحديقة مسمارا ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال الآن قم بخلع مسمار واحد و انظر الى الثقب الذي تركه ذاك المسمار ، فالمسمار انتزعته لكن الأثر بقي ، و هو ما ينطبق على الكلام الجارح فمهما اعتذرت أو حاولت مسح أثره فلن يزول.
قال عليه الصلاة و السلام :
"لا تباغضوا و لا تقاطعوا و لا تدابروا و لا تحاسدوا و كونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام".
ان وقع الكلام الجارح على الضحية لهو أشد من وقع السيف على بدنه ، تقول ما ليس فيه أو تتهمه او تزيده ضعفا و انهيارا و هو في أصله و في موقفه منهار جدا فهلا وعيت أيها الجارح كم سببت من الهم لسامعك و أنت تلقنه كلاما بذيئا يدمر فيه كل إرادة أو يبكيه ؟.
حرام عليك اتق الله في قولك و عملك و ارع و صن لسانك فهو حصانك ان صنته صانك و ان خنته خانك..و لا تنس أن الكلمة الجارحة تغير العالم و تبدل مسار الطريق بانحراف شديد و كبير فلا تركن للراحة و المتعة لأن من جرحته سيلاقيك يوما ما و أول ما يتذكره معك هو كلامك القاسي الذي قلته له..
استعد لتلك اللقيا لأن الأيام يداولها الله بين الناس و كما تدين تدان و لا تحسبتن أن من جرحته قد هزمته فالله ناصره و مقويه و يقينا سيلاقيك القدر به فهل استعددت لتلك المفاجأة السارة لأنها ستحمل لك تغييرات حصلت لم تكن في بالك و ستدرك أن من جرحته هو في الغد شخص آخر...لأن كلامك دفعه لأن يبدو شخصا آخر ليس كالذي وصفته .
و داريت كل الناس لكن حاسدي مداراته عزت و عز منالها
و كيف يداري المرء حاسد نعمة اذا كان لا يرضيه إلا زوالها
هذا مثال عن الكلام الجارح ووقعه على النفس :
كان هناك ولد يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص ، في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
أكتشف الولد أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الوالد امام سور الحديقة مسمارا ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال الآن قم بخلع مسمار واحد و انظر الى الثقب الذي تركه ذاك المسمار ، فالمسمار انتزعته لكن الأثر بقي ، و هو ما ينطبق على الكلام الجارح فمهما اعتذرت أو حاولت مسح أثره فلن يزول.
قال عليه الصلاة و السلام :
"لا تباغضوا و لا تقاطعوا و لا تدابروا و لا تحاسدوا و كونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام".
ان وقع الكلام الجارح على الضحية لهو أشد من وقع السيف على بدنه ، تقول ما ليس فيه أو تتهمه او تزيده ضعفا و انهيارا و هو في أصله و في موقفه منهار جدا فهلا وعيت أيها الجارح كم سببت من الهم لسامعك و أنت تلقنه كلاما بذيئا يدمر فيه كل إرادة أو يبكيه ؟.
حرام عليك اتق الله في قولك و عملك و ارع و صن لسانك فهو حصانك ان صنته صانك و ان خنته خانك..و لا تنس أن الكلمة الجارحة تغير العالم و تبدل مسار الطريق بانحراف شديد و كبير فلا تركن للراحة و المتعة لأن من جرحته سيلاقيك يوما ما و أول ما يتذكره معك هو كلامك القاسي الذي قلته له..
استعد لتلك اللقيا لأن الأيام يداولها الله بين الناس و كما تدين تدان و لا تحسبتن أن من جرحته قد هزمته فالله ناصره و مقويه و يقينا سيلاقيك القدر به فهل استعددت لتلك المفاجأة السارة لأنها ستحمل لك تغييرات حصلت لم تكن في بالك و ستدرك أن من جرحته هو في الغد شخص آخر...لأن كلامك دفعه لأن يبدو شخصا آخر ليس كالذي وصفته .
و داريت كل الناس لكن حاسدي مداراته عزت و عز منالها
و كيف يداري المرء حاسد نعمة اذا كان لا يرضيه إلا زوالها
فكر في خطئك بل جريمتك و حاول انقاذ نفسك من ويلات دمعة من جرحت......