كلما قمت من انتكاسة المرض الا و فهمت درسا جديدا و كلما عاتبت ماضيا أليما الا و ازددت صلابة ، و كلما انقطعت عني أخبار القريب أو البعيد بسبب او بغيره الا ازددت وصالا بربي فلذتي في ذلكم القرب أبغي انسا.. ماذا لو قلت هو مسار حياتي هكذا قد لا يصدقني احد ، لكن سأصدق نفسي حينما أستيقظ للذهاب لعملي و اقود سيارتي أحياني بشرود يرحل بي الى عالم آخر أغلب ظني فيه هو ذكرى جدتي المتوفاة منذ فترة ، أسترجع فيها لحظات سعيدة جدا من مشوار حياتي معها ، و عليه لا أحب السياقة كثيرا فازداد تفضيلا للمشي لأن فيه ميولات كثيرة لشخصيتي نحو رقة الشوارع و تواضع الناس بعيدا عن نسق العزلة بسيارة التي لا تصلني بمراتب الضعفاء و الفقراء فمرة أجلس بالقرب من موظفة تعمل معي لتحادثني عن اتعابها في العمل فأرد عليها بدروس و مواعظ و عبر من دروس الحياة تنسيها الشعور بالدونية و بمركب النقص امام مسؤولين يحببون الى انفسهم الافتخار المرضي بعوز أو بغيره ،و مرة انا من يزور المرضى و لست اختار شخصا معينا بالذات لكنها في برنامج عملي و عمل مسطر في أجندة يومي ، و مرات متكررة ألتقي بمن أعرف من صديقات المهنة و نفكر لغد افضل دائما حتى لو كانت معطيات اليوم لا تخدم الجزء القليل ، هي لقاءات تجمعني بمن اعرف لننسى سلوكات من لا يتوافقون مع ميولاتنا الانسانية ، من ينسون أنهم لا يمشون على الارض فلا يحسون بأتعاب المواطن العادي و لا يفهمون قيمة العبرات ان هي نزلت شكوى من الظلم ، أردد في قلبي التسبيح و اطرق رأسي في التفكير عن حال مجتمعنا و الاختلالات الموجودة فيه و سيطرة المخادعين و المحتالين على مناصب الشرفاء و كفاية المظلوم بالاحتساب فأشعر ان الدنيا اليوم بنيت على نواقض الأمور فأسكت ليس محبة في ذلك و انما كفاية لي عن التفكير في هكذا أمور ، يسرقني الشرود في مصير شعب ضعيف و مسلوب الحقوق ، أعود من حيث اتيت لحين الوصول للجلوس على مكتبي حيث اجس نبض ضغط العمل مرة اخرى بملفات أقلب صفحاتها واحدة تلو الأخرى و بالقرب مني فنجان القهوة الذي يأخذني لراحة متقطعة في كل مرة أشعر فيها بتعب و ارهاق معنوي أكثر منه فيزيولوجي.
هو هكذا عمل الادارة تكلفة في الدماغ و نبض زائد في القلب و رعشة مدوخة في العقل حينما لا تسير الأمور على ما يرام ، و ما لا يسيرها هو لخبطة الأفكار و فروقات المستويات حينما تتصادم مع بعضها البعض بسبب سياسة التسويف و تأجيل العمل للغد و تلقي التعليمات من غير ذوي الاختصاص فأشعر برغبة أكيدة في الهجرة ، لكن الى اين لا اعرف ، فلربما لأني أعرف ان كل الأوطان هي لنفسها تنزوي خدمة لمبادئها و برامجها الحكومية و ليس تلبي للغريب المهاجر اليها خدمة أعلى و حظوظا اوفر في العدالة ،
هي فروقات طفيفة و باختلاف في نوعية المشاكل و الأزمات المجتمعية ، و هذا ما يجعلني أفكر في قطار التقدم و الذي هو حقيقة في عطلة غير معروفة الأجل ما يربك مخططاتنا السنوية فلا نكاد نحصي عاما الا و نشعر أن العام الماضي أحسن منه.
