فواصل من حزن...
تتوالى على أذهاننا قرارات فنقوم بتمحيصها جيدا قبل أن نصدرها على ألسنتنا..يتفوق الشيطان أحيانا على عزيمتنا فنغتر بالنجاح كثيرا و لا نبدي فواصلا للمشورة أو الاستخارة فنفخر بانجازاتنا الواحدة تلو الأخرى و نضع جانبا من بكوا معنا حينما اشتكى الألم بداخلنا بل طردنا من أجنداتنا مواعيدنا مهمة برفقة طيبة ساندت مشاريعنا بالدعاء و الخوف معا ، فتماسكت الأيدي و تلاحمت الرؤى نحو استراتيجية أفضل للتغيير ، كان الأمس أحسن و أفضل بكثير و لو لم نقطف ثمار التعب بعد ، و لكن الدرب لم يكن موحشا أو مظلما فكنا نتحاور و نتشاور و نضحك و نفكر كثيرا في الغد الذي لم نحسبه أنه سيصفع فينا اراداتنا ليبدي ما خفي من الوجه الآخر للحياة أنه كان مراوغا كثيرا لما كنا نطمح له..
شعارات الأمس للرقي كانت في جلسات حميمية هادئة و متواضعة ينتقل دفء القهوة أو الشاي بين أحرفنا فنزداد تناغما لوقع تحليلاتنا..كنا وقتها نكبر سريعا لأن الطموح كان أقوى منا بكثير..لم نفكر في مفاجآت الغد لأن الثقة بيننا كانت كبيرة جدا بل أكثر مما يتصوره العقل..فتبادلنا الهدايا و أوسمة الأصالة فيما بيننا و لم نعاتب بعضنا البعض أو نشتكي الألم الذي بدأ يتغلغل فينا لأننا صدقنا الله في أخوتنا فصدق المصير معنا..
لكن اليوم ، كل شيء تغير و كل شيء أصبح في فرقة و شتات ، لم نفكر أن نصنع النزاع بيننا و بأيدينا لكنه الشيطان من تسلل عبر منافذ الغضب فينا ، فوسوس لهذا و خرب بناء ذاك ، فتسلل الشك و تفشت العداوة و القطيعة و الكراهية و لم نعد بامكاننا تقبل الطرف الآخر على أفرشة من رواح النفس و طيب الخاطر ، بل كنا نردد الرفض و غلق الأبواب و كسر المفاتيح و رميها في بحر غائر جدا حتى لا يعرف أحد أين نسكن أو على أي الأرصفة نمر ،أو أي نوع السيارة نقود ، أصبحنا نخاف من أن يتتبعنا أحد أو يسألنا عن اسمنا و هويتنا ، فاكتفينا بأن نكون غرباء في موطننا الذي من المفروض أن لا غربة فيه..
قلت حينما وسوس الشيطان لنا صعدنا للسماء اغترارا و توجنا أعمالنا بالرضى و نسينا أن حماقات كثيرة ارتكبناها في سبيل ذاك السمو الذي سينهار حتما يوما ما لأن بناءه لم يكن صادقا بل كان مزيفا و لن يدوم طويلا ، فلو حقا نوينا هرم الحضارة في سبيل الله حقيقة لهانت كل ضغائن الحياة أمامنا و لانكسر الشيطان قلقا و غما من وحدتنا و أخوتنا وترابط أواصر الحب فيما بيننا ، لذلك انقسمت سفينتنا بعد أن كانت كبيرة الى قوارب تقل كل واحد فينا و على كل واحد أن يصنع قرار مستقبله بمجدافيه الضعيفتين ، لكن الله لم يوصنا بالشتات بل بالوحدة و لم الشمل ليتقوى عودنا و يرهب عدونا ، لكن هيهات لمنطق صحيح أن يطول في برامجنا بعد أن تسلل الماء الخادع الى قواربنا فأغرقنا القدر الى تحت الماء و رحنا نسبح كل على شاكلة النجاة التي يجيدها فنجى من نجى و تحطم من تحطم و يا للأسف على اسلامية نحمل جنسيتها و على عروبة نتقن نطقها و الباطن و الظاهر غير تلك الهوية...
حينما أشعر بالحزن لا احب الكلام الطويل و أكتفي بابتسامة خفيفة فيها الكثير من الطمأنينة لرب رحيم سيعيد لم الشمل من جديد بعد فواصل من حزن و محن لنعرف نقاط الخطأ فينا و نصحح مسار الاعوجاج فينا فينتصر الحق فينا و منا و الينا بعد أن مثلناه ثائرا في وجه المفسدين فهدأ فجأة ليبني أمجادا تباعا..رحماك ربي اني ظلمت نفسي كثيرا فاغفر لي..