لا أعرف حينما أقف من على مقعدي لأفر الى نافذتي ، كم أحتاج لدقائق أتلذذ فيها بنوع من الرومانسية و لو لم تكتمل لوحتها لدي من جمال الطبيعة و تلك هي اللحظة الفارقة التي تذكرني أني اكتب بقلم متمرد أحيانا و هادئ أحايين أخرى ، هي لقطتي المألوفة حينما
أبحث لي عن متنفس في الخارج و الذي توافق فيه عيناي على لقطة جميلة فتقطع عني توتر اليوم ، لكني غالبا ما احضر بالتفكير لمقال الغد من هكذا لقطات نادرة أسرقها لنفسي بكل شرعية امارسها على نفسي المتعبة من يوميات تمل بروتين متكرر..
في منتصف اليوم آخذ لي فاصلا يقترب من الساعة أتناول وجبة غذائي الخفيفة و أذهب لصلاة الظهر في المصلى لأعود لمكتبي و كلي احساس بنفس متجدد يكفيني لأكمل باقي ساعات الدوام لأغوص في صمت رهيب هو لي محاور عن وقت الخلاص ، هنا تحاول نفسي ان تسقطني في شباك الملل لكن لدي طريقة في التحكم في هكذا تسلل للضجر حيث أستصغر من العمل في حجمه حتى أسيطر على تشعباته العميقة و لا التفت الى الساعة الا و اجد قرب نهاية الدوام بحوالي عشر دقائق اطفأ فيها الحاسوب و استعد لمغادرة المكتب بعد ان اتفقد عدم نسياني للمفاتيح و الهاتف لأنه عقلي الثاني و احرص على ذلك و ما نسيته من امور اخرى لست أهتم لأني في الغد استعيد ما نسيته..
في الحقيقة يوميات العمل تجعل مني انسانة غير التي تستعد في البيت لتكتب على مكتب الابداع و السرد و الرحيل الى عالم الحقيقة تارة و الى مجال القضايا الاجتماعية تارة أخرى بحسب ما يحز في نفسي من رغبة في معالجة أمر ما يشغل تفكيري.. و قبل ذلك أكون قد ودعت زميلات العمل من النساء بابتسامتي المألوفة و بنكتة تشرح و تثلج صدروهن على أمل لقياهن في الغد ، هي حيوية ارسل بترانيمها على محياهن حتى ننسى اننا في ادارة تدير عقارب ساعتنا بغير ادارة الوقت لساعة العزم الحقيقية فينا ، فانسحب في ثقل مني لأن تعبي انقله معي للبيت و في طريقي اتصور فقط متى أصل الى فراشي لأستلقي فيه بكل حرية ليكون لي حديث آخر مع تصورات و تحضير لمؤتمرات تقتطع مني جهدا من نوع آخر ، فأعيد مخطط عزلتي بعد ان أتوقف عن المكالمات الهاتفية لأنسب لنفسي حقا بعد أن حذفت تكاليف تزيد ذاكرتي ارهاقا و جهدا مضاعفا و لو اني أحتاج في بعض الأحيان للحديث حتى أجدد الطاقة في قلبي اولا و في عقلي ثانيا..
تلكم هي يومياتي كأي انسانة كان الأجدر بها ان تبقى في البيت لترتاح و تختار لها موضعا يليق بالمكانة التي وهبها اياها الاسلام و لكن ما خفي على كل واحد منا في حياته لا يعلمه الا الله و ليس كل خروج للعمل هو زيادة في الجهد و انما لحاجة في نفس يعقوب قضاها..
أ. سميرة بيطام
هو هكذا عمل الادارة تكلفة في الدماغ و نبض زائد في القلب و رعشة مدوخة في العقل حينما لا تسير الأمور على ما يرام ، و ما لا يسيرها هو لخبطة الأفكار و فروقات المستويات حينما تتصادم مع بعضها البعض بسبب سياسة التسويف و تأجيل العمل للغد و تلقي التعليمات من غير ذوي الاختصاص فأشعر برغبة أكيدة في الهجرة ، لكن الى اين لا اعرف ، فلربما لأني أعرف ان كل الأوطان هي لنفسها تنزوي خدمة لمبادئها و برامجها الحكومية و ليس تلبي للغريب المهاجر اليها خدمة أعلى و حظوظا اوفر في العدالة ،
هي فروقات طفيفة و باختلاف في نوعية المشاكل و الأزمات المجتمعية ، و هذا ما يجعلني أفكر في قطار التقدم و الذي هو حقيقة في عطلة غير معروفة الأجل ما يربك مخططاتنا السنوية فلا نكاد نحصي عاما الا و نشعر أن العام الماضي أحسن منه.