تتوالى على أذهاننا قرارات فنقوم بتمحيصها جيدا قبل أن نصدرها على ألسنتنا..يتفوق الشيطان أحيانا على عزيمتنا فنغتر بالنجاح كثيرا و لا نبدي فواصلا للمشورة أو الاستخارة فنفخر بانجازاتنا الواحدة تلو الأخرى و نضع جانبا من بكوا معنا حينما اشتكى الألم بداخلنا بل طردنا من أجنداتنا مواعيدنا مهمة برفقة طيبة ساندت مشاريعنا بالدعاء و الخوف معا ، فتماسكت الأيدي و تلاحمت الرؤى نحو استراتيجية أفضل للتغيير ، كان الأمس أحسن و أفضل بكثير و لو لم نقطف ثمار التعب بعد ، و لكن الدرب لم يكن موحشا أو مظلما فكنا نتحاور و نتشاور و نضحك و نفكر كثيرا في الغد الذي لم نحسبه أنه سيصفع فينا اراداتنا ليبدي ما خفي من الوجه الآخر للحياة أنه كان مراوغا كثيرا لما كنا نطمح له..
شعارات الأمس للرقي كانت في جلسات حميمية هادئة و متواضعة ينتقل دفء القهوة أو الشاي بين أحرفنا فنزداد تناغما لوقع تحليلاتنا..كنا وقتها نكبر سريعا لأن الطموح كان أقوى منا بكثير..لم نفكر في مفاجآت الغد لأن الثقة بيننا كانت كبيرة جدا بل أكثر مما يتصوره العقل..فتبادلنا الهدايا و أوسمة الأصالة فيما بيننا و لم نعاتب بعضنا البعض أو نشتكي الألم الذي بدأ يتغلغل فينا لأننا صدقنا الله في أخوتنا فصدق المصير معنا..
لكن اليوم ، كل شيء تغير و كل شيء أصبح في فرقة و شتات ، لم نفكر أن نصنع النزاع بيننا و بأيدينا لكنه الشيطان من تسلل عبر منافذ الغضب فينا ، فوسوس لهذا و خرب بناء ذاك ، فتسلل الشك و تفشت العداوة و القطيعة و الكراهية و لم نعد بامكاننا تقبل الطرف الآخر على أفرشة من رواح النفس و طيب الخاطر ، بل كنا نردد الرفض و غلق الأبواب و كسر المفاتيح و رميها في بحر غائر جدا حتى لا يعرف أحد أين نسكن أو على أي الأرصفة نمر ،أو أي نوع السيارة نقود ، أصبحنا نخاف من أن يتتبعنا أحد أو يسألنا عن اسمنا و هويتنا ، فاكتفينا بأن نكون غرباء في موطننا الذي من المفروض أن لا غربة فيه..
قلت حينما وسوس الشيطان لنا صعدنا للسماء اغترارا و توجنا أعمالنا بالرضى و نسينا أن حماقات كثيرة ارتكبناها في سبيل ذاك السمو الذي سينهار حتما يوما ما لأن بناءه لم يكن صادقا بل كان مزيفا و لن يدوم طويلا ، فلو حقا نوينا هرم الحضارة في سبيل الله حقيقة لهانت كل ضغائن الحياة أمامنا و لانكسر الشيطان قلقا و غما من وحدتنا و أخوتنا وترابط أواصر الحب فيما بيننا ، لذلك انقسمت سفينتنا بعد أن كانت كبيرة الى قوارب تقل كل واحد فينا و على كل واحد أن يصنع قرار مستقبله بمجدافيه الضعيفتين ، لكن الله لم يوصنا بالشتات بل بالوحدة و لم الشمل ليتقوى عودنا و يرهب عدونا ، لكن هيهات لمنطق صحيح أن يطول في برامجنا بعد أن تسلل الماء الخادع الى قواربنا فأغرقنا القدر الى تحت الماء و رحنا نسبح كل على شاكلة النجاة التي يجيدها فنجى من نجى و تحطم من تحطم و يا للأسف على اسلامية نحمل جنسيتها و على عروبة نتقن نطقها و الباطن و الظاهر غير تلك الهوية...
حينما أشعر بالحزن لا احب الكلام الطويل و أكتفي بابتسامة خفيفة فيها الكثير من الطمأنينة لرب رحيم سيعيد لم الشمل من جديد بعد فواصل من حزن و محن لنعرف نقاط الخطأ فينا و نصحح مسار الاعوجاج فينا فينتصر الحق فينا و منا و الينا بعد أن مثلناه ثائرا في وجه المفسدين فهدأ فجأة ليبني أمجادا تباعا..رحماك ربي اني ظلمت نفسي كثيرا فاغفر لي..