لا أعرف حينما أقف من على مقعدي لأفر الى نافذتي ، كم أحتاج لدقائق أتلذذ فيها بنوع من الرومانسية و لو لم تكتمل لوحتها لدي من جمال الطبيعة و تلك هي اللحظة الفارقة التي تذكرني أني اكتب بقلم متمرد أحيانا و هادئ أحايين أخرى ، هي لقطتي المألوفة حينما
أبحث لي عن متنفس في الخارج و الذي توافق فيه عيناي على لقطة جميلة فتقطع عني توتر اليوم ، لكني غالبا ما احضر بالتفكير لمقال الغد من هكذا لقطات نادرة أسرقها لنفسي بكل شرعية امارسها على نفسي المتعبة من يوميات تمل بروتين متكرر..
في منتصف اليوم آخذ لي فاصلا يقترب من الساعة أتناول وجبة غذائي الخفيفة و أذهب لصلاة الظهر في المصلى لأعود لمكتبي و كلي احساس بنفس متجدد يكفيني لأكمل باقي ساعات الدوام لأغوص في صمت رهيب هو لي محاور عن وقت الخلاص ، هنا تحاول نفسي ان تسقطني في شباك الملل لكن لدي طريقة في التحكم في هكذا تسلل للضجر حيث أستصغر من العمل في حجمه حتى أسيطر على تشعباته العميقة و لا التفت الى الساعة الا و اجد قرب نهاية الدوام بحوالي عشر دقائق اطفأ فيها الحاسوب و استعد لمغادرة المكتب بعد ان اتفقد عدم نسياني للمفاتيح و الهاتف لأنه عقلي الثاني و احرص على ذلك و ما نسيته من امور اخرى لست أهتم لأني في الغد استعيد ما نسيته..
في الحقيقة يوميات العمل تجعل مني انسانة غير التي تستعد في البيت لتكتب على مكتب الابداع و السرد و الرحيل الى عالم الحقيقة تارة و الى مجال القضايا الاجتماعية تارة أخرى بحسب ما يحز في نفسي من رغبة في معالجة أمر ما يشغل تفكيري.. و قبل ذلك أكون قد ودعت زميلات العمل من النساء بابتسامتي المألوفة و بنكتة تشرح و تثلج صدروهن على أمل لقياهن في الغد ، هي حيوية ارسل بترانيمها على محياهن حتى ننسى اننا في ادارة تدير عقارب ساعتنا بغير ادارة الوقت لساعة العزم الحقيقية فينا ، فانسحب في ثقل مني لأن تعبي انقله معي للبيت و في طريقي اتصور فقط متى أصل الى فراشي لأستلقي فيه بكل حرية ليكون لي حديث آخر مع تصورات و تحضير لمؤتمرات تقتطع مني جهدا من نوع آخر ، فأعيد مخطط عزلتي بعد ان أتوقف عن المكالمات الهاتفية لأنسب لنفسي حقا بعد أن حذفت تكاليف تزيد ذاكرتي ارهاقا و جهدا مضاعفا و لو اني أحتاج في بعض الأحيان للحديث حتى أجدد الطاقة في قلبي اولا و في عقلي ثانيا..
تلكم هي يومياتي كأي انسانة كان الأجدر بها ان تبقى في البيت لترتاح و تختار لها موضعا يليق بالمكانة التي وهبها اياها الاسلام و لكن ما خفي على كل واحد منا في حياته لا يعلمه الا الله و ليس كل خروج للعمل هو زيادة في الجهد و انما لحاجة في نفس يعقوب قضاها..
أ. سميرة بيطام